[align=center]ياسائلي مالهوى اسمع الى صفتي *** الحب أعظم من وصفي ومقداري
ماء المدامع نار الشوق تخرجــــــــه *** فهل سمعت بماء فاض من نــــار
الحب حينما يتغلغل في الأعماق ينقلب عشقا يقتحم الأهوال ، ويرد المنايا ، ويركب الأخطار ، لاتأخذه في هيامه لومة لائم ، ولا نهنهة قائم ، بل يرى الأهوال نوال ، والمنايا عطايا ، والأخطار روض وازهار ، يسرى الى قلب العاشق المتيم لينْفِذ امره في ارسال جنوده الى عيونه لتبدّل حقيقة نظرته ، وتغيّر اصل رؤيته ، فتأتى بنظرة ثانية متطلعه ، ورؤية اخرى متولعه، تسعى به في عالم عشقه لايرى العالم ، وتسير به في ارض غرامه لا يسمع الخلق ، يحسُ بنعيم لايتبينه ، ويشعر برضى لايتحققه ، فإذا حياته في قاموسه هو حبيبه ، وحبيبه في قاموسه هو موته .
ياليت ذا القلب لاقى من يعلـــــله *** او ساقيا فسقاه اليوم سلوانــــــــــا
لو تعلمين الذي نلقى اويت لنـــــا *** أوتسمعين إلى ذي العرش شكوانا
لقد كتمت الهوى حتى تهيمنـــــي *** لااستطيع لهذا الحب كتمانـــــــــــا
لابارك الله في الدنيا اذا انقطعت *** اسباب دنياكِ من اسباب دنيانــــــا
بدرالعضياني
[email protected][/align]