,
,
,
.
.
عبير روحي ياملاكاً يُسْكُنَنِي , يبحث عنك بين الصور , يسامِر نجوم عينيكَ دونَ القمَــر , يلمحُ في الأُفِقِ طيفاً كان ذاتَ شوقٍ يهتويك.. يسوقُ أشرِعَةَ العشقَ الأزلي بين كفَّيك ..
كم تمنيتُ أن يبقى الكونُ من حولي فقط هو عينيك ..فيهما تُســَافِرُ عيناي ..ومنهما أستقي نزف قلمي / قلبي ..
هاكَ فؤاداً تاقَ دهراً لعناق نبضاتِ أهاتِك / نسماتِ روحِك ..راحِلاً لـــ كلماتِك ..مُبْــحِراً في موانيء صدقك / عمق احساسك..
كم هي عذبة / يسيرة ..تلك الأماني .. ولكن !! كيف نصِل لها؟!! كيفَ لنا أنْ نُحَقِقُها !!!
نُثَار قلمي يتأوه شوقاً / وجداً للقاء عينيك.. بل ويماهي الكون بأن كان عبيرُه قَد سُطِــر وأنت ( فقط وحدُك ) من كانَ فيه...ليتَ أنَّك تعلَم ماذا يصنَعُ بي فراق نبضي لسماعِ همسِك / لمساسِ كفيك / لعناق طيفِك !!
كلُ ذاك يؤول بي إلى فيافي الآه , تيكُمُ القفار التى طالما رحلت بنا إلى الــ هناااك حيثُ لا أنا ولا أنت فقط قيض / ورحيل / ولكن من دوننا...
.
.
.
.
.
ربيع عيناي يهيمُ وجداً للقاء هتَّان قلبك .. وشتاءُ قلبي ( القارِس ) يبحثُ جاهِداً عن دفء مقلتيك ...وخريف شوقي تسَّاقط أوراقُه على رفات بعدك ..وصيف حرفي ينزِفُ عطراً كي ينسى هجيرُ ( الوجد ) في غيبتك...
كيفَ يمضي زمهرير وقتي وأنتَ هناك حيثُ أنا لستُ معك!!
كيف تقضي وحدَتُها روحي وهيَ لاترى / تسمع / تبكي / تضحك ..أيامها معَك!!
لم يبقَ لي من عمري إلا ماكان وسيكون لكَ مني ..وماسواهُ فهو أمدٌ لايعرفُ مني سوى آهٍ تعصِفُ بها دنياي ..
.
.
.
.
.
أزاهيرُ الأمــل هاقد بزغَ في الأُفقِ نجمُها ..وعلا أمَامَ ناظرينا بريقُها ..وسطرنا كل مالدينا منها وفيها ..علَّنا نرويها ..علَّنا نكونُ أوَّل من أراقَ دموع الفراق على مآقيها ..وعلَّنا بتلك الدموع أسقينا كلَّ معانيها ...سأكونُ أوَّل المعانقين لنسماتِ طيفِك ..سأكونُ أوَّل النازفين عطراً لقلبِك ..سأكونُ أصدقَ الناطِقين باسمِك ..سأكون أعذب العاشقين لعينِيك / لك / بل كلُ ماهو مِنك..
.
..
بقلم / قلب أمل بنت عبدالعزيز ..