[align=center]
موسيقى هادئة ..
تتغلغل في الشرايين
تسابقني على ترديد كلماتها ...
أيام ... وليالي ... وقليل من السنين ..
لم أعد أحلم ... كسابق عهدي ...
كنت أحلم .. بأنك تشرقين في وجهي ...
و بقايا حالات الشجن .... عني... تزيلين ...
ما عدت أعرف .. أين الآن أنت يا سحابتي ...
وأي جزء من فضاء الكون ... فيه تسبحين ...
في أي ركن تحلقين ... وأي شمس تحجبين ...
أي فلك سكنتِ ... وأي الجداول سكبت فوقه مائك ...
أي القلوب احتضنتك ...
وأي نفس بعدي ستقتلين ... ؟؟
وحيدا أنا .. أقبع تحت لهيب الشمس الحارقة ...
لعلني أجدك بين خيوط أشرعتها المنسدلة ...
أنتظر وحيدا منغمس في براثن شكي ....
أنتظر ... وأنتظر ... وأنتظر .... وأنتظر ...
فيطول الانتظار ... تغيب الشمس ... ينصهر النهار ....
يطل الليل ... من جسد السماء ...
فيلبسها ثوب العزاء ... عزائي فيك لأنك لم تظهرين ...
وعزاء السماء لأنك لم تسبحين ...
وعزاء الأرض لأنك لم تمطرين ....
يظلني القمر وتتحول الليلة ...
إلى سجن ... وعواصف ... وعصفور جريح ....
في زحمة الأيام ألمح ما يجول بين طياتها ...
من شتات أشلائنا ....
فأراك في رماد الأيام ... تترنحين ...
لم أجد منك سوى صمت لحظة ...
وارتعاشة حقائبي ... وقليل من ذاك الحنين
لم أجد منك سوء ... قناديل بيوتنا القديمة ....
وبقايا تصعق لهفتي ...
وأنين ... يتبعه ... أنين
ما زلت أسأل: ...
ألن يأتي ذلك اليوم ....
الذي ارتاح فيه وأستكين ....
مازلت أسأل :
أين الآن أنت يا سحابتي ....
إني أراك ...
على جبين شطئان البحار .... ترفرفين
وسط ضجة طيور البحر .. تتمايلين
صوتك الندي .. المنقوش في أذني
يطوف كل جدران الحنين ...
يحلق ... ويحلق ... ويستكين ....
وسط أعماق سكون الخريف ...
كوردة حمراء ....
وسط هجير عمري ... تنبتين
في داخل صوتي ... تكبرين ... وتكبرين
ويظلني همس ... يعربد في فضاء الكون
وتراقبني أعين الساهرين ...
تضيق نفسي ... عندما عني تغربين ...
وسط نعشي أعيش ... وأرسم وجهك المعفر برمال الشواطئ
أرسم حروف اسمك ... فوق رمال البحر ...
وأنت من أعالي السماء ... تحدقين
تنظرين ... تسألين ... تطربين ... لكنك لا تعشقين
أراك فيزداد خيالي ... تضيق دائرة البروج فأرتقي ...
يحملني ذاك المقاتل الجبار ... فيسحبني بحزامه ... ويرفعني
أسبح وسط الغيم ... أركض فوق سطح الريح ....
أسكب شوقي فوق هذا الكون ...
أنا القادم ... من زمان الذكرى ...
أحمل معي ...مليار لؤلؤة ...
تعانق دفء خطواتي ....
أنا زمن بلا أوطان ...
أنا صيف بلا عنوان ...
أنا رصيد من الأوهام ....
أنا صحراء ... بلا كثبان
وأنت جفافي الآتي ....
همسة:
كانت أطياف الناس ...
تجري في السماء ...
الكل يبحث عن سحابة ...
ولكن لانرى من السحائب ... أحد[/align]