أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم


الكتاب: حاشية (الأصول الثلاثة لمحمد بن عبد الوهاب)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني الحنبلي النجدي (المتوفى: 1392هـ)
الناشر: دار الزاحم
الطبعة: الثانية، 1423هـ-2002م
عدد الأجزاء: 1

ص14 : ((والواجب: ما لا يعذر أحد بتركه، وعند الأصوليين: ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه. فيجب على كل فرد منا العلم بهذه الأربع المسائل)).
ص16 : ((...ولا يكون الإنسان على حقيقة من دينه إلا بعد العلم بالله سبحانه وتعالى)).
ص18 : ((..وأعلى مراتب العلم الدعوة إلى الحق وسبيل الرشاد، ونفي الشرك والفساد..)).
ص20 : ((..فإن من قام بالدعوة إلى الله فلا بد أن يحصل له من الأذى بحسب ما قام به)).
ص27 : ((والظلم: وضع الشيء في غير موضعه. وسمى الله المشرك ظالماً، لأنه وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها)).
ص31 : ((ولا ريب أن الإيمان الواجب يوجب محادة من حاد الله ورسوله، كما أنه يستلزم محبة من يحب الله ورسوله وموالاتهم، فمن والى الكافرين فقد ترك واجباً من واجبات الإيمان، واستحق أن ينفي عنه الإيمان كما في النصوص. وكذا من ترك موالاة المؤمنين فقد ترك واجباً من واجبات الإيمان، واستحق أن ينفي عنه الإيمان ولا يلزم من نفيه عنهم أينتفي بالكلية)).
تعريف التوحيد ص36-37 : ((فهو في الأصل من وحده توحيداً: جعله واحداً، أي: فرداً. ووحده: قال: إنه واحد أحد، وقال: لا إله إلا الله. والواحد الأحد: وصف اسم الباري لاختصاصه بالأحدية، وأقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية، وهو: العلم أن الله رب كل شيء وخالقه. والثاني: توحيد الأسماء والصفات، وهو: أن يوصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثالث: توحيد الإلهية، وهو إخلاص العبادة لله وحده بجميع أفراد العبادة)).
ص50 : ((..هذا يفيدك: عظم شأن التوحيد، وانه أوجب الواجبات، وأنه أول فرض على المكلف علماً وعملاً، وهو مدلول شهادة (أن لا إله إلا الله) ، التي أوجب الواجبات العلم بمعناها، والعمل بما دلت عليه، من إفراد الله بالعبادة والبراءة من الشرك وأهله، وصدور العبادة من غير توحيد لا يسمى عبادة، وليس بعبادة، وإذا صدرت ممن أشرك فيها مع الله غيره فهي بمنزلة الجسد الذي لا روح فيه، وإذا عبد الله تارة، وأشرك معه تارة فليس بعابد لله على الحقيقة، كما سمى الله المشركين مشركين وهم يعبدون الله ويخلصون له العبادة في الشدائد..)).
ص52 : ((...فإنه تعالى كثيراً ما يقرر في كتابه توحيد ألوهيته بتوحيد ربوبيته، فإن توحيد الربوبية هو الدليل الأوضح والبرهان الأعظم على توحيد الألوهية)).
ص56 : ((...والشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد، وهو: الكفر بالله، واسم لمن لا إيمان له، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بقصد الأوثان وغيرها من المخلوقات، مع الاعتراف بالله، فيكون الكفر أعم)).
ص57 : ((..الدعاء نوعان: دعاء مسألة: وهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو دفع ضر. والنوع الثاني: دعاء عباده، بأي نوع من أنواع العبادة، وهو ما لم يكن فيه سؤال ولا طلب..))
ص61 : ((..فإخلاص التوكل على الله شرط في صحة الإيمان , ينتفي عند انتفائه..))
ص65 : ((..الدين كله يرجع إلى هذين المعنيين, وسر الخلق والكتب والشرائع والثواب والعقاب يرجع إلى هاتين الكلمتين, وعليهم مدار العبودية والتوحيد, والأول: تبرؤ من الشرك, والثاني: تبرؤ من الحول والقوة, وهذا المعنى في غير آية من كتاب الله, وتقديم المعمول على العامل يفيد الحصر, أي نستعين بك وحدك دون كل من سواك, فهذا النوع أجلّ أنواع العبادة, فصرفه لغير الله شرك أكبر, وكذا قوله ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ)) أي: لا نعبد أحدًا سواك, فالعبادة لله وحده والاستعانة به وحده جلّ وعلا وتقدّس)).
ص70 : ((..فالصلاة أفضل العبادات البدنية, والذبح أفضل العبادات المالية, وإنما كان الذبح أفضلها , لأنه يجتمع فيه أمران: الأول: أنه طاعة لله, والثاني: أنه بذل ماله وطابت به نفسه, والبذل مشترك في جنس المال, لكن زاد الذبح على غيره, من حيث أن الحيوانات محبوبة لأربابها, يوجد لذبحها ألم في النفوس من شدة محبتها, فإذا بذله لله وسمحت نفسه بإيذاق الحيوان الموت صار أفضل من مطلق العبادات المالية, وكذلك ما يجمع له عند النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص من قوة اليقين وحسن الظن بالله أمر عجيب فصرفه لغير الله شرك أكبر)).
ص72 : ((..وهو سبحانه لا يثني إلا على فاعل عبادة))
ص74 : ((...فلابد أن يتبرأ من الشرك, ومن أهل الشرك في الاعتقاد والعمل والمسكن, بل من كل خصلة من خصالهم, ومن كل نسبة من النسب إليهم, معادياً أشد معاداة, غير متشبه بهم في قول أو فعل)).
ص76-77 : ((فما كان للأعمال الباطنة فوصف الإيمان أغلب من وصف الإسلام, وما كان من الأعمال الدينية الظاهرة كالشهادتين والصلاة وأنواع العبادات التي تظهر ويطلع عليها الناس, فوصف الإسلام عليها أغلب من وصف الإيمان, فدائرة الإسلام أوسع من دائرة الإيمان, كما أن دائرة الإيمان أوسع من دائرة الإحسان)).
ص80 : ((..والتوحيد والعدل هما جماع صفات الكمال..))
ص86 : ((ولهذا يقال ل (لا) النافية للجنس عند النحاة: لام التبرئة, فالخليل عليه السلام تبرأ من آلهتهم سوى الله, ولم يتبرأ من عبادة الله, بل استثنى من المعبودين ربه)).
ص88 : ((..ومن المعلوم أن الكلمة هي التي يدعو إليها جميع الناس, فإنه ليس في الوجود سوى كلمة التوحيد عند الاستقراء والتتبع..))
ص99 : ((..والمسلم لابد أن يكون معه إيمان يصحح إسلامه, وإلا كان منافقاً, ولكن لا يستحق أن يمدح به ويثنى عليه, بل إيمانه ناقص..))
ص131-132 : ((...وأنه بعث بالنذارة عن الشرك والدعوة إلى التوحيد, وقدم المصنف النذارة عن الشرك قبل الدعوة إلى التوحيد, لأن هذا مدلول كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) , ولأن الآية الآتية تقتضي ذلك, فبدأ بجانب الشرك لكون العبادة لا تصح مع وجود المنافي, فلو وجدت والمنافي لها موجود لم تصح, ثم ثنى بالتوحيد, لأنه أوجب الواجبات, ولا يرفع عمل إلا به)).
ص134 : ((...فإن الشرك مع كونه أظلم الظلم فهو هضم للربوبية, وتنقص للألوهية, وسوء ظن برب العالمين)).
ص136 : ((وبهذا يتبين لك حقيقة ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ودعت إليه الرسل كلهم هو إنذار عن الشرك, والنهي عنه, والدعوة إلى التوحيد, وبيانه وتوضيحه, كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الانبياء:25] ,وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: من الآية36] وقال عن نوح وهود وصالح وشعيب, أول شيء بدأوا به قومهم أن قالوا: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [لأعراف: من الآية59] , وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم, أول شيء دعاهم إليه أن قال: "قولوا: لا إله إلا الله", فقالوا {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [صّ:5])) .
ص139 : ((...ولا يتم الفرض والواجب إلا مع مفارقة المشركين عن الأوطان, فإنه إذا كان في بلد لا يقدر على إظهار دينه والتصريح به وتبيينه, وجب عليه مفارقة ذلك الوطن لإظهار دينه)).
ص139 : ((والمهاجرة في الأصل: مصارمة الغير ومقاطعته ومباعدته)).
ص140 : ((...قال شيخ الإسلام: لا يسلم أحد من الشرك إلا بالمباينة لأهله)).
ص142 : ((...وعسى من الله واجب, لأنه للإطماع)).
ص144: ((.. أن تارك الهجرة بعدما وجبت عليه ليس بكافر, لكنه عاصٍ بتركها, فهو مؤمن ناقص الإيمان, عاصٍ من عصاة الموحدين المؤمنين)).
ص173 : ((..وهذا يفيد أن الجهاد هو أعلى وأرفع خصال الدين؛ وذلك لأن فيه بذل المهج التي ليس شيء أنفس منها، ولا يعادلها شيء البتة، فيبذل مهجته، ويبذل ماله لظهور الدين وتأييده، وجهاد الكفار والمنافقين، فبذلك استحق أن يكون من الدين بهذا المكان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} [التوبة: من الآية73] ، {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: من الآية41] ، {وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الصف: من الآية11] ، {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف:12] وغير ذلك من الآيات والأحاديث المستفيضة في فضل الجهاد والحث عليه، وهو ركن من أركان الدين)).
ننننننننننننننن