ياأيتها القراءه ، ظالم من قال أنا منكِ براءه ، من اتخذك صديقاً رفعتيه فوق الثريا ، ومن وجدك رفيقا جعلتيه ينادى ويحيّا ، العقل بك ينمو ، والفكر منكِ يزكو ، فضيلة لايعادلك فضيله ، ومزية فوق المزايا ، إذا شعت الأنوار فنورك البهي ، وذا سجعت الأطيار فسجعك الشهي ، فيا أنسي ومجلسي ، وصحبي ومحبسي ، أحبك كما يحب الوالد ابنه ، وصاحب المال ماله ،
أحبك لاتفسير عندي لصبوتي *** أفسر ماذا والهوى لايفسر
أطرب عند سماع كلماتكِ الرنانه ، وجملكِ الطنانه ، يهزني إبداعكِ هزا ، فأسج عند سماعه سجا ، وأسأل ماهذا ؟!! أغيث همى ، أم نسيم نما ، يسري إلى أعماقي ، فيثير أشواقي ، ويتصل بروحي ، فتتألق صروحي ، فأذعن وأجيب ، وأقول سبحان المجيب ، لايقارن بالسحر ، ولا بجمال الدر في البحر .
نعم الأنيس اذا خلوت كتاب *** تلهو به إن خانك الأحباب
لامفشيا سرّا اذا استودعتـه *** وتفاد منه حكمة وصواب
بدر العضياني
[email protected]