أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أليس كثير منّا هذا الشخص .... يا طلبة العلم ؟!!!


قبل سنوات ..كان الموضوع عن الاحتساب والدعوة والعلم و(قيام الليل) ..
بعدها تحول الموضوع إلى (السنن الرواتب) ..
ثم انحدر الحال إلى أن صار الحديث حول (تكبيرة الإحرام)..
فانتهى الأمر إلى (الفريضة) .. قد تدرك وقد لا تدرك ..!
ولا يزال من هذا حاله يُعد (مستقيما) أو (ملتزما) !!!
نعم .. اللحية كما هي .. الثوب القصير كما هو ..
ولكن الفرائض والنوافل والحرص عليها والتواصي بها ليست كما كانت ..!
يأتي يوم الجمعة متأخرا فيجد له مكانا في الصف الأول ..!!
ليس بمحض حرصه .. ولكن بسبب تقصير غيره ..!
فأين أصحاب "الاستقامة" و "الالتزام" ؟!
متى نكون قدوة لغيرنا ؟!
متى نعود إلى سيرتنا الأولى ؟!
متى نصلح حالنا حتى نصلح غيرنا ؟!

مجالسنا ..!
كان المجلس لا ينفك عن كتاب يأخذ حيزا من الوقت ..
فتقلص ذلك الوقت شيئا فشيئا حتى أصاب الكتاب (كسوف كلي) ..!
فلا مجالس ذكر ولا مجالس وعظ ، وإنما مجالس ضحك وأكل وشرب ،
الحديث الرسمي فيها عن حطام الدنيا وملذاتها ..
ساعة في موضوع "العقار" .. وساعة حول مشروع استثماري ..
ونصف ساعة عن مواصفات مركبة حديثة الصنع ...!
عزوف عن مجالس العلم والذكر .. وهمة متوقدة نحو رحلة سياحية بمئات الأميال وآلاف الريالات ..!
ثم بعد ذلك نستنكر : فلان حلق لحيته .. فلان انتكس !
حلق اللحية إنما هو إعلان للانتكاس .. أما الانتكاس الفعلي فقد حدث قبل ذلك بسنين ..!
هل الحال مهيأ لاستقبال الفتن والابتلاءات ؟!
أم أنها تكفي الدعاوى الفضفاضة والعزف على وتر الانتماء إلى الصلاح والاستقامة؟!
أما آن لنا أن نفيق .. ؟!
( وذكر .. فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
..


إلا من رحم الله..والله المستعان..

=========

هكذا وصلتني من دون ذكر كاتبها ! فمن يعرفه فليفدنا، جزاه الله خيراً