التركي: وسائل الإعلام ساعدت في القبض عليه
رصد سيارة مسروقة يوقع بالمحمدي آخر قتلة الفرنسيين بالمدينة
الرياض، المدينة المنورة، أبها: طارق النوفل، مريم الجهني، علي العمري، الوطن
تمكنت أجهزة الأمن أمس من القبض على آخر المطلوبين أمنيا في قضية مقتل الفرنسيين الأربعة بالمدينة المنورة عبدالله بن ساير المحمدي، وذلك في منطقة صحراوية وعرة بالقرب من مركز الجفدور إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة. كما تم ضبط سلاح رشاش حاول المحمدي إخفاءه بالقرب من مكان وجوده.
وعلمت "الوطن" من مصدر أمني أن المحمدي استخدم خلال تنقلاته سيارة مسروقة، الأمر الذي ساعد في رصده ومن ثم القبض عليه.
وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا حول ذلك فيما يلي نصه:
إلحاقا للبيانات الصادرة بشأن حادث الاعتداء، الذي تعرض له أربعة من المقيمين الفرنسيين بالقرب من المدينة المنورة يوم الاثنين الموافق 28/2/1428، وحيث تمكنت قوات الأمن من قتل منفذ الاعتداء المطلوب أمنيا وليد بن مطلق الردادي، وذلك بعد محاصرته بالقرب من المدينة المنورة بتاريخ 18/3/1428، كما أسفرت المتابعة الأمنية المستمرة لهذا الحادث عن القبض على كل من المطلوب ماجد بن معيض الحربي بالقرب من مدينة حائل بتاريخ 10/5/1428، والمطلوب ناصر بن لطيف البلوي في منطقة الجوف بتاريخ 1/7/1428، وذلك لعلاقتهما المباشرة بهذا الحادث، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن قوات الأمن قد تمكنت بعد توفيق الله في صباح يوم الأحد الموافق 2/10/1428 (وفق تقويم أم القرى) من القبض على المطلوب أمنيا عبدالله بن ساير المحمدي (سعودي الجنسية) والذي سبق الإعلان عنه لمشاركته في الاعتداء على المقيمين الفرنسيين، وذلك من خلال عملية أمنية بدأت قبل نهاية شهر رمضان المبارك، واستمرت خلال أيام عيد الفطر المبارك في منطقة صحراوية وعرة بالقرب من مركز الجفدور إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة. وقد تم ضبط سلاح رشاش حاول إخفاءه بالقرب من مكان تواجده. وبذلك تكون الجهات الأمنية قد تمكنت بعون الله من القبض على جميع المشاركين في ذلك الاعتداء الآثم. وسوف تستكمل بحقهم الإجراءات النظامية. إن الله لا يصلح عمل المفسدين.
من جانبه، صرح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي لـ"الوطن" بأن وسائل الإعلام كان لها دور إيجابي في القبض على المحمدي من خلال نشر صوره في أماكن متعددة مما ساهم في التعرف عليه ورصده ومن ثم ضبطه.
وأكد أن العملية الأمنية التي جرت فجر أمس للقبض على المحمدي المتهم الرابع في قضية مقتل الفرنسيين الأربعة، تمت من خلال متابعته ورصد تحركاته وتنقلاته في منطقة معينة، وتتبع أثره فيها.
وعلمت "الوطن" أن سلطات الأمن ألقت القبض على المحمدي في قرية شجوى، التي تبعد 80 كيلو مترا شمال غرب المدينة المنورة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تحركت منذ فجر يوم الأربعاء الماضي باتجاه سلسلة من الجبال والمواقع الصحراوية التي تقع شرق شجوى بعد أن وردت أنباء عن تواجد المطلوب الأمني فيها وهي جبال "ثبيج" و"الوجا" و"غضار" و"ضير" التي تمتد حتى منطقة الجفدور. وقد تم القبض عليه بجبل ضير حيث تمت عملية مطاردة المطلوب أمنيا من قبل سلطات الأمن وذلك بمساندة طائرتي هليكوبتر، إضافة إلى عدد كبير من قوات الطوارئ الخاصة.
وذكر شهود عيان لـ"الوطن" أن المطلوب أمنيا كان في حالة إعياء
وتعب بعد أن قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام حيث تعطلت مركبته وهي من نوع "جيب" بالقرب من الموقع الذي تم فيه القبض عليه.
وتم التحفظ على السيارة. وأضافوا أن المحمدي كان يرتدي حال القبض عليه ثوبا وطاقية، وبدت هيأته متغيرة تماما عما تم نشره في الصحف حيث تميل بشرته إلى السواد أكثر مما كان عليه في السابق.
ويتصل المحمدي من حيث القرابة بناصر البلوي من جهة الأم. كما يتصل بقرابة مع وليد الردادي من جهة أم الأخير، ويسكن ذووهم متجاورين في حي "الجرف" الذي يعد الامتداد الحضري الشمالي للمدينة المنورة.
وقد ارتبطت سيرة المحمدي بتعلقه بلعب كرة القدم، وذلك قبل أن يلتحق بقوة الطوارئ الخاصة بالمدينة حيث تم فصله من العمل بسبب غيابه المتكرر فضلا عن تعاطيه المخدرات حيث جرى طي قيده بين عامي 1421 ـ 1422.
يذكر أن الجناة وليد الردادي، وعبد الله المحمدي، وناصر البلوي، وماجد الحربي شاركوا يوم 26 فبراير عام 2007 في جريمة قتل 4 فرنسيين خلال وجودهم في منطقة "بواط" بالقرب من قرية المليليح (50 كيلومترا شمال شرقي المدينة المنورة)، حيث أطلقوا الرصاص على الرجال بعد عزل النساء والأطفال عنهم. وكان الضحايا ضمن فوج سياحي يتنقل عبر 5 سيارات "جيب".
وفي يوم 6 مارس 2007، طلبت وزارة الداخلية من عبدالله ساير معوض المحمدي (سعودي) وقريبه ناصر بن لطيف البلوي (سعودي) تسليم نفسيهما لأقرب جهة أمنية لإيضاح حقيقة موقفهما، وذلك بصفة عاجلة وأمهلتهما حتى الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17/2/1428، مؤكدة أنه في حال عدم تسليم نفسيهما فسوف يتم التعامل معهما باعتبارهما مطلوبين للجهات الأمنية.
وبعد ذلك بشهر وتحديدا في 6 أبريل من العام نفسه، أوقعت الأجهزة الأمنية بقائد المجموعة المطلوب أمنيا وليد بن مطلق الردادي، حيث قتلته بعد مواجهات مع رجال الأمن أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات خفيفة.
وأعقب ذلك القبض على المطلوبين ناصر البلوي وماجد الحربي كل على حدة، فيما ظل رابع الجناة عبدالله المحمدي مختفيا حتى سقط في قبضة رجال الأمن أمس.
اللهم احفظ أمن هذا البلد
دمتم سالمين وكل عام والجميع بألف خير
رد مع اقتباس
