سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هاردلك للكل على خسارة كأس ولي العهد! وخسارة مباراة الشباب! وخسارة الدوري!

أصبحنا نردد هذه الكلمة كثيرا بعد أن كنا نجهل معناها! كلمة كنا نستغرب سماعها لنا ونحزن جدا عند سماعها! الآن أصبح الوضع (عادي) فخسارة مباراة يعني لا شيء! بعد أن كنا نحزن لخسارة مباراة ودية!

سامي الجابر, الكل يتكلم عن هذا الرجل حاليا, كل جماهير الهلال التي تناقشهم عن وضع الهلال الآن سيذكر سامي أولا وربما لا يذكر أحد بعده, وأنا سأوافقه لأنه هو المدرب, القائد, كابتن الرحلة كما يقولون!

كنت من أول من طالب بترشيح سامي كمدرب للهلال, قبل سنتين تقريبا, قبل ذهابه لفرنسا!
لأني كنت أثق به كثيرا وأرى فيه حماس التدريب وحب الهلال! كنت أتوقع نجاحه عكس ما هو عليه هلالنا الآن!
وكنت أراهن كل أصدقائي بأن سامي سينجح وسيحقق (آسيا) المستعصية للزعيم!
لن أقول أن كل تلك الأماني قد ذهبت واختفت, فبالعكس, مازلت متفائلا لسبب لا وجود له إطلاقا! لكن هو مجرد تفاؤل بتحقيق هذا الرجل لإنجاز سيتذكره الكل!
قد تضحكون علي أو تسخرون وتصفوني بـ ( المتفائل زيادة عن اللزوم ) لكني أنا لو رأيت غيري يفعل مثلي لوصفته كذلك!

سامي الجابر المدرب وسامي اللاعب! سامي بين العاطفة والعقلانية!
عاطفيا سأقول سامي أفضل مدرب للهلال على مر التاريخ وووو, ولكن لو اتجهنا للعقل والمنطق ونرى ما حققه سامي من نقاط وانتصارات سنجد أنه لا يقل عن (توماس دول) و (كومبواريه) بشيء!
نعم, نحن نحب سامي اللاعب, نحبه لأن كان أسطورة لنا وأفرحنا كثيرا!
لكن الآن هو ليس ذلك اللاعب, هو مجرد مدرب, كغيره من المدربين لا يقل ولا يزيد عنهم بشيء سوى أنه من نفس جنسيتنا!
أرى بعض الهلاليين يهاجمون كل من ينتقد سامي وكل من يصفه بالمتدرب أو المتعلم, وهذا خطأ فادح, نحن نعلم تماما -وحتى إن تظاهرنا بخلاف ذلك- أن سامي فعلا (متعلم) أو (متدرب)
لأن هذا أول موسم له كمدرب, طبعا كونه متدرب لا يعني أنه لن ينجح, فبالعكس تماما, قبله جوارديولا بدأ بتدريب برشلونة وحقق المستحيل.

سامي توفرت له كل الإمكانيات, كل اللاعبين الذين أرادهم, ناصر نيفيز ديجاو كواك هرماش كاستيلو.
وقبله مدربين لم يكن لديهم أي عنصر من هذه العناصر ونجحوا.
الخلل أين إذا؟
من وجهة نظر عقلانية وبتفكير, أجد أن سبب كل خسائر الهلال من سامي, عناصر يملكها سامي لو كان مكانه مدرب (أوروبي) لرأينا الزعيم متصدرا وبسهولة! صراحة هذه الحقيقة التي يجب أن نعيها.
ولكن كل ذلك لا يعني أن نطالب باستقالة سامي, فنحن الآن في منتصف الموسم ولدينا بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين التي لم يحققها الهلال في نسختها الجديدة, ولدينا (بطولة آسيا) الحلم الذي لو تحقق لن نفكر في أي بطولة محلية وسننسى كل هذه الإخفاقات!

ما هو الحل إذا؟
الحل بسيط جدا, نقف مع الهلال أولا قبل وقوفنا مع سامي المدرب العادي.
فنحن نحب الهلال ومن حبنا للهلال أحببنا سامي, فلو كان سامي في غير الهلال لما أحببناه!

التركيز على البطولتين المتبقيتين لنا هذا الموسم, خصوصا كأس خادم الحرمين الشريفين لأنها ستكون محلية وهذا الموسم فالجمهور الهلالي لا يرضى بخروج فريقه خالي الوفاض!

وأما دوري أبطال آسيا فهذا موضوع آخر تماما, يجب يجب يجب يجب يجب التركيز عليها وكأنها آخر بطولة يلعبها الهلال.
لا أدري ما الصعوبة حقا في هذه البطولة, كل الإمكانيات متوفرة وكل السبل موجودة وكل العناصر عندنا, لماذا لا نصل لأدوار متقدمة؟ هذه هي بطولتك يا سامي, ستكون أسطورة تدريبية إن حققتها, ستسكت ملايين (السعوديين) الذين سخروا واستهزؤوا بك هذه الفترة! افعلها يا سامي أرجوك, افعلوها يا لاعبي الزعيم, افعلها يا عبد الرحمن بن مساعد وستكون رئيس (القرن)