[align=center]
(17)
ذاتُ لحْظةٍ تتراقصُ على مُفْرداتِ جَسَدي
عبْرَ شِطْآنَ تفْعيلةٍ لأبْجديّاتِ الْورقْ
ترسِمُ دوائرَ الْفقْدِ عبر بُركانٍ يُبعْثِرُني
تنْفُثُّ في حُبيّباتٍ طُهْرٍ عُقَدَ الْحُزْنِ الْعقيمْ
وَ
تجْرِفُني الآهُـ على أمْواجٍ
تُتْقِنُ الإمْساكْ ولا تُجيدُ التسريحْ
يشّهَدُ لإحّتِضار الْحروفِ نبْضٌ مؤدْلَجْ
لإحّتِطابِ الإحْتِراقْ
لأتَلمْس أُحْلاماً كانت رهينةَ الذِّكْريات
وأسّتبيحُ تفاصيلَ ذاكِرةٍ
قدْ قلّمَتْ أظافير المشاعر
لأجْمعُ وُريّقاتي
وأزّدادُ بعْثَرةً بينَ الْقلَمِ ووحيُّ السطور
لأتَوكأُ على أريّكةِ الْبنفّسِجْ
ويلْتَصِقُ بي غُبارَ عِشّقٍ
عبر أدْراجِ الصّمْت
على بساط الورقْ
لأشّتُمُ رائحةَ الْموّتِ الْبطيءْ
..وأعْشَقُها بــ نَهَمّ ..
حتى أصّبَحَتْ مطارِقُ الإدْراكْ
تُنْذِرُ بإنْقِراضِ الأملْ
وياليتَ قومي يعْلمونْ ...
توأمُ الروح
عاشِقُ الْغُرْبـة
بِكَ ترْتجُّ مُفْرداتي
وَ تشهقُ بأنواعٍ من الكِبْرياءْ
[/align]