التجريب والتطوير
حسن السلمي
لا يختلف اثنان على أن ميدان التربية والتعليم يتطلع بشغف إلى تعميم مشروع التطوير الذي يحمل اسم مشروع خادم الحرمين الشريفين، ورصدت له الدولة 9 مليارات ريال ليتم تنفيذه في 6 سنوات انقضى منها أكثر من عامين.وبالرغم من أن موافقة سمو وزير التربية أول من أمس على إعفاء مدير عام مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم الدكتور نايف الرومي كانت بناء على طلبه لظروفه غير المعلنة إلا أنها جاءت في أول طريق التطوير الذي لم يشمل حتى الآن سوى 50 مدرسة للبنين والبنات من أصل 32 ألف في قرابة عامين من عمره الذي يمتد لست سنوات بغض النظر عن الضحالة الإلكترونية والتطويرية التي بدأ بها المشروع.ولأن هذا المشروع الذي يعقد عليه الوطن آمالا كبيرة لإحداث نقلة تطويرية تربوية كبرى تتلاءم وحجم المبلغ الذي رصد له، فإن كثرة التغيير في هذا المشروع، واستخدام تجريب العقول والأدوات والمخرجات يؤثر سلبا على الخطة الزمنية للمشروع في ظل زخم الميدان التربوي بالقياديين الراغبين في التطوير والقادرين على رسم قواعده التي يجب أن تبتعد عن إبراز الشكليات الورقية والإلكترونية لإعداد جيل علمي حديث من مدرسة تتسلح بإمكانات بشرية واعية ومادية إلكترونية متقدمة.
جريدة الوطن السعودية
رد مع اقتباس
