((.. نعم لتحرير المرأة ..))
لقد رأيت من واجبي كا مسلم مكلف برفع الظلم و القهر عن نظرائي في الخلق أن ارفع صوتي عاليا أطالب بتحرير المر أه ممن استقلوها باسم الحضارة والمدنية .
لقد سعوا بكل الوسائل لتعطيل وظيفتها وجعلها أداه فساد و أثاره و وسيلة دعاية وغواية .
لقد جعلوا منها في هذا العصر أن تكون عنوان للجنس لا ترمز ألا أليه ولا تعني ألا إثارته و الأغراء به
وكذلك جعلوها محطاً للعيون النهمة و النفوس العفنة المتعطشة للمجون فهاهي المجتمعات الغربية تتبارى و تتنافس في إنتاج كل الوسائل التي من شأنها دفع المر أه في سلم الإغراء و الإغواء و الآثار إلي النهاية ,كما أنها تتبارى و تتنافس في تصدير هذا الفساد والاستعباد إلي المجتمعات التي لم تزل تصون نسائها عن هذا الاستعباد الرخيص .
لقد جعلوا المر أه في مجتمعاتهم العنصر الأساسي في الدعاية التجارية .. ولفت الناس إلي السلع الاستهلاكية في اجتذابهم للمطاعم و الفنادق و المقاهي و محطات التلفزة و غيرها كثير مما تعرفون .
هكذا أصبحت المر أه المصونة في هذا المستوى الرخيص و استغلت أنوثتها ابشع استقلال و تعطلت وظيفتها الفطرية في الحياة و غدة متاع أو شبه متاع .
إن تحرير المر أه الغربية من هذا الظلم و القهر و الاستعباد اصبح واجب أنساني يجب أن يسعى إليه كل من يجد في نفسه القدرة على التصدي لهذا الاستقلال البشع والاستعباد المقيت .
لقد سلبوا المر أه حقوقها كزوجة , حقوقها كأم و كمربية أجيال و صانعه أجيال .
استغلوها في كل الميادين و جعلوها تقتحم كل ميدان عمل , ميدان الصناعة و الزراعة والفن و التجارة و غيرها من الميادين مما يتعارض في كثير من الأحيان مع تركيبها العضوي و طاقتها الجسدية و النفسية , كل ذلك على حساب مسؤليتها ألا صليه في نطاق الزوجية و الامومه و سلبوها الحياة ألا سريه الدافئة تحت بريق الأضواء المزيف مهوره بحمى الأزياء و الملابس الفاضحة تدفع ثمنه من حياتها شقاء و تعاسة و قلق .
و لنضم صوتنا لا أصوات عقلاء الغرب و علمائه و أطبائه الداعين لتحرير المر أه الغربية من قيود المدنية المزيفة .
ولنمد أيدينا لننتشلها من تلك المكانة الوضيعة المرذوله التي أوصلتها إليها تلك الحضارة المزيفة مقابل ذلك الاستقلال الرخيص لها ولنجنبها النكبات و الماسي التي خلفتها حضارة الغرب في حياه الناس هناك .
ولعلي انقل صوره مختصره عن حياة المر أه المسلمة المتحررة من كل قيد للعباد إلا لرب العباد , صوره ربما تكون حافز للمر أه الغربية لكي تسعى لتحرير نفسها من تلك العبودية المقيتة التي سيطرت عليها حقبه من الزمن فأفقدتها كل معنى للحياة الرغيدة .
فالمر أه المسلمة قد احتلت مكانتها الأصلية في الحياة وفق لما أراد لها الشارع أن تكون تلك المكانة التي تحفظ عليها كرامتها .. المكانة التي تؤهلها للقيام بدورها الإنساني الكبير في تربيه الأجيال .
لقد أراد الإسلام للمر أه أن تكن في نطاق (( الزوجية )) المر أه التي تهب الأنس و الحب و المتعة لزوجها و توفر السعادة و الهناء لبيتها و أسرتها .
و أرادها أن تكون في نطاق (( الامومه )) ألام الحانية و المربية الواعية , تصنع من صغارها رواد مستقبل و أبطال غد .
و أرادها الإسلام في نطاق(( المجموعة البشرية )) إليه تكون رائده إصلاح و داعيه خير و صلاح أرادها مرشده و موجهه و معلمه , إليه وظيفة المر أه في الإسلام في مستوى و وظيفة الرجل بالاهميه و كذلك مسؤليتها امام الشرع .. و هذا ما نطقت به الشواهد التاريخية جيل بعد جيل .
لقد كان للحياة المسلمة دورها الكبير إلي جانب الرجل في أقامه المجتمع المسلم و بناء إحضاره الاسلاميه و شاركته أعباء دعوة الإسلام فعلمت و علمت و تفقهت و فقهت .
شاركته صنوف المحن و ألوان الاضطهاد في سبيل الله , امتحنت و صبرت و ابتليت فثبتت .
شاركته أخطار الحروب و معامع القتال و دروب الجهاد و أبلت بلاء حسناً .
لم تكن المر أه المسلمة حبيسة بيتها كسقط المتاع كما يظن البعض كم أنها لم تكن منطلقه على وجهها راكبه رأسها بدون حد كما هو حال المر أه في الغرب .
فإني ادعوا من خلال هذه السطور المر أه المسلمة قبل الرجل لتتحمل مسؤليتها تجاه المر أه الغربية و العمل بكل جد على تحريرها ورفع الظلم و القهر عنها و بالتصدي للمشاريع الغربية الساعية لتكريس هذه العبودية .
أ . هـ
سلمتم
و في رعاية الله دمتم ،،،