طالبت مجلة "وورلد سوكر" الإنجليزية الشهيرة مسؤولي كرة القدم السعودي بتكثيف اللقاءات الودية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مشددة على أن تكون بمواجهة منتخبات عريقة ليأخذ لاعبوه الجدد الخبرة، ومركزة على ضرورة أن يعمل هؤلاء المسؤولون على مشاركة الأخضر في "كوبا أمريكا" في نسختها المقبلة إذا لم يكن لديه أي التزامات، ورأت أن هذه البطولة ستمنح الأخضر فرصة حقيقية لتعزيز خبراته، قائلة "يتشابه أسلوب اللاعب السعودي مع أسلوب اللاعب البرازيلي لارتباط الكرة السعودية منذ زمن بالمدرسة البرازيلية، وهذا يعطي اللاعب السعودي الخبرة".
ويشارك في كوبا أمريكا عادة منتخبات من خارج اتحاد أمريكا الجنوبية تدعى لتعزيز المنافسة في البطولة، ومنها عادة منتخب المكسيك.
وقيمت المجلة " أداء المنتخب السعودي في معرض حديثها عن نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وقال محللها ألن بريت "لم يكن أحد يتوقع وصول المنتخب السعودي للنهائي لوجود منتخبات لديها محترفون لديهم الخبرة مثل أستراليا واليابان وإيران والصين، فيما شارك السعودي بطاقم يفتقد للاعبين الذين مثلوه في المونديال الأخير، ودخلها بحارس ليس لديه الخبرة وكذلك خط دفاعه، وهذه مخاطرة من مدربه البرازيلي أنجوس، فالمعترف به أن الحراسة والدفاع يحتاجان لاعباً أو لاعبين ذوي خبرة عالية.
أما خط الوسط فكان مطعماً بلاعبين أصحاب خبرة مثل خالد عزيز وسعود كريري، فتحمل عبء الشق الدفاعي، وقد تأثر اللاعبان في النهائي للمجهود الذي بذلاه في المباريات السابقة، فلم يقدما مستواهما، وهذا أحد أسباب فقدان السعودي السيطرة وسط الميدان أمام العراق.
أما خط الهجوم فيعد من أقوى الخطوط، ولدى مهاجميه مهارة عالية في المراوغة والتسديد، فقائد المنتخب ياسر القحطاني يعد من لاعبي الخبرة، وشارك في المونديال الأخير، وهو يجيد التمركز، أما زميله مالك معاذ فرغم قصر قامته فإن ارتقاءه للكرات العالية يدهش المشاهدين، حيث بإمكانه أن يرتقي ارتقاء عالياً يفوق قامته 3 مرات، ناهيك عن تميزه بالمراوغة والبنية الجسدية".
وحول أسباب خسارة الأخضر للنهائي، تقول المجلة "الإرهاق الذي عانى منه اللاعبون خلال المباريات نظراً لقلة خبرتهم، وخصوصاً خط الوسط الذي تحمل عبئاً كبيراً، وأعطي مهام كثيرة في المباراة، فكان عزيز يقوم بدور لاعب مساك ويلعب رجلا لرجل، وهذا يرهق اللاعب خصوصاً لاعبي المحور، ويقوم كريري بتغطية مركزه، وهذا ما تسبب في خلل في عمق المنتخب السعودي نجم عنه فراغات كثيرة سهلت الطريق لمهاجمي ووسط العراق للسيطرة على النهائي.
كما أن عدم وجود صانع ألعاب صريح يجيد صنع اللعب وهذا ما لوحظ في النهائي أثر سلباً على المنتخب السعودي فأصبح مهاجموه شبه مشلولين وما عاد باستطاعتهم الحصول على الكرات مما دعاهم للتراجع لأخذها والتقدم بها لكن الدفاع العراقي كان بالمرصاد".
ولم تخف المجلة إعجابها بأداء لاعبي الأخضر في البطولة، مطالبة المدرب بإيجاد صانع لعب صريح، وإيجاد البديل الجيد في خط الوسط لتخطي مشكلة الإرهاق مستقبلاً.
رد مع اقتباس
-new.gif)
