أحبتي الأخيار هنا وفي كل الأماكن
تساءلت كثيراً بيني وبين ذاتي المحبة الغيور
ومضى حين وأنا أحاول أن أجد سداً لتلك الحلقة المُفرغة والمفقودة في معنى التصرف..
ولم أجد جواباً
قد تتساءلون ما صعوبة الموقف وما القضية
في حين أنها لا تستحق كل ذاك العناء في نفس الأغلبية..
والأمر أنه وبصفتي الأدبية والمكانية
أجد الكثير من الرسائل تشكو وتنادي...
- سيدتي إنك لم تدركين كم فتكت تلك المرايا برجال وأغوتهم..
والآخر يقول: والله أستاذتي لو تعلمين ماذا فعلت بي، كم تثيرني وتجعلني لا أستطيع التركيز، وبخاصة في دروسي، لأنها حقاً مؤثرة
حتى أني وفي بعض حين
يعجبني أسلوب إحداهن لكني أحاول ألا أمُر على كتاباتهن بسبب تلك المرايا حتى لا أُرهق ذاتي المحبة لمعنى الأنثى..
ومراهق يتحدث : حقيقة تعجبني تلك المرايا وانعكاساتها وكم من الوقت أجد نفسي أقلب المنتديات لأمتع ناظري بها.. وما أدراك من ذاك المتاع لمراهق..
هذه صورٌ لبعض رسائل.. وغيرها كُثر..
أما وحديثي هنا معمم لرجال ونساء وبخاصة من هم بمثل ثقافتنا وديننا الحقيقي الصحيح بإذن الله
لذا أقول:
وأتمنى عدم تهميش قولي
لما أحبتي ننشر صور الماجنات بكل تلك الحركات السحرية وما يعتمر في دواخلنا هو الخير كله والسلام وخشية الله
أحبتي إن نحن لم ننشر صورنا كتوقيع لأننا مسلمات مؤمنات قانتات إلى ربنا بإذن الله فلما نُغالي في انتقاء الصور المُغرية لمن لا يخافون الله وننشرها كتواقيع
ونحن من نود الحد من الفتنة
ولك يا الغالية أنت كأنثى أن تمعني النظر في أي صورة أمامك لأي عارضة أو ممثلة أو صورة غلاف .. حتى وإن كانت جزء من ملامح مخفية وجسد يكتسي بكساء شبه عاري، ضيق يبرز كل مفاتن الجمال..
انظري ماذا ستتحدثين إلى نفسك وأنت تمعنين النظر
فما هو حال الرجل ...!
وكذا هو كلامٌ موجه إلى إخوتي الرجال حين انتقاء أجمل الصور من وسامة وفتوة لرجل ويعرضونها كتوقيع..
والله عز وجل أمر بغض البصر للرجل والمرأة أيضاً على حد سواء
لأنهما الإنسان حس وشعور ومطلب..
وكلاهما يبحثان عن الجمال في كل حين ..
لذا أحبتي الإخوة هنا وفي كل مكان أرجو أن تعودوا إلى أنفسكم وتحاسبوها ... قبل أن تحاسبوا
و لتقرأوا مقالي هذا بسعة صدر ومنفعة وأهمها المحبة في الله ورضاه ومدى تقصيرنا في حقه عزل وجل..
فلا نزيد ذاك البعد بيننا وبين الله بما لا يسمن أو يغني من جوع ..
وإنما قد يُسجل لذاتنا الطيبة المؤمنة كثير من سيئة..
وكل حين وعند كل مرور عابر لأحدهم على تلك الصور..
لأن المصاب والبلاء لا يكون إلا لمؤمن
أما الكفار والعاصون والمتمردون.. فالله يمدهم في طغيانهم يعمهون
عفوكم أحبتي
ولكنه الحب في أعماقي حملني على التنبية رغم عالمي بأني قد أنال كراهة البعض
ولكن لا ضير
فكما أن كلمتي قد تضر أناس
لكنها ولا شك من أنها سترضي آخرين..
وأهم المهم هو التذكرة.. وستدركون قولي بعد حين
اللهم أجرنا من كل ضالة مُضله ..
اللهم أغفر لنا ما سبق من ذنوبنا وأعصمنا مابقي من عمرنا..
حييتم أحبتي بتحية الاسلام والسلام
وكل عام وأنتم بخير وصلاح
أختكم المحبة في الله
أمة الله على هذه الأرض الغرور
سلوى