السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتب المبدع المكي الاستاذ خالد الحسيني وهو رجل تربوي متقاعد حاليا هذا الموضوع وودت نقله هنا في المنتديات العامة لمزيد من الإثراء والتفاعل والله اسأل ان يحفظ اسرنا وبناتنا وأن يردنا إليه ردا جميلا ..........
حديث الناس
يتحدث الناس عن العديد من الأمور في الحياة في لقاءاتهم ومناسباتهم.. ومن ذلك لو سُمح للمرأة بقيادة السيارة.. هل يمكن لها ذلك في ظل وجود "شارع غير سوي" أخلاقياً؟
عمل المرأة
لن تبقى المرأة السعودية "حبيسة" أن تعمل معلمة أو أستاذة جامعة أو طبيبة..لابد بل يتطلب الامر وتحتاج الحياة لاهمية دور المرأة أن تعمل "محامية" أن "تقود سيارة" أن تخرج للعمل في العديد من الاعمال سواءً كان ذلك "اليوم" أو" غداً" من الطبيعي أن نتوسع في عمل المرأة لأهميتها في الحياة بل ولحاجة المجتمع لها ولدورها.
قيادة السيارة
لست هنا للحديث هل تقود المرأة السيارة أم لا.. بل إنني أكاد أجزم أن "المرأة ستقود في يوم من الأيام السيارة حتى ولو تم تحديد ساعات معينة كما يتردد الآن.. لكن ذلك لن يظل طويلاً بمعنى أنني أتحدث عن "سيدات" محتاجات للخروج بالسيارة ولايقبلن الاستعانة بسائق.. "بنات" يخرجن للمدارس وللجامعة "موظفة" تخرج لعملها.. اياً كان الهدف
من استعمال السيارة.
في الدول الأخرى
ربما نكون الدولة الوحيدة التي لا تجيز للمرأة قيادة السيارة للتقاليد أو للعامل الديني أو العادات أو أي أمر آخر.. لكن كل دول العالم تسمح بذلك.. أنا هنا أكرر.. لا أتحدث عن رأيي الخاص تقود المرأة السيارة أم لا تقود.. لكنني أتحدث لماذا نقف أمام قيادة المرأة للسيارة في ظل معرفتنا بتركيبة مجتمعنا .. الأمر الذي يجعل الملايين يرفعون أيديهم. "لا لقيادة المرأة للسيارة الآن"!! ولماذا "الآن"؟
نماذج من الواقع
اسمعوا ماذا يقول الناس المترددون على الأسواق مع أسرهم.. نسائهم بناتهم قريباتهم وما يتعضرون له من "تعدٍ" واضح في الأسواق أمام المدارس الثانوية أمام الجامعات في أي مكان تتواجد المرأة يبرز "شيطان" يحاول أن "تمتد" يده إليها.
طرق المشاة
بنظرة سريعة.. انظروا كيف تتعرض نساؤنا بناتنا الراغبات في "المشي" حتى المحتشمات منهن.. مما يمنع كثيراً من الرجال عن السماح لأسرهم بممارسة رياضة المشي مع وجود شباب "كغير مؤدب" و"جريء" يضايقهن حتى في مزاولة الرياضة ويمنعهن من مزاولة حريتهن وحاجتهن لذلك.
حتى مع السائق
شباب لا ينتظر "تجاوب" من الفتاة بل تكون المبادرة منه بمجرد رؤيته "بنت" أو "سيدة" مهما كانت.. عند اشارة المرور في الطريق العام أمام المنازل في المتنزهات .. في الملاهي حتى أمام المساجد تراهم بالقرب من "مصلى" النساء.. ويتعرضن للمضايقة مع السائق "الأجنبي".. ويشكو الناس من أن كثيراً من الشباب يكاد أن "تمتد" يده عبر نافذة السيارة للمعاكسة خاصة في الشوارع غير المأهولة أو الأحياء.
الثمن غالٍ
إن الثمن غالٍ والأمر لا يقبل "التجربة" أو "المجازفة" أو "معرفة حقيقة الواقع" ولا يمكن أن تكون التجربة على حساب "خطف بنت أو سيدة" أو التأثير على سمعتها أو النيل منها وجرح كرامتها.
اضبطوا الشارع
أقول للجهات المختصة لن يقبل الناس مهما اقتنعوا بقيادة المرأة للسيارة أو خروجها لأماكن بعيدة أو من مدينة لأخرى مع سائق أو محرم من الشباب لأن الناس تريد منكم "أن تضبطوا" الشارع أولاً.. يريد الناس أن يطمئنوا أن ابنتهم التي خرجت بسيارتها ستعود سالمة.. يريد الناس أن يروا تعليمات مشددة تصدر من الدولة وتعمم على الجميع.. تشمل عقوبات "قاسية" "رادعة" مع التشهير في حالة الاعتداء أو مضايقة أو "التحرش" بفتاة مهما كان السبب. يريد الناس أن "يناموا" مطمئنين أن "بناتهم" لا يمكن أن يتعرضن للاعتداء من شاب "ساقط" "داشر" تمتد يده اليهن بكل وقاحة وجرأة.. عندما يتم ضبط الشارع ويطمئن الناس لذلك فسوف يوافقون على أمور كثيرة ويثقون أن الشارع "نظامي" فكما تركز ادارات المرور على ضبط الشارع مرورياً ومنع المخالفات والمحاسبة عليها... يريد الناس ضبط الشارع "سلوكياً" ووضع ضوابط وأيدٍ حديدية تعيد كل طائش إلى صوابه.