أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عذاب قوم سيدنا لوط
قال تعالى:قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"(هود81)
في هذه الآية أمران:
الأول:هناك استثناء في الأية الكريمة(إلا امرأتك)وفيها قراءتان:قراءة النصب وقراءة الرفع ،وهذا يعني أن القارئ يتصرف بعلامة أمن اللبس كيفما يشاء وبحسب المعنى المقصود ويُخضع العلامة للمعنى الذي يريد.
الثاني :في قراءة النصب الاستثناء يقع على الإسراء،لأن الأصل في الأية هو الجملة التالية:فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك ولا يلتفت منكم أحد إنه مصيبها ما أصابهم........"ولكن تأخرت(إلا امرأتك )بسبب قوة العلاقة المعنوية بين الضمير في (مصيبها) ومرجعه في (امرأتك) كما تقدم قوله تعالى(ولا يلتفت منكم أحد) فاصلا بين أجزاء الاستثناء بسبب قوة العلاقة المعنوية مع ما قبله ،وهو قوله تعالى (فأسر بأهلك بقطع من الليل )وبهذا تترتب الآية بحسب الاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ،أما في قراءة الرفع ،فهي ،أي :"امرأتك" بدل من أحد ،ويقال إنها التفتت لبعض شأنها فأصابها ما أصابهم .