السبت القادم الموافق الرابع عشر من شهر فبراير
,
,
,
,
وش يذكركم به هذا التااااريخ
اكيد
هو يوم الإحتفال العالمي بعيد الحب أو عيد فالنتاين.
تعالوا اقرو هذا الموضوع
عندما قرع جرس المنزل لم أتوقع ما سأراه كان المدخل خاليا الا من وردة حمراء وبطاقة بريدية كتب عليها (انني أصلي للأقدار السماوية التي جمعتني بك..
هكذا يحتفل ملايين البشر في ما يسمى عيد الحب الذي يصادف يوم غد 14 فبراير اذ تغرق الاسواق بالورود والبطاقات التي تنقش عليها مختلف عبارات الحب والهيام.
وفي هذا اليوم ترتفع مبيعات الورود لتصل الى ذروتها وتعاني شبكة الانترنت من ضغط المستخدمين لها في هذا اليوم. كل له حبيب يريد ان يقدم له التهاني قائلا (هابي فالنتاين) أي عيد سعيد وان كانت الفكرة مقبولة ويتهاتف عليها الملايين في الغرب والشرق فذلك شأنهم, لكن من غير المعقول واللا مقبول هو ما نجده في مدارسنا وأروقة جامعاتنا اذ ترى الطالبات وقد اتشحن باللون الاحمر من اعلى الرأس الى اخمص القدمين حاملين باقات الورود وعلب الحلوى ومهنئين بعضهم البعض حتى تحولت الحالات الفردية الى ما يمكن نسميه بالظاهرة.
ولكن ما هو (الفالنتاين) كيف بدأ ولم الاحتفال بهذا اليوم؟ اسئلة اجوبتها في الاسطر المقبلة.
اسطورة عيد الحب
تقول الاسطورة ان القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الامبراطور الروماني كلاوديس الثاني الذي أصدر أمراً بمنع عقد أي قران غير ان القسيس فالنتاين بقوة وبتصميم عارض هذا الامر واستمر بعقد الزيجات في كنيسته سرا حتى اكتشف أمره وأمر باعدامه في 14 فبراير 270م فأصبح رمزاً للعشاق داعية الحب والسلام الذي استشهد في سبيلهما حسب زعمهم.
وفي رواية اخرى ان الرومان كانوا يعتقدون ان روميلوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام.
تتلخص اسطورة اخرى في أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى معتقدين ان هذه الاوثان تحميهم من السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب فلما دخل الرومان في المسيحية بعد ظهورها وحكم الرومان الامبراطور (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها فتصدى لهذا القرار القديس فالنتاين وصار يجري عقود الزواج للجند سرا فعلم الامبراطور بذلك فزج به في السجن وحكم عليه بالاعدام.
وبما أن فئة الشباب هي الاكثر تأثرا بهذه الاعياد توجهنا بالسؤال لطلبة الجامعة لمعرفة ماذا يعني لهم عيد الحب. في هذا الخصوص تؤكد هلا عراقي طالبة في جامعة الشارقة على ان الحب هو الولادة الثانية للانسان ونحن لا نستطيع ان نحيا بدون هذه المشاعر الراقية التي تغلف القلوب بشفافية.
ولكن هناك اعتقاد خاطئ يسود في منطقتنا العربية خاصة وهو أن الحب علاقة قائمة بين شاب وفتاة وهذا العيد يقتصر على هذا النوع من العلاقات فهناك حبنا لله عز وجل الذي يفوق كل حب وحبنا لوالدينا ولأصدقائنا. عيد الحب دخيل على عاداتنا حيث ان البعض اصيب بمرض التقليد وهذا من علامات الانكسار والانهزام ويجدر بكل طالب علم ان يمارس هذا الطقس السنوي.
ونحن كأمة مسلمة علينا التمسك بديننا الحنيف المليء بالطقوس الرائعة التي تدخل في القلب الطمأنينة والسكينة.
تقليد أعمى
وبدورها تؤكد نسرين مليح على رأي زميلتها وتقول: ليس هذا العيد لنا انه صورة من صور استيراد القيم الغربية التي تتنافى كلياً مع معتقداتنا ومبادئ ديننا أنني أهيب بزميلاتي في الجامعة اللواتي بدأن باعداد العدة لهذا اليوم من ورود حمراء وبطاقات بريدية عبر الانترنت وغيره ما الى ذلك من ارتداء ملابس بهذا اللون العودة الى الله لأن في قربه منجاة من عقاب عظيم.
ولا تعترف رفيف نصار بهذا العيد معللة ذلك بأن الناس تحب بعضها البعض ولا تحتاج الى يوم لتحتفل بالحب. وتضيف برغم الفرحة التي يدخلها هذا اليوم الى قلبي بطقوسه الغريبة الا انني لا أنكر انها تقليد اعمى له عواقب وخيمة علينا نحن ابناء الأمة الاسلامية المطالبين برفع شأن امتنا واعادة مجدها الغابر الى ما كان عليه الحذر منها كل الحذر.
يوم مميز
تخالفهم ساندي الرمحي الرأي وبفرحة طفولية تشير الى ان الفالنتاين داي: يوم مميز لاصحاب العلاقة وجميل منا ان نخصص يوما لأجمل المشاعر الانسانية على الاطلاق وليس عيد الحب مقصورا على العشاق فقط من النساء والرجال انه لكل من يحمل من قلبه حبا سواء لصديق, لأخ, لأب أو لأم.
انه عيد يحتفل فيه الناس من الحب الى الحب.
ولا يحتاج هذا العيد لأن يحارب بهذه الضراوة فلا ضرر منه ولا سلبيات تذكر له انه تغيير في الرتابة اليومية التي نقع فيها.
وترى منى السقا ان العالم في مثل هذا اليوم يتوحد بالمشاعر والأحاسيس.
انه لمن الرائع ان تجد هذا الكون الفسيح والواسع يقيم ذات الطقس وبنفس اللحظة فالورود الحمراء تكاد تغرق هذا الكوكب بالحب والنشوة والفرح.
وبدوره يشير مجال عبدالرحمن على أن عيد الحب مناسبة تستحق الاحتفال وبدون الحب لا يحيا الانسان. ويقول الرسول الكريم في حديث شريف (تهادوا تحابوا) واعتقد ان عيد الحب مناسبة رائعة لنتهادى تعبيرا عن حبنا للأعزاء والمقربين منا.
ويؤكد عمرو الشامسي على خصوصية 14 فبراير من كل عام باعتباره يوما للتغني بأجمل المشاعر الانسانية ويضيف وحب الوطن هو الحب الذي يفترض بنا الاحتفال به وان نقيم له المراسيم والطقوس المختلفة. وفي عيد الحب تسقط جميع اللغات ويمجد الانسان.
حكم الشريعة
وعن رأي الشريعة في حكم الاحتفال بهذا العيد لا سيما ان المملكة العربية السعودية أصدرت أمرا يقضي بمنع وتحريم الاحتفال بعيد الحب.
يقول د. شكري نزال من كلية الدراسات الاسلامية في دبي: ان الاعياد في الاسلام عبادات تقرب الى الله تعالى وهي من الشعائر الدينية العظيمة وليس في الاسلام ما يطلق عليه عيد الا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى فليس لأحد ان يضع عيدا لم يشرعه الله تعالى ورسوله عليه السلام, وبناء على ما ذكرته فان الاحتفال بعيد الحب أو غيره من الاعياد المبتدعة حرام ويقود الى النار.
وعموما فان التشبه بالنصارى واصحاب الكتاب محرم سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم) لذا فعلى المسلم عدم الاحتفال به او مشاركة المحتفلين احتفالاتهم وعدم اعانة من احتفل به من المسلمين بل الواجب الانكار كما يجب عدم تبادل التهاني بعيد الحب كارسال الورود الحمراء والبطاقات البريدية. ويقع على عاتق الفئة المثقفة المطلعة توضيح حقيقة هذا العيد وسلبياته على جيل الشباب خاصة.
.
.
.
الله المستعان
فتوى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في عيد الحب
صورة الفتوى