:
/
أسأل الليل عنك..
وأرجوا الـ صمت أن يُجيب
أين ذهبت؟
يصرخ في ّ المجهول..ويُطلق العنان لبوادر الـ فقد
أعانق أخيلة الظلام وأستشفُ الرعب من أزقة العذاب
فلا إجابات تلوذ بها عينايّ
أتعلم مرّت صعبة أيام عيدي وعبقك لم يعد يخنقني..
فأنت مخــتبـئ
لاترحل ولا تأسر ذاتك في غير سجني
وكُن حراً إلاّ مني فأنا سجنك الأبدي..وربما تابوتك وقبرك
ترى أين تختبئ..؟
هل أصبحت صديقاً للـ مجهول.. وهل صرت الـ مجهول بعينه..؟
ذاك الـ فاقد لمتاهات دروبه.. الباكي حسرة على وطنه
الـ متألم على سكنه.. الدامع المنفي عن مدنٍ تجهله ويحبها رغماً عنا..
.... رغماً عنها..لا..
أسكنتهُ أرضها رضاً وطوّعتهُ من أوفـى قاطنيها..فلم يكن بالرغم منها
:
تلك المدن
ربما لاتُريد عودتهُ الآن..لكن رجفاتها أزدادت منذُ رحيله
فكم من مرة أهتزت وهو منفي عنها
وربما تريد عودته.كنها تخشى أن يكون في إصرارها بُعداً يأخذه أكثر..
وينفيه أبـعد.. وتحتار حينها ماذا تفعل..!!
لاتُر يدهُ أن يكون رازحاً تحت ثقل الـ طلب..
تودُ أن يعود بإرادته..يشتاقها..يحنُ لعبيرها..
يركضُ لــ يرتمي فوق بساتينها.. فتضمهُ وتحتضنهُ
وتتمنى أن لايغادرها
أخيراً / تعبت الـ مدن وصرخت..
لاأريد عودتك..ولكن طمأنني هل أنت بـ خير..؟!
نعم فقط الإطمئنان هذا ماأودّهُ
ودائماً يعصفُ بي فضول الأسئلة..؟ لماذا تغيب..؟
سامحني ولكن هذا مايُخالجني؟
وآسفة لو ضايقتك أسئلة الإتجاه أو أدركتك أستفهامات الغروب؟!
لاتجب على أيّ منها وفقط أترك مالا تحب ولاتريد
وكُن حراً والآن.. حتى من مدنك ياكل المدن ياأنا
وقبلها ياعشقي المجنون
مـ الحرية..؟؟ هل تعرفها..؟!
هي أن تتحرر من ذاك الدافئ بيتك
وتغادر حضن ذكرياتك..
وأعلمُ أنا انك ن تتحرر لا من بيتك ولاذكرياتـي..ياأنا..
فـ أنت سجـين وســ جيني وحدي..
فكُــن حراً إلاّ مني..
همسـة..
كتبتها في ثالث أيام الـ عيد
وهو غائب..