مع هجرة الطيور في فصل الخريف أجدني أقف في مهب الريح بمفردي
أراقب الآوراق الصفراء الساقطة هي تتمايل و تبتعد مغادره ..
وكل طائر حمل معة ورقة نقش عليها تاريخ وعمر
وإجتياز لمرحلة ما في حياتة ..
هذا رحيلكم وأنا أراقبه
رحيلكم المقدر في فصل خاص لكل واحد منكم بحيث لم يبقى منكم غير الاطلال ..
أطلال شاهدة علي وعليكم ..
* صور في عيني لاتغيب ابداً حتى في نومي
** ورقة بحروف سوداء حداد تئن من الألم..
لخاطرة مهملة ربما يمر عليها قارئي ولا ينتبه إنها نقشت على جدران قلبي كوشم يدمي ذاكرتي لتنزف
** * تجربة إنسانية لم أقصدها لكن أجدني دوماً أخوضها بدون إعداد مسبق للموقف التجريبي وبدون إستخدام أي أدوات
تلك أطلالي ..
التى أستحضركم بها على صفحات دفاتري وداخل قلبي المتعب ..
وأجدكم قلب واحد له ملامح وتضاريس مجهوله
تغري أي مكتشف لاكتشافها ومعرفة خباياها والتلذذ والاستمتاع بلذة الاكتشاف للوصول إلى بقعة لم يصل إليها بشر من قبل ..
وأواصل اكتشافي حسبما يريده القلب الجديد
وأعلق أعلامي وأسجل سبق الاكتشاف . وأسعد بلذة المغامرة ..
مستخدمة أدواتي البسيطة لا لشئ إنما لمساعدتكم .
فأستخدم أشعة أكس وأشعة الليرز وكل أنواع المجاهر للوصول إلى قلوبكم .
حتى يصبح ذلك القلب كزجاج شفاف أرى فيه مصادر ألامكم ..
فأحاول أن أمحو أي بقع سوداء او جروح لا تشفى سببها البشر أو الايام .
وعند النجاح ..
أقف!!
أتنفس!!
وأطلق زغرودة السعادة والابتهاج .
للوصول إلى هدفي وهدفكم .
.
لكن اتراجع قليلاً
لاخذ صورة أخيره لذلك القلب
فأتفاجأ بشئ ..داخله
أحاول أن أتبين ما هو
أجد صورة مرسومه غير واضحة المعالم لشخص ما يبتسم ..
أدقق في الملامح ..
أنه شخص أعرفه
أحاول أن أتجاهلني هنالك لكن الصورة تتضح شئ فشئ حتى تأخذ عرض القلب ..
أنا هناك ...
أذن فشلت ..
وهاهو السقوط يبدأ الان فأشعر بالدرون للسقوطي من أعلى قمة وضعت عليها قدمي ..
..
ولا أتفأجأ أبداً
عندما يبدأ ذلك القلب بوضع العراقيل كي يسقطني وبلا رحمة ..
ويعلن الرحيل ..
وأبدأ أنا بمراقبتة وورقته الصفراء في مهب الريح
وهي تصفر في رأسي ...
وهو يبتسم بعد أن عاد قلبة كما كان ....