سامي.. سالفتهم طويلة!

سامي.. لم تأتِ بجديد حين قلت إن هنالك من يحاربك ويتآمر عليك ويسعى بكل قوة لإسقاطك. الكل يعرف ذلك مثلما يدرك جيداً أنهم لن يتركوك في حالك، وسيواصلون الحرب عليك ما دمت على قيد الحياة.

الجديد والأكيد وغير المفيد لك أنك بأسلوبك هذا ترتكب خطأ فادحاً حينما تتفاعل وتتجاوب مع فيض استفزازاتهم..

حالياً أنت تتولى مهمة صعبة وشاقة، طريقها لن يكون سالكاً، وإنما محفوف بالمخاطر ومليء بالأشواك وحقول الألغام.

وصدقني، ستتعب كثيراً، وستزيد مهمتك صعوبة وتعقيداً، كلما حاولت أو فكرت في مسايرتهم والرد عليهم إعلامياً وخارج حدود عملك. القيادة الفنية لفريق بحجم وقيمة ومكانة وشعبية وبطولات الهلال تتطلب منك عدم الانشغال بهم وبأية جهة كانت, أو بصراعات إعلامية وملاسنات كلامية أنت في غنى عنها. في السابق كنت ترد عليهم في الملعب؛ لأنها إرادتك وحدك, أما اليوم فأنت مسؤول عن عطاء وأداء وأخطاء وتنظيم وترتيب فريق كبير باسمه ورسمه وتاريخه, وعن آمال وطموحات جماهير لا تقبل إلا بمزيد من بطولات وإنجازات اعتادت عليها، ولا ترضى إلا بتكرارها..

سامي المدرب.. كن كما عهدناك أذكى وأرقى منهم. توكل على الله، وتفرغ فقط لعملك، ولا تتيح لهم فرصة إشغالك والتشويش عليك, وحينها أجزم بأنك ستنجح؛ لأنك مؤهل وجدير وقادر على تحقيق ذلك..