[align=center][/align]الطائف: ساعد الثبيتي
تعرضت طفلة في السادسة من عمرها تدرس بالصف الأول الابتدائي لتعذيب جسدي وحشي بشع أثار ردود أفعال عنيفة في الأوساط التربوية ومجتمع الطائف. وبرزت القصة للعلن عندما حضرت الطالبة التي تدعى (رهف) إلى مدرستها "السابعة والخمسين" والانهيار والانكسار باديان عليها من جراء التعذيب والضرب المبرح والحروق على كفيها ويديها، فلاحظت معلمتها ذلك، فأبلغت مديرة المدرسة بالأمر، حيث تم الكشف على الطالبة فتبين بعد نزع ملابسها وجود آثار ضرب عنيف وتعذيب جسدي وحروق في الأطراف والأيدي، مما جعل المديرة والمعلمات ينفجرن بالبكاء من هول المنظر، حيث تم إبلاغ إدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة الطائف واستدعاء فريق من الوحدة الصحية المدرسية، أجرى الكشف اللازم على الطفلة وأوصى بنقلها بواسطة الإسعاف إلى مستشفى الملك فيصل.
وقد باشرت شرطة المستشفى عملية استقبال الطفلة وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة وتسجيل البيانات الأولية تمهيدا للتحقيق في الموضوع بصورة رسمية. فيما قام موظف في المستشفى برفع تقرير عاجل للإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية شرح فيه حالة الطالبة، مطالبا بالتدخل لحمايتها من العنف الأسري. في الوقت الذي حضر فيه والد الطفلة إلى المستشفى حيث ذكر أنه لا يعلم شيئا عن حالة ابنته، مشيرا إلى أنه جاء أول من أمس إلى البيت متأخرا بعد نومها. وذكر أيضا أنه قام بإيصالها للمدرسة ولم يلحظ عليها أي آثار للتعذيب أو الضرب.
وأشار مصدر طبي بمستشفى الملك فيصل إلى أن الطفلة تعرضت لضرب وحشي عنيف بواسطة آلة سوف يتم تحديدها لاحقا عن طريق المختبر الجنائي، وأن هذه الآلة تركت آثاراً كبيرة في جميع أجزاء جسم الطفلة وفي رأسها وسوف يتم إجراء أشعة للتأكد من عدم وجود كسور في العظام أو في الجمجمة.
وأشارت معلمة الصف الأول الابتدائي بالمدرسة إلى أن الطالبة ومنذ التحاقها بالمدرسة في شهر شعبان المنصرم لوحظ أنها لا تجد عناية من منزلها حيث تحضر للمدرسة وهي جائعة ولا تهتم بدروسها وواجباتها وتظهر عليها بعض الكدمات في الوجه وحول العينين وآثار حروق في جسمها، وفي يوم أول من أمس حضرت الطالبة إلى المدرسة وآثار الضرب عليها واضحة بشكل كبير، حيث تم إبلاغ إدارة التربية والتعليم بذلك، وفي يوم أمس حضرت الطالبة إلى المدرسة متأخرة بعد نهاية الطابور الصباحي وعندما دخلت الفصل لوحظ عليها الانهيار وآثار ضرب أشد من اليوم السابق، وعند التأكد من حالتها انفجرت باكية وأفادت أن زوجة أبيها عندما علمت أنها أخبرت المدرسة بما تعرضت قامت بضربها وحبسها في غرفة ومنعت الخادمة من تقديم الطعام لها إلى اليوم التالي، حيث حضرت للمدرسة بهذه الحالة.
وأشارت إلى أن مدير إدارة شؤون الطالبات غرم الله الزهراني وفور علمه بمعاناة الطفلة وجه بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل، حيث رافقتها بمعية مديرة المدرسة، نظرا لما كانت تعانيه من ضغط نفسي وانهيار عصبي وخوف شديد. وقد انفجر مدير شؤون الطالبات بالبكاء في قسم الطوارئ عندما شاهد آثار التعذيب الوحشي في جسم الطفلة الهزيل. كما وجه مدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة الطائف سالم بن هلال الزهراني برفع تقرير عاجل لمحافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر لتوضيح الحالة التي كانت عليها الطالبة عندما وصلت للمدرسة وما لاحظته إدارة المدرسة بشأن الطالبة منذ التحاقها بالمدرسة.
وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن الزوجة التي تشير أصابع الاتهام إليها بتعذيب الطفلة هي زوجة والدها وهي تربوية كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس، وهي تعمل حاليا خارج إدارة التربية والتعليم حيث تم تكليفها بالعمل كعضوة في لجنة إصلاح ذات البين بالمحافظة.
شاهد ماذا عملت مدرسه (في فرجينيا) بسبب شك بسيط في الام ..
كدت يوما أن أفقد ابنتي لمجرد أن إدارة المدرسة (في فرجينيا) شكت مجرد شك بأن ابنتي تتعرض للأذى الجسدي (الضرب)... اتصلت بي مديرة المدرسة وطلبت مني الحضور مبكرا قبل موعد الانصراف من أجل اجتماع طارئ... ذهبت وأنا أرتعد من الخوف... ماذا يمكن أن يكون قد حدث لابنتي... لا أعرف كيف وصلت ولكنني وصلت وأدخلت إلى غرفة حيث كان ينتظرني أخصائي اجتماعي بادرني بوابل من الأسئلة عن حياتي الأسرية وعن طريقة تربيتي لابنتي... لا أذكر إجاباتي لقد كان بداخلي ضجيج ورعب... إلى أن تلفظ بالجملة التي هزتني وأعادتني إلى الواقع، "سنسمح لك باصطحاب ابنتك إلى المنزل".... "سنسمح! سنسمح!" ما هذا الذي يقوله؟ هل كانوا سيأخذون ابنتي مني... .. هل كانوا سيسلبون حياتي مني؟ وبأي حق؟ أخذت بيد صغيرتي واتجهت إلى السيارة ولكنني عندما وصلت لم أستطع أن أتحرك... أصابتني نوبة من البكاء... ولكن اتضح فيما بعد أن لهم الحق بل كل الحق وأنا التي كنت أعيش جاهلة عما يجري للأطفال من تعديات تشيب رأس الرضيع... . بعد أسبوع من الحادثة وصلتي رسالة من الجهة الرسمية لديهم تشرح... لا تعتذر... بل تشرح بأن الإجراء الذي اتخذ معي هو واجب عليهم حتى في حالات الشك لأنه لو أنهم لم يتحروا مثل هذه القضايا سوف يتعرضون للمساءلة من الدولة تصل إلى حد إغلاق المدرسة ومقاضاة الإدارة والمدرسين.
هذه صرخة مني لكل فرد في هذا المجتمع بضرورة التصدي والإبلاغ عن التعدي على الأطفال خصوصا الاعتداء الجسدي... إنها جريمة نكراء حرمتها كل الأديان... سأظل أكتب... وأصرخ إلى أن نتحرك في المدارس... في المساجد... في وسائل الإعلام... ونناقش هذه القضية بشفافية... وكفانا وضع رؤوسنا في الرمال... إن الطفولة تصرخ وتئن فهل من مجيب!
اما عندنا ياغفلك ربي ...