هدى فتاة رقيقه تعيش حياة متواضعه مع اهلها كانت مثل كل فتاة في سنها تحلم في حياة جميله ومريحه مع فتى الاحلام الذي رسمته في بالها مرت الايام وتقدم لخطبتها شاب يكبرها بعشر سنوات كان موظف متوسط الحال ويملك بيتا متواضعا تزوجت هدى وعاشت حياة هادئه مع زوجها الذي كان يعاملها بكل حب واحترام
كانت كثيرا ما تتحدث امامه بان يكون لها بيتا رائعا بيت له مواصفات خاصه في بالها وكان يرد عليها بابتسامه هادئه
وبعد فتره من الزمن حصل زوجها على ترقيه في عمله وبدا ينشغل في عمله خاصه وانه حصل على عمل اخر بعد الظهر ومع مرور الوقت اصبح منشغلا عنها تماما لم تعد تراه الا في الليل بعد ان يعود منهكا من عمله اصبحت تحس بالوحده والملل ورتابة الحياة
وفي يوم من الايام رن جرس الهاتف ردت وكان على الطرف الاخر صوت شاب اجابته بان الرقم غلط ولكن عاود الاتصال وبدا يسمعها كلمات تنم عن اعجابه لم تستجب له وكانت تضع في عينيها صورة زوجها استمر يتصل بها بمرور الايام بدات كلماته تحرك مشاعرها كانت تحس بالحرمان من مثل هذا الحنان الذي تفتقده مع زوجها
بدات تستجيب لكلماته وتبادله الحديث واصبح الوقت يمضي وهي تمضي الساعات تتكلم مع هذا الغريب الذي لم تعرف حتى شكله
وجاء اليوم الذي بدا يطلب منها ان يتقابلا حتى يرى كل منهما الاخر
لكنها كانت رافضه لهذه الفكره ولكن مع كثرة الالحاح استجابت واتفقا على ان يلتقيا
وفي اليوم الموعودوقبل خروجها من البيت رن جرس البيت باستمرار وبقوه
لاتدري ماذا حصل لها بدات ترتعد اطرافها حملت نفسها بصعوبه الى الباب وكانت المفاجاه بانتظارها
عندما فتحت الباب وجدت زوجها وقد تغيرت ملامحه وشدها من يدها بقوه وقال لها تعالي معي وعندما سالته الى اين لم يجبها كان وجهه متهجما ركبت معه سيارته المتواضعه احست ان امرها انكشف وانها ضحيت لعبه لاتعرف نهايتها وصلا الى منطقه وقال لها انزلي بسرعه نزلت من السياره وقدماها تحملانها بصعوبه وقفا امام بيت حديث وجميل قال لها بصوت عالي وبشده ادخلي دخلت البيت وهنا بدا يضحك بصوت عالي وهو يخرج من جيبه مفتاحا اعطاه لها وقال لها هذا البيت
الذي طالما حلمت به ياعزيزتي كنت مشغولا عنك طوال هذه الفتره بذلت قصارى جهدي لاحقق لك ماطلبتي لانك اغلى انسان على قلبي
لم تدري ماذا تقول امام روعة هذا الانسان احتقرت نفسها لانها وشكت ان تقع في خطا كبير
حمدت الله كثيرا لانه انقذها في الوقت المناسب
ايتها المراة كم انت متسرعه في تقييم مشاعرك