حتى المستحيل يهزم


للأسف أني في موضوعي هذا سأكون مضطرا لتمجيد الغرب الغرب الذي طالما كنت أقف ضد من يمجدهم ويشدوا طربا لأفعالهم
أنا لن أتطرق إلى مدح صناعاتهم او تطورهم العلمي او مدنهم الراقية اوأنظمتهم الصارمة أنا سأتطرق لموضوع لا اعتقد أن احد سبقني له
وهو موضوع رياضي بحت واتناول فيه الدوريات الأوربية الأقوى حاليا الدوري الأنجليزي والدوري الأسباني
فأنا ظل متابعتي لهذان الدوريان كنت كل فترة أعتقد أن الدوري حسم لهذا الفريق المدجج بالنجوم ولكن هذا الفريق الذي بلغ في حسباني ان لا أحد يستطيع أن يهزمه يأتي فريق يقبع في المراتب الأخيرة ويفجر المفاجأة بفوز مستحق فإرداة لاعبي هذا النادي الصغير واستبسالهم في خطوط الدفاع وقدراتهم في شن الخطورة على شباك الخصم وهز شباكه
جعلتني استغرب الفرق الشاشع بين ميزانيات الفريقين التي تلاشت داخل المستطيل الأخضر ولم يكن ذلك بمحض الصدفة بل بالتمارين الجادة والأنضباط الصارم بالتعاليم جعلت الفريق الصغير يهزم شكوكه اولا ثم يؤمن أن المستحيل يهزم ان واجهه شخص بعزيمة وإصرار
ولهذا بقي الدوريان الأنجليزي والأسباني معلق فالبطل حتى الأن غير معروف والنتائج ايضا غير مؤكدة مهما كانت الفروقات بين الناديان فأرضية الملعبة وصافرة الحكم هي الفاصلة
ولكن ننظر للدوريات العربية وعلى وجه الخصوص السعودية هذا العام وكل عام يتنافسان ناديان على بطولة الدوري ويصبح الطريق ممهدا لكلاهما فلا يوجد صعوبات حقيقية في تحقيق الانتصار فكل ما يحتاجه هو أن تنتهي المباراة بصافرة الحكم فالنتيجة كانت متوقعة قبل البدء وغالبا تصبح واقعية بعد المباراة وفي حالات نادرة تحدث المفاجأة
وعلى سبيل المثال نادي النصر هذا العام اصبح النادي المستحيل هزيمته هذا العام فكل الفرق تأتي لتسجل هزيمتها أما المتصدر وترحل وهكذا هو دورينا ففي العام الماضي قام الفتح بهذا الدور وهكذا يأتي كل عام نادي يصعب أن تتغلب عليه الأندية
بل تكون النتيجة مسلم بها قبل المباراة
أتمنى أن يصبح الدوري السعودي اكثر احترافية من جميع الأندية فأنا وبكل صراحة لا أرى لاعبين محترفين بالدوري السعودي بل أرى لاعبين لا استطيع اصفهم سوى بهواة مطورين لأنهم يتميزون على لاعبي الحوار بلياقة أعلى
في الختام متى وجد العزيمة والإصرار والعمل المنظم في الدوري السعودي فثق حتما أنه لن يكون مستحيل أن تفوز السعودية على البرازيل لأن الفرق الغربية اثبتت أن المستحيل يهزم أن وجد رجال يقهرون المستحيل