بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي والتقني ، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة بما فيها الجانب التربوي وتعدد طرق وأساليب التدريس ودخول التقنية بقوة في المجال التعليمي حيث أصبحت ضرورة وواقع بعد أن كانت نوعا من الكماليات والترف . وانتقلت من دورها كعنصر مساعد في العملية التربوية تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المعلم إلا أن نجاحها يرتبط بمدى ايمان المعلم بجدوى توظيفها في العملية التربوية وبمدى توفر هذه التقنيات ،واليوم أصبح توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا واقع ملموس وبالتالي نحن بحاجه الى اعادة تأهيل الكادر التعليمي حتى يتمكن من مواكبة تغيرات وتطورات العصر بفاعلية وكفاءة ، ولم تكن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التربية والتعليم بمعزل عن هذه التطورات فلقد أولت توظيف التقنية في خدمة التعليم اهتماماً بالغاً حيث تم تطوير خطط التعليم وبرامجه بما يخدم متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية وكان من أهم ملامح التطوير تشجيع وزارة التربية والتعليم اعتماد التعليم الأساسي بصفة أساسية على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم فان استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم المتعلم معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم )إلى التقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية
سيصبح بإمكان صف دراسي يدرس الجغرافيا مثلاً أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف المتعلمين على ارتباط التضاريس وبالمناخ وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلى محاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة (Multimedia) في إيصال محتوى المناهج التعليمية للمتعلمين كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .إن كان الطبيب يعالج المرضى وينقذ الأرواح , والمهندس يعمر الأرض ويحقق الغاية الثانية التي خلق من أجلها الناس , والقاضي يحكم بين الظالم والمظلوم فيسترد حق المظلوم من الظالم , فإن المعلم هو من صنع الطبيب والمهندس والقاضي ولعل أهم التوصيات التي نوصي بها من اجل تفعيل دور المعلم في عصر التقنيات ادخال السبورة التفاعلية إلى العملية التربوية باعتبارها الركيزة الاساسية في التعليم في الوقت الحاضر وبالتالي تدريب المعلمين على استخدام السبورة التفاعلية تدريبا نظريا وعمليا واستخدام السبورة التفاعلية في المدارس السعودية يهدف إلى نقل العملية التعليمة من النمط التقليدي الرتيب إلى التقنية التعليمية الحديثة التي من شأنها أن تعود بالفائدة والنفع على المعلم والمتعلم، وجعل بيئة التعليم بيئة جاذبة لا طاردة.
عدم تامين السبورة التفاعلية بأغلبية مدارسنا الحكومية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية وإن تم تأمينها لم يتم تأهيل الكادر التعليمي حول تشغيل السبورة وكيفية التعامل معها و إعداد الدروس المتوافقة معها ..الخ. وعدم معالجة ضعف مستوى المهارات الحاسوبية اللازمة لتوظيف السبورة التفاعلية لدى بعض المعلمين والمعلمات في مدارسنا. وعدم رغبتهم في تطوير خبراتهم من الناحية التكنولوجية اضافة الى التقصير بتوعية المعلمين والمتعلمين بدور السبورة التفاعلية و تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة هذا بالرغم من الحاجة الماسة للارتفاع بنوعية المعلم نظرا لأهميته في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للمتعلمين وليس مجرد ملقن للمعرفة فهو المصمم للمنظومة التعليمة داخل الفصل الدراسي والمملكة العربية السعودية تتمتع بفضل الله تعالى بالوفرة المالية وفكرة تامين السبورة التفاعلية في مدارسنا الحكومية مسألة وقت ، لكننا نأمل ان يتم ذلك في القريب العاجل
الهدف


تعريف السبورة التفاعلية:
شاشة بيضاء كبيرة مرتبطة مع جهاز حاسوب يتم التعامل معها باللمس أو الكتابة عليها بقلم خاص، كما يمكن استخدامها في عرض ما على شاشة الكمبيوتر بصورة واضحة لجميع الطلبة
و تعتبر السبورة التفاعلية أحد أهم الوسائل الأساسية لدى المعلمين، ومع تطور العصر التكنولوجي والاكتشافات الحديثة تم تطوير السبورة التقليدية إلى سبورة إلكترونية وبمرور هذه الوسائل بعدة مراحل ابتدأت في مدارسنا بالكتابة على اللوح بالطباشير لتنتقل بعدها إلى السبورة البيضاء الشهيرة وهي تعرف بالسبورة التفاعلية أحيانا وتارة أخرى تسمى بالسبورة الذكية و يكتب عليها بالأقلام القابلة للمسح وأيضا يمكن للمستخدم أن يكتب بها عن طريق قلم خاص لها كما باستطاعته أن يمحو ما كتبه عن طريق ممحاة خاصة بها وهذه الممحاة مجهزة للاتصال بالحاسب الآلي وأجهزة العرض الأخرى .ولكن مع التطور الكبير الذي تشهده التكنولوجيا الحديثة وظهور مفاهيم التعليم الافتراضي والتطور السريع في أجهزة الحاسب الآلي ظهرت الأفكار الإبداعية لتساعد على ظهور الجيل الجديد من السبورات التفاعلية وتجعلها واقع نلمسه ونتعايش معه بعد أن كانت مجرد أحلام ، وتعد السبورة التفاعلية من أحدث الاكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل ما على شاشة جهاز الكمبيوتر ولها استخدامات وتطبيقات متعددة اهمها في المدارس لتخدم المعلم في طريقة التدريس وأيضا تستخدم داخل قاعات الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل كما أن السبورة التفاعلية تغني عن استخدام جهاز العرض المعروف ب projector . و هي مزودة بسماعات وميكرفون لنقل الصوت والصورة وتسمح السبورة التفاعلية للمستخدم بحفظ وتخزين وطباعـة وإرسال ما يتم شرحه عن طريق البريد الإلكتروني وهي وسيلة للتفاعل بين المعلم والمتعلم بطريقة شيقة وممتعة بحيث تشد انتباه المتعلم طوال الحصة ويقوم المعلم ببساطة بلمس السبورة ليتحكم بجميع تطبيقات الكمبيوتر


أهميتها بالنسبة للمعلم
1- توفير الوقت و الجهد توفر السبورة التفاعلية الكثير من الوقت و الجهد للمعلم فهو يحتاج لوقت طويل للبحث عن الوسيلة التعليمية أو تصميمها أو إنتاجها وعلى سبيل المثال / في مادة اللغة الإنجليزية المعلم يستخدم البطاقات والصور لعرض الكلمات التي بحث عنها في المجــــلات وفي برامج الكليب أرت ( Clip Art) ومن الانترنت وبعد ذلك يقوم بلصقها على بطاقات أو ( flashcards) لاستخـــدامها في عرض المادة العلمية كما يوفر وسيلة الحائـــــط لدرس كامل / في مـــــادة العلوم يحتاج المعلم لمجسمات وصور / في مادة الاجتماعيات يحتاج لخرائــط . كما قد تكون الوسيلة التعليمية مكلفة ماديا على المعلم لذا فإن السبورة التفاعلية هي البديل الأمثل لكل معلم مبدع لما تتضمنه السبورة من صور و أشكال و نماذج و إبداعات لافتة .
2-التعاون بين المعلمين في التدريس تتيح السبورة التفاعلية للمعلمين الفرصة للتعاون و تبادل المادة العلمية المشروحة في وقت سابق ،كما يمكن من خلال هذه السبورة أيضاً تبادل الآراء و المقترحات بين المعلمين في الدروس و الإطلاع على المواقع التعليمية مثل موقع وزارة التربية و التعليم و موقع و منتدى الشركة الموفرة للسبورة التفاعلية.
3- تثير حماس المعلمين: زادت من نشاطهم وقابليتهم على التعليم
4- تساعد المعلمين في تعزيز دروسهم: تسمح السبورة التفاعلية للمعلم من استيراد الصور والفيديو التي تخدم درسه من ملفاته الخاصة أو من شبكة الانترنت.

نقاط القوة في استخدام السبورة التفاعلية بالنسبة للمعلم في المواقف التعليمية
1. تسهم في تحديد وإبراز الفكرة الرئيسية التي يدور حولها شرح المعلم حيث تتناول فكرة واحدة لكل شريحة عرض.
2. تساعد المعلم في توصيل محتوى الدرس بشكل عملي، حيث بالإمكان إضافة صور ثابتة أو متحركة وكذلك إضفاء عنصر الحركة عليها.
3. تسهل من عملية متابعة المعلم لردود أفعال تلاميذه وتقييم مستواهم العلمي.
4. تكوين بيئة تفاعلية بين المعلم و المتعلم .
5. المرونة في التحكم يجزء المادة العلمية المعروضه بغرض النقاش أو إعادة شرح الفكرة بشكل مبسط أكثر.
6. عرض مواد تعليمية متتالية الأحداث وبصورة بسيطة.
7. عرض الموضوع أو الفكرة بشكل متكامل وفي تسلسل منطقي باستخدام الصور والرسوم والأشكال البسيطة.
8. التشجيع على استخدام الوسائط المتعددة لعرض المادة التعليمية بكل سهولة.
9. تغيير روتين العملية التعليمة التقليدية التي تعتمد بشكل أساسي على المعلم كملقي للمعلومة وهذا يؤدي إلى مزيد من التحفيز وإثارة الانتباه.
10. جعل التعلم أكثر تشويقاً عن طريق تنويع الوسائل التعليمية لإثارة التشويق والأسئلة عليها الأمر الذي يزيد من المعارف والمهارات ويجعل التعلم أبقى أثراً.
11. ترجمة الظواهر الخطرة والنادرة إلى واقع فعلي باستخدام بعض الوسائل التعليمية كالصور والفيديو حيث أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي لا يستطيع المتعلم مشاهدتها كالبراكين تفتح الأزهار .. الخ.
12. توفير وقت وجهد وطاقات المعلمين فبدلاً من استغراق المعلم بشرح الدرس بطريقة لفظية يستطيع المعلم شرح الدرس عن طريق السبورة بجهد أقل وبوقت أقصر
13. أسهل في التداول والنسخ بين المعلمين واستخدامها مرات عديدة عن طريق حفظها على الأقراص وحفظها بمكان آمن. سماحة (2011)
14. تناسب جميع المراحل والمناهج الدراسية للدرس كما تشجع المعلمين على استخدام التقنية أكثر في مواقفهم التعليمية والابتكار فيما يقدمونه من دروس عملية (دورية التطوير التربوي، 2007)
15. تساعد المعلم على التنويع في مصادر التعلم بما يناسب حاجة كل متعلم.
16. مبسطه فهي تحتوي على أوامر و أيقونات تشبه كثير من برامج الويندوز البسيطة مثل برنامج الرسام .
17. تشد انتباه المتعلمين بشكل كبير جداً فـ بجانب أسلوبها المبهر فان المتعلم لايحتاج ان يدون اي معلومة تم تداولها اثناء الشرح ، والمعلم لديه خاصية حفظ وإرسال المحتوى عبر البريد الالكتروني للطلبه.
18. سهوله استرجاع نقاط وشرائح سابقه دون اي جهد يذكر .
19. تصحيح إملائي فوري للعبارات والجمل التى يتم إدخالها من قبل المعلم .


أهميتها بالنسبة للمتعلمين
1. تحفيز المتعلمين على المشاركة
2. القضاء على حاجز الخجل عند المتعلمين
3. ترسيخ المعلومات في ذهن المتعلمين
4. مفيدة للمتعلمين التعلم البطيء
أبرز ايجابيات وسلبيات السبورة التفاعلية
بالتزامن مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي نشهده وكذلك التطور في وسائل الاتصالات والمرئيات ما سنتحدث عنه عبارة عن قفزة ترتقي بمستوى التعليم لدينا بل وتحقق لنا ما يحلم به المتعلمين قبل معلمينا، فنحن هنا نهتم بالمتعلم (المدخلات) أولاً التي هي من واجب كل معلم (المسئول عن العمليات) لكي نحقق (المخرجات) تحقيق أهداف العملية التعليمية بشكل فاعل


نقاط القوة في استخدام السبورة التفاعلية بالنسبة للمتعلم في المواقف التعليمية
1. إيصال المحتوى العلمي بشكل سهل واضح وشيق.
2. شد انتباه المتعلمين وذلك عند استخدام الألوان المعًبرة الواضحة، وتركيز الانتباه في مساحة ضوئية معينة وفي اتجاه معين، وجعل الرسوم واقعية وممتعة مما يساعد على استيعاب الدرس بشكل أفضل.
3. جذب انتباه المتعلم من خلال توظيف أساليب مختلفة بالصوت والصورة فبمجرد توصيلها تتحول في ثوان ٕالي شاشة كمبيوتر عملاقة وفضلا عن ذلك فهي مزودة بسماعات وميكروفون لنقل الصوت والصورة عالي الوضوح .
4. سهولة حفظ واسترجاع محتوى الدرس بالنسبة للمتعلمين فهي مزودة بخاصية إرسال محتوى الدرس بالبريد الالكتروني للمتعلمين مما يسهل للمتعلمين والمعلم استرجاعها بوقت الحاجة لها.
5. تساعد في توسيع خبرات المتعلم عن طريق بناء المفاهيم واستثارة اهتمامه وإشباع حاجته للتعلم لكونها عرض المادة بأساليب مشوقة وجذابة، مما يحقق المتعة والتنوع المطلوبين في مواقف التعلم بالنسبة للمتعلم .
6. تقلل عامل الكسل والملل عن المتعلمين وترغمهم على الانخراط والمشاركة في فعاليات الصف.
7. تمكن من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة، الأمر الذي يترتب عليه بقاء أثر التعلم وبالتالي تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند المتعلمين أو المتدربين.
8. تزيد من مشاركة المتعلمين فيما يتعلمونه وإشباع رغبتهم بالمشاركة كما تزيد من مشاركة المتعلمين بالمناقشات الجماعية وهذا يعزز من ثقة المتعلمين بأنفسهم.
9. تساعد على استيعاب المتعلمين للمفاهيم الصعبة والمركبة والتي تحتاج للكثير من الوقت والوسائل التعليمية من المعلم كما تساعد على رفع مستوى الانتباه والتركيز للمتعلمين

أبرز الايجابيات
1. سهولة استرجاع الدروس والمعلومات المخزنة كاملة بالنسبة للمعلم والمتعلم حيث من الممكن عمل مشاركة لمساحة تخزينية معينة على شبكة الانترنت وهذا من شأنه رفع كفاءة المتعلمين وتحفيزهم لمواصلة عملية المذاكرة.
2. تتيح للمعلم طباعة ما تم شرحه وتوزيعه على المتعلمين أو حفظه وإرساله لهم عبر البريد الإلكتروني (E-mail) وبالتالي لا يحتاج المتعلم لنقل ما يكتبه المعلم على السبورة، وهذا بدوره يقلل من تشتت المتعلمين حيث أن التركيز سيكون موجهاً لفهم المواضيع المشروحة.
3. عرض المعلومات بشكل شيق وممتع.
4. عملية التفاعل التي توفرها هذه اللوحة الذكية تزيد من قدرة المتعلمين على حفظ المعلومات وفهمها بالشكل الصحيح بطريقة علمية عملية.
5. استخدام هذا النوع من اللوح الذكية يقلل من استخدام المعلمين لأنواع مختلفة من الطباشير والأقلام التي قد تسبب أمراضاً مختلفة على المدى الطويل.
6. تطوير عملية “التعلم عن بعد”للمتعلمين
7. رفع درجة انتباه و كذلك تفاعل المتعلمين مع الدروس محل الشرح والعرض وأيضا الرغبة للخروج إلى السبورة والمشاركة الفاعلة.
8. تعويد المتعلمين على حب العمل الجماعي و تبني علاقة ما بين المعلم والمتعلم ، وكما قال Robert Schroeder انها تعتبر وسيلة لتبادل الخبرات بين المتعلمين.
9. تسهم في تخطي الفروق الفردية بين المتعلمين.
10. الاستغناء عن الاقلام التي قد تسبب أمراض لدى بعض المعلمين.
11. تعدي حدود الزمان والمكان حيث يمكن التعايش مع ما حصل في الماضي(الحروب)ومشاهدة ما يحدث في الوقت الحاضر ،(الاحتراق في التجارب العلمية)وكذلك رؤية ما يتوقع حدوثه في المستقبل (مشاهدة حالات التصادم الشمسي مشاهدة نتائج السرعة في السيارات والحوادث).
12. تجنب المخاطر التي من الممكن أن تحدث عند الخروج إلى أرض الواقع لدراسة إحدى الظواهر الطبيعية وكذلك تجنب سوء الأحوال الجوية(الخروج إلى الاماكن البعيدة لمشاهدة الجبال صيفاً).
13. وذكر توماس راد كليف أيضاً أن السبورة التفاعلية تساعد المعلم على حرية التفاعل وتتيح المناقشة بين المتعلمين في الفصل الدراسي.
14. عند الكتابة تصحح العبارات والجمل إملائيا تلقائيا .
15. بالإمكان استخدام اغلب التطبيقات المكتبية ( مجموعة برامج Microsoft office ) المتاحة للجميع وسهلة الاستخدام مع الاستمتاع بكامل مميزات تلك البرامج بضوء جديد ضوء السبورة التفاعلية


التطبيقات المستخدمة في السبورة التفاعلية
1-تشغيل الفيديو عن طريق الإنترنت دون الحاجة إلى الأجهزة المعتادة لتشغيله.
2-تشغيل الصوت من خلال السبورة التفاعلية كصوت الماء ، والرياح ، والطبيعة ، كما تحتوي على أصوات الحيوانات وهو مهم لتعريف المتعلمين بأصوات الحيوانات المختلفة .
3–نستطيع من خلالها استخدام برامج الوورد ،والبوربوينت،والأكسل.
4-استخدام الألعاب التعليمية الموجودة بالسبورة التفاعلية أو التى تم إحضارها من الإنترنت ، مثل الألعاب المستخدمة في مادة الرياضيات ،على سبيل المثال يوجد لعبة يقوم المتعلم من خلالها بإجراء عمليات الجمع والطرح والقسمة ، وأخرى يستطيع فيها تصنيف الأعداد إلى آحاد وعشرات ومئات ، وهناك لعبة أخرى يستطيع الطالب استخدامها في تصميم أشكال هندسية على هيئة إنسان أو أشكال الجمادات المختلفة،أما في مادة العلوم فهناك ألعاب يستطيع المتعلم من خلالها تفكيك جسم الإنسان وإعادة تركيبه وتتميز الألعاب أنها في حالة الإجابة الخاطئة تعمل على تنبيه المتعلم مباشرة.
5-استخدام الصور وسحبها من السبورة التفاعلية وإمكانية تحريكها وعمل فيلم كرتوني يسهل على المتعلم الفهم وهذا ينطبق على جميع المواد فمثلا بمادة الرياضيات هناك مسائل حياتية نستطيع تقريب فهمها للمتعلم من خلال عرضها بصور نقوم بتحريكها وعمل فيلم كرتوني



بناءً على ما تقدم، يتضح لنا جلياً أهمية استخدام السبورات التفاعلية الذكية كوسيلة حديثة للتعليم والتواصل بين مكونات العملية التعليمية، كونها تمتلك العديد من الميزات والمحاسن ،ومهما استطردنا في الحديث والشرح عنها فإننا لن نتمكن من إيصال الصورة كاملة عن الأهمية الكامنة وراء استخدامها مقارنة بجملة العيوب التي تطرقنا إليها. إننا بالفعل بحاجة لمثل هذه الوسائل التعليمية الحديثة لمواكب التطور العلمي والإسهام في بناء جيل واع منتج يكون لبنة أمة حيَة ناهضة
مقارنة بين السبورة التقليدية والسبورة التفاعلية في العملية التعليمية
السبورة التقليدية / السبورة التفاعلية
الكتابة عليها يأخذ وقتا ليس بقليل / توفير الوقت في الكتابة وذلك باستدعاء نص مخزن مسبقا
الكتاب المدرسي هو المرجع الوحيد / الكتاب والبرمجيات والانترنت كلها تشكل مصدرا
مشكلة عدم وضوح خط المعلم /لوحة المفاتيح تكون خيارا بديلا عند الكتابة
مسح السبورة يتطلب وقتا وجهدا / السرعة الكبيرة في مسح السبورة مما يوفر الوقت والجهد
لا يمكن الاحتفاظ بما تمت كتابته على السبورة / يمكن حفظ كل ما تمت كتابته وطباعته او إرساله للمتعلمين الغائبين
رسم وسيلة تعليمية يتطلب وقتا وجهد / كسب الوقت لرسم الوسيلة من خلال استدعاء المطلوب من صور و غيرها من مكتبة الصور أو من الانترنت مباشرة
تعدد الوسائل التعليمية والحاجة إلى تثبيتها / يمكن عرض الوسائل على السبورة واحدة تلو الأخرى وفي كل وقت
ما ينتج عن استخدام الطباشير وأقلام السبورة من انتشار الغبار وتلوث الأيدي وأمراض / تلافي ما ينتج عن استخدام أقلام السبورة والطباشير وذلك باستخدام أقلام السبورة التفاعلية الخاصة
استخدام صور علمية غير متحركة للعرض / استخدام صور علمية متحركة أو حتى التجارب العلمية
تحتاج بعض الأدوات التي تتطلب نقل من فصل إلى آخر كالخرائط وغيرها / تحتوي على الأدوات المطلوبة مما يوفر نقلها من مكان لآخر مثل المسطرة، المنقلة، الفرجار والخرائط….الخ


وفي نهاية المطاف يجب تحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم : التي جاءت نتاج رؤية و تطلع لنموذج المواطن السعودي الصالح والمصلح في بلده عن طريق فتح أبواب الثقافة العالمية للمتعلم السعودي في إطار الثورة العلمية والتقنية القائمة و الاهتمام بالهوية العربية و الإسلامية وتوظيفها في خدمة السمو الروحي ، و ترسيخ القيم الأساسية و الانتماء للوطن ولتحقيق ما سبق يجب أن تتضافر الجهود لتكون بيئة المدرسة بيئة جاذبة بحيث تكون المدرسة صديقة للمتعلم ، وذلك عن طريق تطويع كل الموارد المادية والبشرية في ظل هذا التطور التكنولوجي المتسارع وثورة المعلومات التي أفضت إلى التراكم المعرفي و الذي ترك بصماته على مناحي الحياة المختلفة ، فيجب على إدارة المدرسة مراقبة المعلمين المتميزين وتشجيع كل ما هو جديد ويخدم العملية التعليمية ، وعلى المعلمين السعي الدائم للبحث عن المعلومات و تطوير إمكاناتهم الإلكترونية و البحث عن أفضل طرق التدريس الحديثة ، وكل ذلك في سبيل إنتاج منتج صالح يخدم دينه ووطنه .
اهمية تأمين السبورة الذكية ( التفاعلية ) في مرحلة رياض الأطفال
فهي الخيار المناسب والمثالي لتطوير مهارات الطفل ونموه فيمكن أن تجعل من تعلم الحروف والأرقام أمراً ممتعاً للأطفال بدلاً من أن يكون شيئًا مملاً يؤديه الأطفال مجبرين..إن الطفل يمرّ في هذه المرحلة بعملية نموٍ لمهاراته


:: المقترحات :
- تأمين وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية لهذه السبورات التفاعلية وتوفيرها وجعلها في نظام التعليم و الاستفادة من تجارب الدول مع السبورة التفاعلية حيث تفعيل السبورة الذكية في مدارسنا ضرورة لا غنى عنها في تحقيق اهداف العملية التعليمية في ظل الانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم.
2- تأهيل المعلمين وتدريبهم على كيفية استخدام “السبورة التفاعلية” و التعامل معها حتى يتم استخدامها وتوظيفها بصورة صحيحة بالشكل المناسب إيمانا بأهمية المعلم ودورة , وحرصا على مواكبته لمستجدات العملية التعليمية وان المعلم يقع على عاتقه تجديد وتطوير العملية التعليمية من خلال تبنى التقنيات الحديثة مثل “السبورة التفاعلية”,
3- تشجيع مديري ومديرات المدارس والمشرفين التربويين والمعلمين والمعلمات في المدارس لتوظيف السبورة الذكية في كافة المناهج المقررة .
4- تشجيع المعلم بالتدريب تدريباً ذاتيا على كيفية التعامل مع السبورة التفاعلية
5- اعداد فريق إشراف للسبورة التفاعلية في ادارة التربية والتعليم مهامه .
إقامة ورش للمدارس التي لا تعرف التعامل مع السبورة التفاعلية
إقامة دورات للمعلمات الجدد لتدريبهم على إعداد الدروس بالسبورة التفاعلية.
مساعدة المعلمات في كيفية التعامل مع أي عطل فني يحدث أثناء الموقف التعليمي.
توفير البرامج التي تساعد المعلم على إعداد دروسه وعرضها على السبورة التفاعلية
تثقيف المعلمين بأهمية السبورة التفاعلية في العملية التعليمية


للاستفسار
الاستاذ / أحمد الراعي
المملكة العربية السعودية
جوال 0535970300