[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
هذه الأيام ... أيامٌ صعبة على الطلاب .. حيث يبدأ عندهم شعور الندم وتذكر ما مضى. حتى لو كان الطالب من المجتهدين فإنه يتحسر كيف لم يستغل فرصة مضاعفة الدرجات .. فيتذكر كل خطأ في إجابة .. أو تقصير في مذاكرة .. عبر السنة الدراسية الحالية ..
قلة هم الذين لا يبالون .. بل أكثرهم مبتهجون بانتهاء الدراسة وقدوم الإجازة .. لا أكثر ولا أقل !.
الذين هم في آخر كل مرحلة دراسية يجدون فرقا ً .. فمن سينتقل من سادس ابتدائي إلى أولى متوسط .. ومن ثالث متوسط إلى أولى ثانوي .. ومن ثالث ثانوي إلى الجامعة .. وربما للتسكع في الشوارع .. أو على سوق العمل ..
أما بنات حواء .. فإلى الجامعة .. أو للمطبخ .. أو انتظار ((فارس الأحلام)) !!.
الانتقال من مرحلة دراسية إلى مرحلة تالية يواكبه تغير في الشخصية .. فليس ابن الابتدائية كمن دلف لعالم المتوسطة .. وبدايات المراهقة.
وليس من وَدَّعَ عالم المتوسطة كمن دخل عالم الرجولة من أوسع أبوابه .. وهنا بيت القصيد .. ومربط الفرس !.
صادف أنني سمعت حواراً دار بين طالبتين في المرحلة المتوسطة .. إحداهما الآن على وشك الانتقال للمرحلة الثانوية إن هي اجتازت الامتحانات بنجاح بإذن الله ..
مُدرسة مادة التعبير لديهن طلبت منهن موضوعا ً يدور حول الانتقال من المدرسة المتوسطة .. وما يعنيه هذا الأمر لهن .. وما هي مشاعرهن وأحاسيسهن !.
وفي معرض حديث هذه الطالبة .. لقريبتها التي لا تزال إما في أولى متوسط أو ثاني متوسط .. كما أظن ؛ قالت أنها ستكتب في الموضوع كم ستكون حزينة ومتألمة لفراق مدرستها العزيزة وكذلك المعلمات .. والزميلات .. وذكرت أن التعبير في هذا الموضوع يحتاج إلى .. ((توابل)) .. من الكلمات الحزينة والوداعية المؤثرة .. وأخذت تتظاهر بالتباكي وذرف الدموع !!..
فاعترضت قريبتها : لماذا يستلزم التعبير في هذا الموضوع .. الإغراق في الحزن والبكائيات .. فردت عليها قائلة ً: إن الوداع دائما ً لا يعني إلا الحزن !!
هنا .. تأملت .. هل فعلا ً .. ((الوداع)) .. دوما ً يعني الحزن .. ؟؟.
[align=center]رأيكم ؟!!
ناصع البياض
19-5-1428 هـ[/align]