أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




اسم الله الأعظم
-----------------

ملاحظة لتنزيل البحث من هذا الرابط لان اسلوب العرض في المنتديات تمنع بعض الخصائص و الالوان و اساليب التوضيح الاخرى لتنزيل الموضوع


http://www.4shared.com/office/khlKeJ...__online.html?
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد المصطفى الأمين وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، حشرنا الله تعالى وإياهم محشر الشهداء والصديقين ، آمين اللهم آمين .
معرفة اسم الله الأعظم من المواضيع القديمة والجديدة في نفس الوقت . موضوع قد يبدو شائكا في ظاهره إلا إن الحقيقة لو تبصرنا جيدا وأحطنا علما وربطنا بعض الأمور ببعض لتمكنا من حل هذا اللغز الذي خاض فيه الكثير من الناس ولم يتوصلوا إلى نتيجة. نرجوا من الله تعالى أن يكون قد فتح قلوبنا وأنار بصيرتنا وهدانا إلى معرفة اسمه الأعظم .
في البداية أود أن اذكر أن هذا الموضوع شغلني وشاغلني لمدة طويلة من الزمن ولم أتجرأ على الكتابة فيه. الآن اشعر انه آن الأوان لأدلو بدلوي وابحث بشكل جدي وعميق وادعو الله عز وجل صادقا أن أكون صائبا، وسيكون لي اجران ، أما إذا كان العكس فلي اجر محاولتي ومغفرة ربي.
علينا أن نعرف في البداية إن لله عز وجل ( أسماء حسنى) سمـّى بها نفسه ولكل اسم ( صفة) مدلول . وبالطبع فان اسمه الأعظم لم يرد في هذه الأسماء التي استخلصها الباحثون من القران والحديث النبوي الشريف ( سنوضح ذلك بالأدلة العقلية القطعية). فما هو إذا الاسم الأعظم الذي إذا دعونا الله تعالى به استجاب.
لااريد أن أشتت فكر القارئ الكريم والقارئة الكريمة بآراء وأفكار واستنتاجات كثيرة سابقة وردت في الكتب والتي للاسف لم تتوصل بالضبط لأسم ألله الأعظم .
حقيقة هي إن اسم الله الأعظم ليس من أسمائه الحسنى . وخير ما يمكن أن يدلنا على اسم الله الأعظم هو قول الله عز وجل وماورد عن حبيبنا المصطفى الأمين الذي كان على علم يقيني باسم الله الأعظم .
هناك أحاديث وروايات صحيحة عن الرسول الأكرم فيها إشارات وإيماءات إلى اسم الله الأعظم سنحاول البحث فيها.

1- سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو الله قائلا ( اللهم إني أسالك باني اشهد انك أنت الله لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد). فقال المصطفى للإعرابي : لقد سألت الله باسمه الأعظم.
لننظر إلى أسماء الله عز وجل التي ذكرها الأعرابي ( الله ، الأحد ، الصمد ) نجدها كلها من أسماء الله الحسنى ، ما عدا اسم ( الـــــــــه). فهو ليس من الأسماء الحسنى المذكورة والمعروفة لدينا إضافة إلى أنها ليست مشتركة في الحديث الثاني

2- سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ثم دعا ( اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا اله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم)
فقال النبي : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
.
لننظر مرة أخرى إلى أسماء الله عز وجل التي ذكرها المصلي نجدها كلها من أسماء الله الحسنى باستثناء ( الـــــــــه ) فهو ليس من الأسماء الحسنى.
والأسماء التي دعا الله بها هي (الله . اله . المنان . بديع السموات والأرض . ذا الجلال والإكرام .حي . قيوم ).
لنقم بعمل جدول بياني يوضح الأسماء التي تم ذكرها في الحديث الأول وكذلك في الحديث الثاني والحالة والنتيجة .

في الحديث الأول في الحديث الثاني الحالة والنتيجة
الله الله مشترك. محتمل
الـــــه الــــــه مشترك. محتمل
الأحد لم يذكر غير مشترك غير محتمل
الصمد لم يذكر غير مشترك. غير محتمل
لم يذكر المنان غير مشترك.غير محتمل
لم يذكر بديع السموات والأرض غير مشترك. غير محتمل
لم يذكر ذا الجلال والإكرام غير مشترك. غير محتمل
لم يذكر حي غير مشترك . غير محتمل
لم يذكر قيوم غير مشترك. غير محتمل
كل اسم مشترك يمكن أن يكون اسم الله الأعظم ، أما الأسماء الأخرى فمستبعدة لانتفاء شرط المشاركة . ونلاحظ في الجدول السابق إن هناك اسمان فقط مشتركان . الله.الــــه
وسوف نلاحظ كيف إن اسم الله ليس هو اسمه الأعظم . واسم اله هو الاحتمال الوحيد والأقوى .
قد يحتج البعض ويقول أن اسم ( الله ) ورد في الدعاءين ويمكن أن يكون هو الاسم الأعظم. نرد عليه ونقول أن الحديث الثالث ( التالي) . لم يرد الاسم في الآية الأولى التي تقول (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).فكيف يمكن التوفيق ؟!.
ولو نظرنا إلى أسماء الله عز وجل المذكورة في الدعاءين لوجدناها تختلف وغير مشتركة ( طبعا ماعدا اسم الإله المذكور في الدعاءين) وهذا دلالة تقوي ما نعتقده من أن اسم الله الأعظم هو ( الإله ). المشترك في الدعاءين .

3- حديث أخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ) .
(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)
.
وكذلك
(الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) .
في الآية الأولى تم ذكر ( الرحمن الرحيم) ولم يتم ذكرها في الآية الثانية وهذا يعني إنها لايمكن أن تكون اسم الله الأعظم. إذ إن الاسم الأعظم يجب أن يكون في الآيتين
وفي الآية الثانية تم ذكر (الله) ولم يتم ذكرها في الآية الأولى وهذا يعني قطعا انه ليس اسم الله الأعظم .
وكذلك تم ذكر ( الحي القيوم)في الآية الثانية ولم يتم ذكرها في الآية الأولى ، وهذا أيضا لايمكن أن يكون اسم الله الأعظم .
الاسم الوحيد المشترك والذي تم ذكره في الآيتين هو ( الــــــــــــــه ) !.
لنكتب جدول تفصيلي في الأسماء التي وردت في كلا الآيتين والحالة والاحتمال.

ألآيـــــــــــــة الأولى الآية الثانية الحالة
الــــــــــه الـــــــــــــه مشترك محتمل
الرحمن الرحيم . لم يذكر غير مشترك . مستبعد
لم يذكر الله غير مشترك . مستبعد
لم يذكر الحــــي غير مشترك . مستبعد
لم يذكر القيوم غير مشترك . مستبعد
نلاحظ في الآيتين السابقتين والتي قال رسول الله إن فيهما اسم الله الأعظم ( لم يقل في إحداهما بل فيهما وهذا يعني إن الاسم المشار إليه يجب أن يكون مذكورا في الآيتين ).
الاسم الوحيد المشترك هو الــــــــــــــــــه . كما نلاحظ إن اسم الله غير مشترك .
ولذلك فهو مستبعد من احتمالية أن يكون هو المقصود .والاسم الوحيد المحتمل هو الـــه وذلك لأشتراكه . وسنلاحظ إن هذا الاسم (الـــــــه) هو الوحيد المشترك .
أما الأسماء الأخرى المذكورة والغير مشتركة فهي مستبعدة أيضا .
4- عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : سمعت رسول الله يقول في هاتين الآيتين

(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) و (الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
إن فيهما اسم الله الأعظم.

لننظر إلى الآيتين ونتمعن في الأسماء المشتركة فيهما . نلاحظ أن اسم الله مشترك وكذلك الحي القيوم . إلا إنها تم استبعادهما سابقا لعدم اشتراكهما في الآيات .
الاسم الآخر المشترك بينهما هو ( اله ).


باختصار ولكي لانشوش على أنفسنا نذكر انه لو كان اسم الله الأعظم جدلا هو من أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين أو أكثر لأصبحت نظرتنا هي كالتالي :

كل اسم من أسماء الله الحسنى تم ذكره في أحاديث رسول الله وكل اسم ورد في الآيات ألقرانيه التي أشار اليها رسول الله يمكن أن يكون هو اسم الله الأعظم . أما الأسماء الحسنى الأخرى فلا مجال أن يكون فيها اسم الله الأعظم ويجب استبعادها وذلك لعدم استيفاء شرط المشاركة فيها.

أي اسم من أسماء الله الحسنى الذي نتوقع انه هو الاسم الأعظم يجب أن يكون قد ورد ذكره في كل الأحاديث والآيات التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعلى سبيل المثال اسم ( الله ) والذي رجحه الكثيرون ، تم ذكره في الدعاء الأول للإعرابي (( اللهم إني أسالك باني اشهد انك أنت الله لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد). فقال المصطفى للإعرابي : لقد سألت الله باسمه الأعظم.
وكذلك ورد ذكره في الدعاء الثاني (اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا اله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ) .
فقال النبي : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
إلا انه لم يرد ذكره في الاية الكريمة التي أشار إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) . فكيف يمكن أن نرجحه ؟.

هناك نقطة أخرى يجب أن ننتبه إليها ، ألم يقل الله عز وجل في سورة الإسراء،الاي 110 (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ۚ...) .
ما الذي نفهم من كلام الله عز وجل ؟. نفهم انه عز وجل اخبرنا إن اسم الله هو من الاسماء الحسنى. ونفهم كذلك انه لم يفرقه ولم يجعل له أي اختلاف أو ميزة أو علو اوخصوصية بينه وبين الأسماء الحسنى الأخرى، فكيف يمكن أن يكون هو اسم الله الأعظم؟. بينما اسم الله الأعظم يختلف تماما عن هذه الصفة. نعم له خصوصية عظيمة والذي يناديه بهذا الاسم يكون حقا على الله عز وجل أن يستجيب ويعطي الذي يدعو به . فكيف يمكن أن نقول إن اسم الله هو الاسم الأعظم! .مجرد التفاته تجلب الانتباه وتبيّن إن اسم الله ليس هو الاسم الأعظم .

الحديث الثالث ولا بأس أن نذكره مرة أخرى يجسد لنا تماما الفكرة التي نحن يصددها
حديث أخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ) .
(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).
وكذلك
(الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) .


لاحظ عزيزي القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن اسم الله الأعظم
في هاتين الآيتين ولم يقل في إحدى هاتين الآيتين وعليه فان اسم الله الأعظم يجب أن يكون مذكورا في كلا الآيتين وليس في إحداهما وإلا سقط الاحتمال .

لنذكر الآيتين ونضعهما جنبا إلى جنب وننظر إلى الأسماء التي فيهما ونجري عملية
البحث التحليلي .

(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).

(الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) .

نلاحظ ما يلي :
في الآية الأولى تم ذكر اسم ( اله) ، وكذلك تم ذكره في الآية الثانية . فهو مشترك
في الآية الأولى تم ذكر اسم ( الرحمن الرحيم ) وهو غير موجود في الآية الثانية ، عليه يجب أن نستبعده .
في الآية الثانية تم ذكر اسم (الله) إلا انه لم يتم ذكره في الآية الأولى، لذلك نستبعده.
في الآية الثانية تم ذكر اسم ( الحي القيوم ) ولم يتم ذكره في الآية الأولى فيجب أن نستبعده لعدم توفر شرط اشتراكه في الآيتين .
ما الذي يتضح لنا؟ يتضح أن لفظ ( اله ) هو الوحيد المشترك الذي تم ذكره في الآيتين . وعليه لا بد أن يكون هو المقصود ( اسم الله الأعظم)

ولو أجرينا مثل هذا التحليل على الآيات السابقة والاحاديث لتوصلنا إلى نتيجة أن اسم ( الــــــه) هو الوحيد الذي تنطبق عليه قاعدة المشاركة في الذكر . وان احتمالية كونه هو الاسم الأعظم قوية جدا.

(الطريقة التي اتبعتها هنا تسمى في اللغة الانكليزية process of elimination ويمكن أن نطلق عليها في العربية اسم عملية الاستبعاد ، أو التخلص ،أو الإسقاط . وهي عملية مشهورة معتمدة ودائما تقودنا إلى نتائج دقيقة وبصورة واضحة).


وحسما لهذا النقاش لمعرفة اسم الله الأعظم نلجأ إلى كلام الله تعالى في رواية سيدنا نبي الله يونس عليه السلام حيث ذكره بشكل واضح وجلي ولا يقبل النقاش .

كلنا يعرف قصة نبي الله سيدنا يونس عليه السلام الذي التقمه الحوت والذي بعثه الله عز وجل لكي يلتقمه ولا يؤذيه جسديا .
تم ذكر قصة يونس في أكثر من سورة في القران الكريم . ما يخدمنا في بحثنا هذا هو ما تم ذكره في سورتي الصافات وسورة الأنبياء .
ما مذكور في سورة الصافات ( الآية 142- 144 ) وهو
بسم الله الرحمن الرحيم
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ *
. صدق الله العظيم ).
ماالذي نفهمه من كلام الله عز وجل ؟ نفهم بشكل واضح أن الله عز وجل أرسل الحوت ليلتقم سيدنا يونس ( بحيث لايؤذيه جسديا) لحكمة مفادها إنه كان على سيدنا يونس تحمــّل عدم استجابة قومه له وان لايجزع ويذهب مغاضبا وينتظر أمر الله عز وجل وان لايستعجل الأمور .
كذلك نفهم أن سيدنا يونس عليه السلام الذي كان في ظلمات بطن الحوت ، كان يسبح الله عز وجل ( التسبيح معناه هو تنزيه الله عز وجل عن النقص والعيب وكل ما لا يليق به سبحانه) .
كيف لا يسبح وهو نبي اختاره الله وشرفه بذلك .
المهم أن نتذكر أن سيدنا يونس كان ذاكرا لله طيلة فترة وجوده في بطن الحوت .
السؤال هو : هل شفع له ذلك ؟! الجواب هو انه لو لم يكن من المسبيحين لأبقاه الله عز وجل في بطن الحوت الى يوم يبعثون . بسبب التسبيح قرر الله عز وجل عدم إبقائه هناك إلى يوم الدين ، ولكن هل أنقذه الله عز وجل بسبب التسبيح؟ الجواب هو (لآ). بقي هناك وهو يسبح إلى أن قال :
( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 )] فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين88 )) سورة الأنبياء

سبحان الله هذا النبي الكريم الذي كان في ظلمات بطن الحوت لم يشفع له تسبيحه ، لم يستجب الله له إلا بعد أن قال ( كلمة السر) ، نادى الله وتوسل إليه ( لا اله إلا أنت ).
ذكر اسم ( اله ) . نعم توسل إلى الله باسمه ( اله ) . وهنا وبسرعة استجاب الله عز وجل لنبيه يونس عليه السلام ونجاه من الغم والكرب الذي كان فيه .
لاحظ عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن سيدنا يونس توسل إلى الله عز وجل بذكر اسم واحد فقط ( الإله )، والذي ذكره الله تعالى في كتابه . واعتقد والله اعلم انه سبحانه أراد أن يسهل علينا الطريق لمعرفة اسمه الأعظم لذلك ذكره وافرده .
ياسبحان الله ، ما هذا السر في لفظ ( اله) ؟!. كل التسبيح لم يشفع لسيدنا يونس لإنقاذه، الذي أنقذه هو مناداة الله عز وجل والتوسل إليه بذكر الـــــــــــــه

ولو افترضنا جدلا إن سيدنا يونس ذكر أسماء أخرى بجانب "]اله- ولو أن هذا مستبعد- . فنسأل لماذا لم يذكرها الله عز وجل في قرآنه . الإجابة هي إما أن سيدنا يونس ذكر ( اله) فقط ( وهذا هو المرجح)، أو إن الله عز وجل أراد أن يجلب انتباهنا إلى هذا الاسم فقط لما له من أهمية عظمى ، ولذلك ذكره منفردا. وكلتا الحالتين تقودان إلى نتيجة واحدة ، ألا وهي إن الاسم ( الــــــــه) هو الذي عليه التركيز لأنه الاسم الأعظم .
الله اكبر وله الحمد والشكر من قبل ومن بعد. أشارالله إلى أعظم اسم له تكمن فيه سرعة استجابة الله عز وجل لذاكره . هذا الاسم الأعظم إذا ذكره العبد وتوسل به الى الله فحقا على الله عز وجل الاستجابة وإنقاذ ذلك العبد الضعيف المحتاج الى المساعدة .
وهنا يبشرنا الله عز وجل بان الدعاء بهذا الاسم لم ولن يكون حكرا على سيدنا يونس عليه السلام ، بل انه لكل المؤمنين . نعم ألم يقل الله عز وجل ( وكذلك ننجي المؤمنين).
فأبشر أخي القارئ وأختي القارئة بهذا الخبر المفرح الذي اخبرنا عنه الله عز وجل. توسل إليه باسمه ( اله ) وانتظر الخير كله . نعم النجاة والخير بالاسم الذي دلنا عليه الله في كتابه الكريم ،( الـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــه ).
تنويه يجب ذكره : لنلاحظ إن الدعاء المستجاب عند ذكر اسم الله الأعظم يجب أن لا يصدر من ( المسلم) فقط . يجب أن يصدر من ( المؤمن) . نعم يجب أن يكون الداعي من المؤمنين ولا يكفي أن يكون من المسلمين فقط. لم يقل الله عز وجل (( وكذلك ننجي المسلمين )) بل قال (( وكذلك ننجي المؤمنين)). لذلك لا يكفي آن نكون مسلمين فقط علينا أن نجتهد ونقاوم الشيطان والنفس الأمارة بالسوء أكثر وأكثر كي نصل إلى درجة الإيمان حتى يحصل المراد.
مرتبة الأيمان تأتي بعد كوننا مسلمين. ألم يقل الله عز وجل في سورة الحجرات ، الايه 14 (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )).
فلا يكفي أن نقول ( اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله ) علينا أن نكون من المؤمنين . نعم تطهير النفس وحب الآخرة وعدم التمسك بالدنيا الفانية . نعم كلنا سنموت إن عاجلا أم آجلا ( وإنكم لميتون) .فلا يغرنا شبابنا ولا صحتنا فالموت يمكن أن يأتينا في أية لحظة. فلنتب إلى الله ونعمل صالحا قبل فوات الأوان.
وبعد الموت ما الذي سنأخذه معنا إلى القبر والى يوم الحساب؟ هل سنأخذ كنوزنا وثروتنا ؟ هل سنأخذ بيوتنا وسياراتنا والأشياء الأخرى التي كسبناها في الدنيا ؟ كل هذا سيبقى في مكانه ونأخذ معنا عملنا في الدنيا فقط ، ذلك العمل الذي سيأخذه الله بعين الاعتبار ومن خلاله سيتحدد مسكننا ألدائمي الأبدي ، إما الجنة ونعيمها وإما النار وجحيمها . فلننتبه إلى أنفسنا وما الذي نفعله، فلنعمل لآخرتنا أكثر فاكثر .

الحمد لله الذي أنار بصيرتنا ونــّور قلوبنا وهدانا الى هذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . فلله الحمد والشكر من قبل ومن بعد . ويعلم الله إني لاابغي من وراء بحثي المبسط هذا سوى وجهه الكريم ، وارجو أن أكون قد قدمت شيئا جديدا مفيدا لإخواني وأخواتي المؤمنين والمؤمنات يستفيدون منه في حياتهم أليومية القاسية.
وهنا أود أن اعتذر أولا لله عز وجل ومن ثم للمسلمين والمسلمات على تأخري في كتابة ونشر هذا البحث المهم جدا والذي كان من الممكن أن يستفيد منه الكثير ، ما أخرني هو كثرة مشاغلي التي تسيطر علي، حيث إني اعمل طوال اليوم ولسبعة أيام في الأسبوع. أرجو أن يسامحني الله تعالى على هذا التأخير واعتذر لكم .

ما اطلبه منكم أيها القراء الكرام هو الدعاء لكاتب هذا المقال والى ابن أخيه مصطفى فارس كمال ألنعيمي الذي شجعني على كتابة هذا المقال والذي كان يساعدني كثيرا في البحث على الانترنيت عن بعض السور والآيات والأحاديث التي اخترتها سلفا كدليل محاججه واثبات، حيث اختصر لي الكثير من الجهد والوقت .
بقيت نقطة سريعة أود أن أشير إليها، سمعت من البعض يقولون أنهم وفي دعائهم يذكرون اسم ( اله ) ولم يستجب الله تعالى لهم ؟!. فكيف ذلك ؟.
الجواب وبكل بساطة أن هناك شروط للدعاء المستجاب علينا أن نلم بها ونوفي حقها.
واود أن اذكر بعضها كي نطبقها حتى يستجيب الله عز وجل لتوسلنا إليه باسمه الأعظم

--- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال .
--- أن نسال الله وحده ولا نشرك غيره
--- الاعتراف بذنوبنا وطلب المغفرة وكذلك الاعتراف بالنعمة وشكره عليها.كما
اعترف سيدنا يونس في دعائه (لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
--- كثرة الأعمال الصالحة
--- رد المظالم مع التوبة
--- أن نصون ألسنتنا . نعم فهي من الأسباب الرئيسية في دخولنا النار والعياذ بالله.
--- أن يكون مطعمنا ومشربنا وملبسنا من حلال طيب .


كيف لا وان دعاءنا يخرج من جوفنا ومن قلبنا . تصور أخي القارئ وأختي القارئة ما الذي يمكن أن تطرح الأرض التي اهتم بها صاحبها وكان دائم العناية بها؟ وارض أخرى أهملها صاحبها ولم يهتم بها ؟ هل المحصول واحد وهل النتيجه واحده؟
علينا أن نطهر أنفسنا ونتأكد أن كل فلس ودرهم ودولار وجنيه هو من حلال ، فخلايا جسم الإنسان تتجدد كل خمس سنوات ، فهل خلايا جسدنا الذي يخرج منه الدعاء تكونت من طعام حلال أم من حرام؟!. لنتب إلى الله عز وجل أولا ومن ثم نسأله .
هناك نقطة أخيرة ،وهي علينا قبل الدعاء أن نعي مانريد من الله عز وجل ؟ نعم علينا أن نعلم أن ليس كل جسم اصفر براق هو ذهبا ، قد يكون جسما ضارا .
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة نحن لا نعلم بالضبط ما ذا ينفعنا وما ذا يضرنا . نعم ألم يقل الله عز وجل في سورة البقرة الآية 216 ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ )).

قد يتصور البعض أن الغنى وكثرة المال أفضل من الفقر . ولذلك يلح في دعائه أن يرزقه الله المال الوفير. لا يعلم هذا المسكين أن كثرة المال قد تعود عليه بالوبال والمصائب . لا يعلم أن كثرة المال قد تكون مصدر تعاسة وشقاء بدلا من أن تكون مصدر سعادة وهناء . عدم استجابة دعاءنا هي نعمة ودفع بلاء .
واعلم إن الله تعالى سوف يحاسبنا عن كل مبلغ دخل جيوبنا ، كيف كسبناه وكيف انفقناه. الله اكبـر . نعم سيطول الموقف للحساب ولن يشفع أحد أو شئ حتى شفاعة الرسول لا ينالها إلا المستحق وبإذن الله فقط.
وكلما زادت ثروتنا كلما طال وصعب حسابنا يوم القيامة.
عليه إذا توافرت فينا شروط الدعاء الصالح ودعونا الله تعالى باسمه الأعظم ولم يستجب الله تعالى ، فلنعلم إن عدم الاستجابة فيه خير لنا ودفع الله الرحيم عنا بلاء كبيرا. علينا أن نؤمن بذلك ونرضى بحكم الله . علينا أن ندعوا الله عز وجل بما هو عز وجل يراه نافعا لنا ولأمة المصطفى ( وما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


[IMG]http://im21.********************************************/2012-02-20/1329746820392.jpg[/IMG]





الدكتور طارق كمال ألنعيمي



م: أي استفسار أو تعليق أو إبداء رأي ، يرجى التفضل بالاتصال بي مباشرة على
عنوان الايميل التالي:
[email protected]