إطلاله ....
رفيق العمر ... سافر حيث شئت
وجرب في حياتك ما أردت
سترجع ذات يوم حيث كنت
فعمرك في يدي ... والعمر أنت
إهــــــــداء
شمعه ... موقد ... قلوب حمراء .... بقايا دموع ....
أكثر من مائة يوم .... وأنا أنتظر الذي تذكر كل الناس ....
وربما نسيني ....
شتاء ممطر في شوارع مراكش ....
برد ... وزهور ذابلة ....
جميع هذه التغيرات المناخية ... تتلاشى عند رؤيتها .....
بجوار جسر العشاق ....
بالقرب من شاطئ المحبين ....
تأتي مشرعه ... بأنوثة .... ليس لها مثيل ....
أتيت إليها ... لا ماء عندي.... ولا سنبله ....
أتيتها لأغرس في روابيها قبله ....
أنام في أحضانها .... وأغفو .... لا أستمع إلى نداءات الآخرين ....
ولا أقبل اللوم ...
لأني غفوت على إيقاعات قلبها النابض ....
وتراتيل أنفاسها الممتلئة بالمسك المراكشي ....
يسهر الكل على جوانب الطرقات .... ويذهبون ... لينامون ..
إلا أنا ... أظل نائما .... غافيا ..... متلذذا ....
أستمع لأجمل الأغاني التي ترددها سارة على مسامعي ...
وتظلني بمظلتها .... وتقلني بقلبها ....
أظل غافيا ... فتظل سارة تطرب للمزيد من الأغنيات المغربية القديمة ....
أرتجف .... أذبل .... أتساقط ... أتلعثم ...
فتهمس سارة .... أحبــــــــــــك ....
فأستعيد ثقتي بجسدي المرهق ...
النائم الصاحي .... الغافي الحالم ...
أتلاعب بمفردات قاموسي اللغوي ....
أعاهدها ....
أواعدها .....
غدا ... بعد غد ...
هناك ... بجوار جسرنا .... جسر حبنا ....
تركض سارة .... تتوقف قليلا ... تزين جدران شعرها ....
تنفض الثلج من فوق معطفها ...
تطبع قبله مغلفه بالحرارة التي تدفعني للحركة إلي نزلي ....
دون تعب ... أو إرهاق ....
أعود مرة أخرى للقائها وتسقط بيننا الثواني ....
تغني سارة ....
حبيبي .. كتبت اسمك على صوتي ..
كتبته في جدار الوقت ..
على لون السماء الهادي ..
على الوادي..
على موتي .. وميلادي
تنظر إلى عيناي ...
فترى نظرة ذهول ....
كيف تغني لطلال ... وتعزفي قيثارته ...
تضحك ... فيلمع البرق ... وتحمر رمانتي خدودها ....
تخرج من حقيبتها سيجاره ... وتبدأ بطرد الدخان ...
يخرج منها ... كأجمل وأروع ... وأحلى ... عطر ...
كيف كتبتي اسمي على صوتك ... ؟!
وكيف كتبتيه في جدار الوقت ... وعلى لون السماء ... وعلى الوادي .... وعلى موتك وميلادك ...
تخاطبني كلحن قضيت كل عمري أشيده ....
حبيبي ... يا رجلي ....
كتبته على صوتي نقشا ... ولا أذكر إلا أنت .... ولا يخرج مني سوى اسمك ...
وكتبته على جدار الوقت ... فوضعت صورتك في ساعتي ... فأظل أنظر إليك ياعمري ...
وكتبته على السماء .... بالنجوم ...
وعلى الوادي ... بالسيول ....
وعلى موتي ... وميلادي ... لأنك منتهاي... ومبتداي ... وأمسي .... وحاضري ...
تحضنني ... وتتنهد ...
أحبك ياعمري ...
مازلت أقبع بين جفونك حبات الدموع ...
أشباح عطرك ... هوائي .... وانتظاري ... ورحيلي ....
أنا معك عُـــمر ....
وبدونك انتحار .... في وضح النهار ...
حبي وحبك ... مثل الموت ... يسكننا ... يجمعنا ... يفرقنا ...
قدرنا الذي ليس منه فرار .....
وليس لنا اختيار ....
ياقدري ... ياعمري .. يا رجلي ....
هل تثور النيران ... وسط الأمطار ....
وهل تنجب العقيم ... سوى لحظات الأمل والانتظار ...
توقفت ... وفي عينها ... زهرة الشوق .. دمعة الحب ....
فأهمس بجوار أذنيها ... أحبك ...
رغم أن العمر ... ليل ونهار ....
أيام متوالية ...
كالنار تأكل كل شيء حولها ... باستمرار ...
لن أكابر كالأطفال الصغار ...
احضنيني يازهرتي ....
ضميني كمركب يسير في البحر ... سيريني كيفما تشائين ...
يا إعجاز ... وسحر .... يا أجمل نهر ...
لا تصمتي ... فكلامك طرب ....
كوني دائما في أجمل حضورك ... وفي أبهى غرورك ....
سلميني عيونك ... وتأمليني ....
أحبيني أكثر ....
تأمليني ... وتخيليني ....
وانسي أن القمر .... سيفكر من الفرار من الشمس ...
أو الشمس ستضيق ذرعا بالنهار ....
أدمنت حبك .. إدمان البحار ... للدوار .....
فحبنا قدر ... ولا يجدي ... مع القدر .... فرار ....
همســــــــة
تعالي أحبك قبل الرحيل ..
فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة حلم برئ
فعربد فينا زمان بخيل