بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
،
عندما ابتلى الله عز وجل أيوب عليه السلام ، أصبح منبوذاً ممن حوله
ولم يصبر عليه سوى زوجته
وكان لا يستطيع العمل بسبب البلاء الذي أصابه
وكانت زوجته هي التي تعمل
وأشتد البلاء حتى وصل إلى أن الناس رفضوا عمل زوجته عندهم
خوفاً أن يكون مرضه معدي فتنقله زوجته لهم
وضاق الأمر بها .. لكنها لم تتخلى عنه
ووصل الأمر بزوجته إلى بيع شعرها بدون أن تخبر زوجها
كانت تطلب من أيوب عليه السلام أن يدعو الله ليرفع عنه البلاء
لكنه كان يرفض ويقول :
لن أطلب من الله شيء إلا بعد أن أعيش في البلاء عدد ما عشت في النعيم
ثم يأتي الفرج من الله عز وجل :
" وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ "
فجاء الأمر من الله عز وجل :
" ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ "
أمره الله أن يغتسل ويشرب منه
فيتنقى جسده من الأمراض والبلاء .. من الداخل ، والخارج
فعاد سليماً كأن لم يصبه شيء
فجاءت زوجته ، ولم تعرفه
فقالت : أين هذا المبتلى الذي كان هنا ؟
فقال لها : أنا أيوب .. فتعجبت !!
" وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ "
فعوضهم الله بعد أن مات له 14 ولداً
فرزقه الله الأولاد والبنات .. حتى وصل عدد أولاده إلى 26 ولد
وعادت أمواله كما كانت
هذا والله أعلم .
[align=right]نساء خالدات / الدكتور طارق السويدان .[/align]