سم الله الرحمن الرحيم

مقالي اليوم بالبلاد

( ورقة خالد الأخيرة )


لم يكن خبر استقالة الأمير ( خالد بن عبدلله ) بالأمر المفرح لكل محبي رياضتنا ولم تكن بالبشرى السارة لكل من يعرف جيداً أصله وكمية منجزاته وتاريخه .. وهو الأهم ، فالحوار في تسامي شخصية خالد بن عبدالله ليس محل القسمة الضاربة بجسارة وقوة الخبرة الرياضية والتي منحته وسام رفيع المستوى للكثير من الموائد الصحفية وللمحبين والذي استطاع معها ان يكون أحد عرابي الإنجازات المدونة في تاريخ الرياضة والأهلي خاصة..

.لا أريد النبش في أوراق (الخالد) أو عقد صفقة مع منجزات تلك الشخصية التي منحت جماهير الأهلي جنون بكل العطاء ، فأصبح يلملم أوراق أرشيفه مع الأهلي عبر قرار استقالة من المشهد الأهلاوي والاكتفاء بدعم النادي بالمال والقلب ،فتلك المشاهد ربما لها دوافعها وأسبابها . بعد إن جار الكثير عليه وتنكروا للكثير من أفضاله ،بل هناك من استعجل رحيله وضغط لأجل ذلك.. تلك هي البوصلة التعاملية التي سيرها البعض وطالبوا بتنفيذها (من دون إنجاز فأنت لا تصلح )
ان استقالة الخالد حقيقة أكثر منها مثالية.. بداخلها ألف باب لمستقبل الأهلي لنؤكد أن الاجتماع على كلمات الأهلي القادمة والمسافات حقائق وقلوب شتى ، ولأنني على قناعة شبة أكيدة بأن خالد بن عبدالله لا يعوض فمن يدرك إجابة ( لا ترحل ) سيدرك عظم مسؤولية التساؤل ( إلا خالد ) فالوصف لا تشفيه مجرد كلمات وتقنعه مجرد دلائل... وسترون ..
الأهلي ضمن التأهل لدور الأربعة ، أتمنى إن لا يترك الساحة رحبة أمام الاتحاد وان لا يقف الطموح ، لتصيد أخطاء العميد وعثراته. المزاد مفتوح ومن أراد الوصول فليعمل لأجله . مفترض أن نستغل كل التفاصيل وأدقها ونشكل ملحمة تنتهي ببطاقة تأكيد التأهل بإذن الله!
التفاؤل مطلوب، ولكن الحرص والانتباه مطلوبان أكثر للاعبين، فمجرد ولوج هدف مبكر لا قدر الله سيربك أوراقنا.. الروح.. القتالية.. استغلال هوامش الفرص.. وخلق الحلول الإدراكية.. أسلحة لهدف واحد هو ضمان بطاقة الملعب الأول ، فهل سنكون أم لا؟