[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px double rgb(255, 20, 147);"][CELL="filter:;"][COLOR=rgb(255, 20, 147)][ALIGN=center]
تمر الايام
والكل يبادلني الوئام
وانا مكبل اليدين.......
علي كرسي الاعتراف انام
في زنزانة مرقمة....
بارقام خاصة لخدمة الزبانية اللئام
فعذرا ايها القارئين الكرام
سأدعوكم معي الي غرفة التحقيق
وانا اري في نظراتكم علامات الاستفهام؟
ففي غرفة التحقيق قد شاب الزمان
صرت اليها مكبلا
وصوت سلاسلي تجلجل المكان
واوجاع قيودي تدوي
في كل الاركان
وشموخ صدري يثور بين ايديهم
كالبركان
وبدأت اشم رائحة السكون
كأني في جوف قبر نسيه الزمان
واجلسوني في سرداب
لايحمل في صغره الاكتلة لحم
يريد نهشها كلبا خائب
في عتمة الليل لايجد له اعوان
وبدأت اشم رائحة الموت الكريه
من نتن اجسادهم حتي جائني البيان
وانا جالس في سرداب
علي زجاجة اصغر من فنجان شاي
يدركه صاحبه في استعجال علي اعتاب باب
قبل فوات الاوان
وقد مضي نصف نهار
اواكثر وانا دون خيار
وجائني المحقق غاضبا
ورأيت الموت قد تجلي في نظراته
خلسة خشية ان يقرأني من لغة العيون
فهي لغتي في زمن اللاعنوان
ثم وقف امامي وسألني بعجرفة لم اري لها مثيل
من انت؟
وماذا فعلت؟
وقد تلعثم لساني من صعقة السؤال
وبدأت اتلو ايات حفظتها في زمن طيش
اوصتني بها فلسطين الحبيبة
يزامنها دعوات اما في ظهر غيب
يشقا السماء ويحلا عقدة اللسان
فستشاط كلبهم غضبا
وضربني حتي
اسقط الدم من وجنتي
فسال وخالط ايمان القلب
وثارت جوارحي حقدا
وغيضا
من استجواب كلبا لو وضع في مزاد
بهائم لفازت عليه بصدقها ونبلها
وبقي بجيفته تقتله الحسرة والندم
ووقفت كالاسد
الجريح يزأر ثابتا في ساعة الم
انا
من اتخذ
الله الها
ومحمد رسولا
والجهاد سبيلا
والايمان منهجا
والتقوي زادا
ولم اكمل بعد
حتي شاهدت
دماء وجهه الشاحب يتلون جبنا وخوفا
وضعفا من كلماتي
وامر بتعليقي وصلبي
فاعاد السؤال تكرارا
فاجبته
انا مسلم عربي فلسطيني
قوي الشكيمة
كبير العزيمة
عظيم الارادة
محب الحياة
عاشق الشهادة في سبيله
لااهاب في الله لومة لائم
اما فعلي لم تره بعد؟
وستري فعلي حينما اجتث روحك
واقتلع جذورك واطهر وطني من نجاستك
فحتي هذه اللحظة
انا عصي علي امثالك ايها الجبان
فهل عرفت من انا الان؟
اهداء مني لاسرانا البواسل
المضربين عن الطعام
[/ALIGN][/COLOR][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]