شهر ”محرم“ أحد الأشهر الحُرُم التي حرَّمها الله تعالى وعظَّمها، كما قال تعالى: ”ِإنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)“ – التوبة - وظُُلم النفس يكون بفعل المعاصي وترك الطاعات والتقصير في أدائها.
”عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْفَعُهُ قَالَ سُئِلَ أَيُّ الصلاةُ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصلاةُ الْمَكْتُوبَةِ الصلاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ“ رواه مسلم – 1983.
إن اختصاص هذين الأمرين دليل على عظم مكانتهما وعظيم أجرهما ونفعهما، وفقنا الله وإياكم لكل خير في نهاية هذا العام، والبدء بالخير في موسم عام جديد، وألهمنا رشدنا، والقصد في القول والعمل، والسداد في الرأي، والتوفيق إلى الخير، والفوز بالجنة.