** زفـــة الحـــلم اليماني **
(1)
أيها الشوق
الذي جئتني مهلاً ترفق
حاملاً معك التهاني
لا أبالي لا أمانع
زفة الحلم اليماني
داخلي تجني السعادة
ومزامير الرعاة تحمل إدعائي
وبيارق الفجر التياعي
يا نشيداً ساقه الصبح إليا
وعصاةً تعشق الشمس الجديدة
(2)
أيها الشيح اليماني
أيهم يكسو عظامي
عندما يصبح الليل نهاراً
ويصبح الشوق أكثر التصاقا
سينزف بعدنا شوق التلاقي
وينثر في الفضا حلو اندفاعي
وينبوع الهوى سر انتقائي
والروح في هاتيك الفيافي
والأعضاء في رقص خيالي
في تمادي في تباري
كل لحم قد تغطى
قد تكبل بالوداد
ما عدت أعرف ..!!
أيهم يكسو عظامي !!؟؟
(3)
أيها الحب الهلامي
كسرة الليل الهلالي
حظوة أحلام المتيم
هل لبدري اكتمال ؟
بجديد من وصال !!
هل سأعدو كل صبحٍ
في سباقٍ وارتحالِ
أم أن شوقي في اضمحال
لست أدري .. !!
أطلقيها .. أرسليها ..
كلمة تشفي الغليل
أطلقيها كعقد من عقيق
وأرسليها كلمة كالسلسبيل
(4)
أيها الحب العصامي
نشوة العشق الخرافي
بي ذهول من عطارد
بي مداد من محابر
بي جنون من مشاعر
غادرت قلعة هدوئي
وهاجمت صفحة سكوني
تفوق قوتها احتمالي
ربطة الخصر العجيب
لفة الشاش الحرير
بسمة الثغر الأحمر
سدة النحر الجميل
جزلة الشعر الطويل
غمزة العين الكحيل
مشية المهر الأصيل
عصرة البطن الضئيل
رمانة الصدر المبجل
نسمة الليل العليل
ذلك القد المكبل
قارورة السكر المعتق
قد تغشت في الفؤاد
(5)
هذي عصاتي ..
يممت نحو الجنوب
يممت للسمح اليماني
وخطاها في تسارع
تصفط الأرض البعيدة
قد حوت قطعان شكري
ولفيف من رعيان صدقي
فمواشي الخير سكري
وإجابة الأشواق بدي
(6)
كل أشواقي جنود
والأوامر من عصاتي
قائد الجيش العظيم
حاصروها ..
جبهة العشق التليد
واسألوها ..
هل من احتفال عن قريب .. ؟
فإن أجابت ..
فانتظروا ..
صياح ديك في الضواحي
فذاك شيخ في انتظاري
قد تعبد في صلاتي
(7)
وإن ألاحت..
فجهزوا خرجي وزادي
وردوا إلي عصاتي
ولحن مزماري الجميل
ودعونا ننشد سوياً
أيها الشوق
الذي جئتني مهلاً ترفق
حاملاً معك التهاني
لا أبالي لا أمانع
زفة الحلم اليماني
داخلي تجني السعادة
السفـــ13ـــير
عبدالله العبدلي