أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الاسم المعرب المبني
يقسم النحاة الاسم إلى قسمين كبيرين : معرب ومبني و يوجد قسم ثالث يدعى بالمعرب المبني ، أو المبني بناء عارضا وهو في الأصل معرب ، والقسمان الأخيران يتعارضان مع نظرية العامل الفلسفية التي تقوم على التأثر والتأثير بين الكلمات ، فكيف نقول:جاء هؤلاءِ مثلا ، وكيف يقول العربي: من قبلُ، وكيف يكون الاسم معربا ومبنيا ؟ إلا إذا كانت العلاقة بين الكلمات معنوية،وإلا إذا كان المتكلم هو المتحكم بالعلامة ، مما يعني أن العربي قد يبني أسماء معربة وذلك بحسب المعنى الذي يريده ، وهذا يهدم نظرية العامل الفلسفية التي ترى أن العلاقة بين الكلمات علاقة شكلية فلسفية منطقية ،فنظرية العامل الفلسفية تحمل بين طياتها أسباب هلاكها ،كما في الأمثلة التالية:
يقول العربي:جئت قبلاً، بالتنكير ، ويعني "قبلا" ما مضى من الزمان.
ويقول:جئت قبلَ،بالإضافة ، والظرف"قبل" بحاجة إلى القرينة الدالة على المضاف إليه ، كأن يكون الكلام بين المتكلم والسامع عن الظهر مثلا،ويقول:جئت من قبلُ:بالقطع عن الإضافة ، مع البناء ،ويعني الظرف"قبل" زمانا معينا مخصوصا معروفا للمتكلم والسامع ، والمتكلم هنا يصنع العلامة رغم وجود حرف الجر ،مما يعني أن الرافع والناصب والجار والجازم بحضور الألفاظ ومعانيها هو المتكلم ،وهو المتحكم في علامة أمن اللبس ، ولو كانت العلاقة بين الكلمات شكلية فلسفية وعلاقة تأثر وتأثيرمنطقية لما بُني هذا الظرف .
ويقول:جئت من قبلِ ،بالإضافة ، وال
ظرف "قبل" بحاجة إلى مضاف إليه،بحسب المعنى،كأن يكون الكلام بين المتكلم والسامع عن العصر مثلا.
فالكلام يقوم على الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس،والرافع والناصب والجار والجازم بحضور الألفاظ ومعانيها هو المتكلم ،وهو المتحكم في علامة أمن اللبس وليست الكلمات كما تقول نظرية العامل الفلسفية .