لتلافي حوادث المعلمات الدبلومات والدورات والتخصص المماثل أولى من الغربة
حائل - حمد الغصوني
جاء قرار وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم الأخير بإعطاء الأولوية لشغل الوظائف التعليمية النسوية التي تعذر شغلها بمواطنات مقيمات في المراكز المحددة لها من قبل وزارة التربية والتعليم لمن لا يقطن تلك المراكز بمثابة الإعلان عن الاستعداد لتقبل المزيد من الحوادث المرورية والتي ذهب ضحيتها العديد من المعلمات خلال السنوات الماضية وأصبحت ظاهرة أولاها المسئولون كثيراً من الاهتمام حيث عقدت العديد من الاجتماعات لبحث هذه المشكلة (حوادث المعلمات) والتي أفرزت العديد من القرارات التي تضمن إعطاء الأفضلية لمن هن متواجدات في منطقة العمل وكان من الأولى للوزارتين البحث في حلول مناسبة غير الاستعانة بمن هن خارج مراكز الوظيفة والتنازل عن بعض شروطهم التعجيزية!!
حوادث المعلمات
صدر عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كتاباً بعنوان: (الحوادث المرورية الناجمة عن نقل المعلمات والطالبات خارج المدن) وتحدث عن مشكلة الحوادث المرورية وسرد لمقترحات عدة للحدّ من مشكلة نقل المعلمات وجاء في الكتاب إحصائية حول الحوادث المرورية حيث بلغ معدل حوادث المعلمات (6.2) حادث لكل مائة معلمة متنقلة خلال السنوات الثلاث الماضية وهذه النسبة أكبر من النسبة الوطنية لعموم الحوادث البالغة (4) حوادث لكل مائة فرد خلال الفترة نفسها وأن الحوادث تكثر في حالة السفر لمسافة تزيد على (80)كم.
العجز والشروط التعجيزية
لو نظرنا إلى التخصصات التي دائماً ما تتكون عجزاً في أكثر المناطق لوجدناها محصورة في تخصصات معينة وهي التي لا تتوفر في أكثر الكليات أو بدأ التوجه لتدريسها متأخراً كالحاسب الآلي والتربية الخاصة (تدريبات سلوكية، إعاقة سمعية، تربية فكرية، مسار بصري) حيث يندر من تجد من تحمل البكالوريوس بهذه التخصصات فمثلاً البكالوريوس شرطاً أساسياً للتقديم على الحاسب الآلي بقرار من وزارة التربية والتعليم على الرغم أنه قبل سنتين كانت الوزارة تسمح لمن يحملن شهادة الدبلوم بالحاسب بالتدريس في حالة عدم الحصول على مؤهل البكالوريوس وقد نجحت هذه الاستثناءات بدليل الأداء المميز لمعلمات دبلوم الحاسب وإثبات جدارتهن بتدريس ذلك المنهج، وكما هو في الحاسب الآلي فالتربية الخاصة يشترط لتدريس موادها البكالوريوس وقد يقبل الدبلوم لمدة عامين أما الدورات التي بالأشهر لن ينظر لها كما تجد أن هناك تخصصاً بالاستطاعة تكليف معلمة لتدريسه تحمل تخصصا مقاربا له كالتاريخ والجغرافيا فعند التقديم للوظيفة تلزم المتقدمة على وظائف التاريخ حصولها على بكالوريوس تخصص تاريخ وبعد التعيين يتم إسناد الجغرافيا لتقوم تدريسها والعكس صحيح فلماذا لا يكون من الأساس دمج التقديم على هذين التخصصين تحت مسمى معلمة اجتماعيات والحال ينطبق على تخصصات أخرى.
حلول
* الإبقاء على إعطاء الأفضلية لمن هن ساكنات في منطقة العمل وعدم قبول عمل أي معلمة لا تنتسب أو تقطن المدينة المتوفرة فيها الوظيفة المعلن عنها.
* الأخذ بالدبلومات والدورات القصيرة (4 أشهر- سنة) في حالة عدم توفر من تحمل البكالوريوس في التخصص المعلن عنه.
* الاستعانة بالتدريب المسائي لصقل وتدريب غير الحاصلات على شهادات البكالوريوس أو الدبلومات بعد قبولهن للعمل في برامج التربية الخاصة.
* إعطاء خريجات معاهد المعلمات فرصة العمل والوظيفة ومساواتهن بالتقديم مع خريجات كليات التربية.
http://www.al-jazirah.com/192788/th2d.htm