علم الأحياء :
ربما يكون علم الأحياء من أقدم العلوم التي عرفها الإنسان لما له من مساس مباشر بحياة الإنسان نفسه والكائنات الحية المحيطة به من نباتات وحيوانات 0 لذا ازداد الاهتمام بهذا العلم منذ القدم فأخذ الإنسان يزرع بعض النباتات ليستخدمها كغذاء له وبناء مسكنه واستخراج بعض الأدوية لمعالجة الأمراض التي تصيبه فقد ازدادت المعرفة البايولوجيه بين الأعوام (1900م-1930م) أربع مرات ، وبلغت هذه الزيادة عام 1960 م ست عشر مرة ، وتضاعفت عام 2000 إلى مائة مرة على ما كانت عليه (أحمد ، 1981 ، ص107) ويعتقد أننا في القرن العشرين نختتم فترة من تاريخ البشرية طولها خمسة الأف عام ، أننا في وضع شبيه بإنسان ما قبل التاريخ عندما فتح عينيه منذ خمسة الأف عام على دنيا جديدة تماماً ، لكن روعة المشهد ستكون أكبر وأعظم في القرن الحادي والعشرين ، قرن الثورة البايولوجية وهندسة الأحياء ( الوراثة ) ويقول (زيكوفيتشي) أن ما عرف خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة عن طبيعة الكائنات الحية لا يمكن أن يقارن بضآلة ما اكتشف خلال أي مده مماثلة طوال تاريخ الجنس البشري فالثورة البايولوجية متسلحة بالمعرفة والتكنلوجيا الإحيائية ويضم علم الأحياء عدة فروع رئيسه مثل علم الهيئة Morphology وعلم التشريح Anatomy وعلم الفسلجة physiology وعلم الوراثة Genotics (سليم ، 1986 ، ص5) وعلم البيئة Ecology الذي يعد أحد الفروع الحديثة لعلم الأحياء ويشمل دراسة علاقة الكائن الحي بالعوامل الحية وغير الحية في مكانة الطبيعي (نوري ، 1988 ، ص163) 0
منقول من اطروحة للدكتوراه