أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أنا زيدا غيرُ ضارب
أنا زيدا أولُ ضارب
هاتان الجملتان لهما نفس التركيب النحوي فكل واحدة منهما تتكون من مبتدأ ومفعول به وخبر مضاف ومضاف إليه ولكن الجملة الأولى من المستقيم الحسن والثانية من المستقيم القبيح،وسبب ذلك أنَّ غير هنا بمعنى (لا ) وأصلها:أنا لا أضرب زيدا، أو أنا لا ضارب زيدا ،فتقدم المفعول على الفعل أو اسم الفاعل وبقي قريبا منه،مفيدا التخصيص ،ولهذا جاز تقديم مفعول المضاف إليه والاحتياج المعنوي واضح بين أجزاء التركيب ، أما بالنسبة للجملة الثانية، فـ"أول" ليست بمعنى غير،أو"لا"،ولا يوجد احتياج معنوي بين "زيدا" وكل من المبتدأ و الخبر ،فهي غريبة عنهما ،وهذا يعني أن الكلمات تتعلق ببعضها بفعل قوة العلاقة المعنوية والاحتياج المعنوي، وأن الإنسان يتحدَّث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.