[align=right]
تلك الليلة وقدماك فوق قدميّ
ووقع الخطوات يؤلف سمفونية
أنفاسك تعبر أنفاسي
وابتسامتك العفويّة
تغوص فيّ، تكتشف الأركان
رائحة عطرك الباريسي
تضرب كل خليّة
وفستانك السماوي الساتان
-ذو الخصر الدانتيل
والنهايات الزهريّة-
أملس عاري الأكمام
و شفتاك باللون العودي
ما أحلاها الشفة العلويّة
ما أطعمها تلك السفليّة
فأنا أتذكر تلك التفاصيل اللحظيّة
وجسدانا يقتربان
كأني أمام ريح تدخلني ولا تخرج
تجعلني كسيحا مشلول الأقدام
أجثو، أرفع رأسي إليك تدمع عيناك
ويتوقف قلبي عن الخفقان
و أنفك يدغدغ خديّ
وهمسك يسحر أذنيّ
فيلمع خاتمك المرجان
وتزهر الأرض من حولي
قصصٌ وأمانيُّ و أقحوان
ياسمين و أعشاب
وفي منتصف البستان
تنبت جوريّة
أسقط مغشيا وأفيق
تتكرر تلك العمليّة
فأذوب وأترنح مقتربا
أشعر أني أسراب حمام
وأنتِ قطعان غزلان بريّة
أشعر بأني بركان
وأنت أمواج مائية
نلتحم فنصنع معنى الذوبان
أصبح كالسكران
فأقبل شفتك العوديّة
-------------------
9/2004[/align]