الفريق اسعد عبدالكريم من الرجال المشهود لهم بالتنظيم الإداري والتخطيط السليم وتواضعه للجميع وهذه ليست مقولة إنشائية بل هو ما يردده الشعب السعودي قاطبة عندما كان في الجوازات تحديداً لعلاقتها المباشرة بالجمهور وإحداث ثورة إدارية جعلت الجوازات من افضل مؤسسات الدولة انتاجاً وتعاملاً بسبب هذا الرجل والذي يحسد انه يذكر بكل خير من الكل.

الجمهور الإتحاد عرف اسعد بإسمه وليست بصوره في الإعلام او الظهور الإعلامي المكثف ليخبرنا انه كان وراء صفقة الصقري او حمزة او زايد او غيرهم من اللاعبين إضافة الى تأثيره في مسيرة الإتحاد عندما ظهر اسمه في المسرح الإتحادي واطلق عليه لقب الفعّال وبذلك يكون اول عضو شرف يمنحه الشعب الإتحادي لقب يستحقة ويدل على افعاله وهو لقب مستحق ولو ان الفريق لا يحبذه كما ظهر ذلك في برنامج وينك.

لولا ظهور صور الفريق اسعد كمدير للجوازات وكمدير للأمن العام السعودي لكان مثله مثل الشيخ آل الشيخ الذي ظهرت صوره بعد ان كان يعرف بالعضو الداعم والفريق اسعد لا يختلف عن آل الشيخ او العضو المؤثر منصور من ناحية المكانة عند الشعب الإتحادي خاصة والوسط الرياضي عامة وهي القاب مطابقة لكل من الشخصيات الثلاث.

الفريق اسعد من الشخصيات التي تستمتع بطرحها وتنتظر ظهورها الإعلامي وتود ان يكون وقت المقابلة اطول لتعرف خبايا هذه الشخصية الفذة التي عشق الكيان الإتحادي فعشقها شعبه وهو يمثل رمز من رموز الإتحاد ولو انه لم يدعم بمال ولكن ما فعله للكيان يعد اهم واكبر من دعم المال لانه فكر يستثمر المال من الداعمين بطريقة علمية لمصلحة الفريق وهذا ما افتقدناه بعد ابتعاد الفريق اسعد عن المشهد الإتحاد فأصبح الإتحاد بلا كبير ولا عقل مدبر فكانت الديون والتخبطات الفكرية والإدارية والتعاقدات المخجلة والإستثمارات الوهمية بتسويق الكيان الإتحادي وعرضه في الأمارات وكأنه فريق من الدرجة الدنيا وليس زعيم اسيا, وهذا بسبب ابتعاد الداعم والمؤثر واكبر منهما الفعال فكانت الكارثة.

لثاني مرة استمتع بمقابلة للفريق اسعد الأولى قبل سنوات طويلة وحرصت على متابعة المقابلة وكالعادة كانت الإثارة الممزوجة بالصراحة وخفة الدم وعدم استغلال المنبر للدعاية الذاتية لشخصه فأعلن انه لم يدعم ولم يدفع قيمة عضوية شرفية بل نفى ان ينسب العمل والإنجازات لشخصه واعطى كل ذي حق حقه وهذا ما يزيده في قلب كل اتحادي محبة واعجاب هذا يدل على معدن هذا الرجل الذي هضم اعلامياً ولكنه كسب محبة الناس وهذا الأهم والأبقى.

فريق اسعد اسعدك الله في الدارين فقد كنت فعّال بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحباك الله بمحبة الجميع بدون إنقسام او نسبة فالكل يحتفظ لك في قلبه بمحبة عظيمة وما يذكر اسمك إلا وتذكر بالخير وترتفع الدعوات من الجميع الى الله أن يسعدك كما اسعدتنا وتكريمك هو تلك المكانة التي حظيت بها وستبقى في ذاكرة الإتحاديين دهوراً وقد سجل التاريخ اسمك بمداد من ذهب سواءا عندما كنت مسئولا في الدولة او عضو فعال قاد الإتحاد الى العالمية.