سلبيات دمج المدارس النائية
----------------------------------------------------------
دمج مدارس القرى والهجر بعضها ببعض اقتراح طرحته إحدى الأخوات في هذه الصفحة بتاريخ 7 ربيع أول الجاري باعتباره حلاً لمشكلة حوادث المعلمات أو بالأحرى من شأنه أن يقلل الحوادث التي صارت تحدث بشكل شبه يومي.. إلخ.والواقع أن هذا الاقتراح فضلاً عن منفعته المحدودة إن وجدت في حل هذه المشكلة فإن سلبياته الكبيرة تبرر صرف النظر عنه ومنها:
1- دمج مدارس القرى والهجر مع بعضها يقلل من فرص التوظيف ويزيد من معاناة الخريجات اللاتي يطلبن الوظيفة وينتظرن العمل منذ سنوات إذ إنه كلما قل عدد المدارس قلت الحاجة إلى استحداث وظائف جديدة وقلت تبعاً لذلك التعيينات الجديدة بل قد يؤدي كثرة دمج المدارس إلى وجود فائض من المعلمات الموجودات حالياً على رأس العمل.
2- مثل هذا التوجه السلبي لتقليص عدد المدارس في القرى والأرياف لا يتوافق والتوجه الإيجابي لدى الجهات المسؤولة لنشر المدارس في كافة أرجاء البلاد باعتبار ذلك من أهم أسباب تشجيع الإقبال على التعليم.
3- كيف نستسيغ مجرد المطالبة بحرمان بعض القرى والهجر من المدارس في الوقت الذي نسعى وتسعى الجهات المسؤولة إلى توفير مدرسة أو أكثر في كل حي من أحياء المدينة الواحدة. أفلا نحب لإخواننا في القرى ما نحبه لأنفسنا في المدن؟.
4- توفير المدارس في القرى والهجر مطلوب لذاته لأنه من أهم متطلبات التنمية لهذه القرى والهجر حتى تصبح مدناً جديدةً ومهيأةً لاستيعاب بعض الكثافة السكانية المتزايدة في بلادنا.
5- إذا كانت المعلمات يشتكين من متاعب السفر ومخاطر الطرق، فإن حل هذه المشكلة بدمج مدارس القرى مع بعضها ينقل هذه الشكوى وهذه المعاناة إلى بنات القرى والهجر خاصة صغيرات السن في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وهل يعقل أن نفرض السفر من أجل التعليم حتى على الأطفال ومن في حكمهم.
محمد حزاب الغفيلي/الرس
http://www.al-jazirah.com/276964/rv9d.htm