وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

[الراوي]

[align=right]-10-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

َو......؟ ..

أجبتُها :

اُحبُهَا ... بكل لطف ِ العطر الجميل ..
اُحبُهَا ... بكل لطف الأطفال .. ينامون على نهود امهاتهم .. ! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-11-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

اخبرني .. لمَ ..؟ ونادِها ..

أجبتُها :

لأنها الصباحُ ...
لا يشعّ ُ .. إلا من نهديها ...
هيَ اللغات ُ .. وعبث ُ العذارىَ ..
وورق ِ الليم ..
هي َ الطهر ُ كالماء ..
اغتسل ُ بها من ذنوبي ... ! ..

إيييه ِ ..
أيتُها السارحة .. بين مطاوي الريح ..
أمزجيني بأمل ِ العودة ..
أمزجيني بعرق ِ جسدِكْ ..
بالدموع ِ الساخنة ..
أيتُها النكهة لكلّ ِ جمال ...
أنا المجنون ..
الوّح ُ لكلّ ِ نجمة ...
عسى َظلّي .. يقول ُ ظَلّي ..
أتظَلي ..؟ ..

أصرخ ُ أنْ تعالي ..
فأطرافي تيبّست .. كالخشب ِ البالي ..
متقوّس ٌ كالغصن ِ الخائب .. ! ..
لا يقوىَ على حمل ِ ثمَرة ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[size=4][align=right]-12-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

انوء ُ بحملِكَ .. ماذا يُسعدُكَ فأمنحك ..؟ ..

أجبتُها :

أمنحيني ساعة ً .. اتناساها لأتذكّرهَـا ...
أتحاشاك ِ لأكونُهـا ..
أزدريك ِ لأحترِمُها ..
أكرهك ِ لأحبهـا ..
أرفضك ِ لأقبل ُ بهـا ..
أبصُقك ِ لأنتعش ُ بها ...
أرميك ِ لأرفعها ..
أجافيك ِ لأقربها ..

ساعة ً فقط ...
لأخرج ُ فيها فرحاً .. وخيراً .. وثوباً مُريحاً ...
ساعة ً .. اكون ُ فيها إنساناً ..
لتكون هيَ روحي .. لا انت ِ ...

اترُكيني يا روحُ .. ساعة ً ..
لأكون قبلة ً .. على فمِها ... وليجمدني بعدها الصقيع ! ...


و... آآآآه .. يا انا ... [/align][/size]

[الراوي]

[rams]http://www.6rbtop.com/library/resources/3asi_El-7alani/Collection/listen/15342_hi.ram[/rams]

[الراوي]

[align=right]-13-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

وكأني بِكَ والهموم .. تشطِرك َ شطرين يتطاحنان .. لمَ ...؟..

أجبتُها :

وأكثرْ ... ! ..
لأنه ُ ... في غيابِهَا يشطُرني الجنون .. ! ..
وفي تذكّرها تُسقطني العاصفة ... ! ..

اُناديِهَا .. من حُمّى المرارة ِ بلساني ..
اُناديِهَا .. من هوَى الشجر ، ومن انين ِ الريح ..
اُناديِهَا .. من كلّ دار ٍ ومَدار ..
اُناديِهَا .. برؤومة ِ اُمي لي :

يا عُرسي ...
يا غرسي ...
يا حسناء الـ هودَج ..

لأجلك ِ أنت ِ .. تُزف ّ ُ النساء ..
ولأجلك ِ انت ِ تُدقّ ُ الطبوُل ..
ولأجلك ِ أنت ِ .. تفيض ُ السماء ..
فتخصب ُ شوقاً .. ذراري الحُقول ... ! ..

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-14-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

لمَ .. أحزانُكَ سكون ٌ لم يُمسّ .. وقبرُكَ لم يُفتح .. ووقتُك َ لا يُحدّ ُ بوقت ..؟ ..

أجبتُها :

أنا أكتُبُها بين الليل ِ والليل ...
وأقرأُها .. بين غشاوة ِ الفجر .. وتلوين الغروب ..
فوقتي ليس بوقت .. ! ..
لأنني بها .. يقظة ٌ مستمرّة ... لا تسقط ُ في الأحلام ..

اُحبُها .. بإنبهار ِ المولود .. بنور ِ امّه ِ ...
اُحبُها .. برعشة ِ الناسِك ِ .. حين يأتيه ِ الجواب ... راحة ً وحُبورا ....
اُحبُها .. جسداً ... لا يتداعىَ .. إلا بين يديّ ..
اُحبُها .. مع الشمس .. حين تنعكسُ عليّ .. فلا يظهرُ إلا ظلّها ...
اُحبُها .. لأنها أنا ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-15-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

يا انتْ ... يا مُبللُ الشراع والفؤاد ... أللروح ِ روُح ..؟ كيف تُرجعَني لرحمِ الرمل ... كيف منكَ أنجُ بحياتي ... ؟؟..

أجبتُها :

وتعلمين بأنك ِ .. وهجُ حياتي ...
نامت الريح بين مفاصلي ...
فعلامَ انت ِ .. لا تستكنّ ِ بذاتي ...؟

رتلتُكَ مزموراً ...
يستهيبُ اللحن َ...
من اوقاتي ...
زرعتُك لحماً ...
دماً ...
أعصاباً ...
شرنقتُك في يرقاتي ...

يا انت ِ ..
إهضميني بين اضلعلك ..
والفظيني سُمّـاً ..
سُماً ..
فعذابي ورم ٌ ..
ولذتي ... وهم ٌ ..
وحرفي تخنصر .. بشال ِ غجرية ...
تحلمُ تحت الموج ...
برقصة ِ الملكات ِ ...!!

فعُودي لرحم ِ الرمل ..
ودثريني بخدن ِ البحر ...
لم يبق َ لي .. إلا أنت ِ ..
والوهم ُ ..
وأقلّ ُ القليل ..
مِن أنا ...
ومِن بقايا شتاتي ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[أمل عبدالعزيز]

أرهقت من بعدك ياأيها الراوي لظمأ الصحاري وعطش القفار..

لك هطول ممزوج بروحٍ قد شطرتها نصفين وماهي سوى روح محبٍ حزين , أترى هذه المحادثة ستستمرُ طويلاً!!

أم أنك اعتدت أن لاتجد من يسمعك بكل شعور سوى روحك وهذا القلب المأسور , بحب من أعطاك كل هذه الزهور!!

اعتدنا معك على هذا السؤال \ الوشوشة \ الهمس \ الشفافية\ التلاقي بين المحال ........

ثق ياأيها البارع في سطر حرفك , وتصوير حالك , وكأن لسان حالك يقول:

أعللُ النفس ( بالوشوشةِ) أرقُبُها ..... وما أضيق السعادة لولا فسحة القلبِ...

لربما عدلت بيت الشاعر ولكن هذا التعديل كان على حسب مشاعرك المغدقة ...

لازلنا مصمتين , ننظر لهذا الراوي الأنيق , متي يفيق من حديث روحه!!

فلربما شاركناه يوماً ما في رفع شيءٍ من جروحه.......

دمتـــــــــَ بروعة وحب ورقة وعذوبة ..........

[الراوي]

[align=right][align=right]إلى من تزدهرُ بهِا الحروف ...
شوق ...
وإستيقاظ ... ! ..


الرهيبة


محظوظةٌ روحي التي تشاركينها البوح


دام هطولك فرحاً [/align][/align]

[الراوي]

[align=right]-16-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

متى يكون إنفلاتُ الثواني منك .. هو تشكيل ٌ لأزمنة الآخرين .. ؟ ..


أجبتُها :

حين أعرف ُ كيف أتحصّن ُ من دفء النرجس ..
وحين يكون ُ لزورقي مرسىً ... غير ضفافِ عينيها ..
وحين ينسلّ ُ التوق من الذاكرة .. بلا مواجع ...

حينها .. تنفلتُ الثواني مني .. وتتشكّلُ الآه ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-17-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

إذا كنتَ أنت البلادُ والمرافيء..
وإذا كُنتَ أنتَ الثمرُ والضِفاف ..
والعدل الذي ينشدهُ المظلومون ..
والحرية التي يتوقُ إليها الثوار....
والتيه الذي يتمناهُ عشّاق الأرض.....
لماذا تحرقني...؟؟.. .. دعني أعيشُكَ...

أجبتُها :

لأنك ِ لمْ تمنحيني فرصة أللقاء الأخير..
ولم تمنحيني لحظة الترجّي أمام ذهولي ...
ولم تأمري الأطياف الطفيلية ان تغادر الارض ..
ولم تترجّ ِ الإنتظار .. أن يُمارس الانتظار ..
ولم تُعلّمي الصبر الجميل .. أن يمارس الصبر الجميل ...
جعلتيهُم جميعُهُم .. يتلكأون على أغصان قلبي ..
وتلكأت ِ .. !! ..

ألم يكفكِ إرتعاشي باحزاني ...
وإنصبابي في المتاهات الآتية من سواحل العشق ...؟..

عليّ أن أقبل مجيء الدموع حزناً ..
قبل أن يجيء فرحك ... !
حتى يكون لهُ طعمُ الفرح ...
عليّ أن أُمارس الآلام بكل اوجاعها ...
حتى اذا جئتِ ...
عرفتُ كيف انجُ من آلامي بلحظة ٍ واحدة من زمنك ..! ..
عليّ أن أذوب باليأس ...
حتى يكون مجيئك مفاجأة الكنوز ...
وعودة الروح ...
مفاجأة وردة الربيع ...
تستيقظ بجسدي .. من جديد ...

فمن أحرق َ من ..؟ .. يا أنا .. يا آآآآه ...
و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[الراوي]

[align=right]-18-
وشوشتنـي " الروُح " فقالت :

لمْ يأنَ لي أن انتفض ُ من خلف ِ الغبار ... ولا آن للجفافِ أن ينقبض ممزوجاً بالإنتظار ..
هل الكلام هو الصمت .. أم ِ الصمت ُ هو اهزوجة الزجاج .. ؟! ..

أجبتُها :

كل شيء سيغيب مع الترجـّي ..
ستتعرّى الهواجس في المرايا ..
وأنا احاولُ القبض على يديكِ المترفتين ...
لأدفنهما .. !

فضعي ألحرف ..
على صدرِ البوح ..
ونامي ...
نامي في سلام ...

و... آآآآه .. يا انا ... [/align]

[همس البدر]

الراوي

ماجمل ان يتحدث الانسان مع نفسه

هناء دعوتنا لمشاهدة مسرحية أبطالها انت وتلك الروُح

استمتعنا بروعتها وجمالها

لا املك سوى ان ابقا واشاهد روعة تلك المحادثة

الراوي

لا تبخل علينا بما لديك

فلك سيدى قلم قد اصبحنا مدمنين على قراءة مايكتب

تمنياتي لك بالتوفيق

[صالحة السفياني]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جئتكم على وميض برق يلوح للرؤى الوئيدة عمرا

يستبق طعم الحياة من الأرواح المترفة عشقا

جئتكم وقد أنكب على ساحلي هيم وقدر

يعلن عودتي رغم صمت سنيني

جئتكم وروحي لاتفارق روحا تماهت فوق

أعتاب القدر وصاغت حزنا مستقيما

( وآآآآآآآآآآآآآه يا أنا )

لم أجد أبلغ من آآآآآآهتك المقوسة أوشح بها مداخلتي


ياااااااااااااااه عميقة تلك الروح الراوية فيك أيها الراوي

المؤتلقة وعدا لماهية كائنة

روحك ياسيدي تستحق أن أقراها بتمعن حد الألق

جئتك فقط كزائرة أولى سرقتها رائحة الروح فيك

فانهمرت نقطة لملايين من نقاط ...............

تلك الوشوشات المروية روحا تحسها وكأنها فلقة روح ؟

تلك التهويمات الفائضة عن روح ورَ وْح ْ

سيدي أي هيم يحتويك ؟

أي زمان يهيل روحك جسدا من روح ونور؟

أي روح تكثر فيك حلم التبجل والكمال ؟

هي الروح سيدي

تبلغ منك ماليس يبلغ من نفسك الزمن ُ

أريدك سيدي ألا تصمت فللغتك زفرة فريدة

تأتلق حكمة الصمت

ومالي غير متابعتك بروح ؟

تابع وشوشات الروح

تابع صوت الجروح .

دمت بهيا ومشرقا حد الترف [/align]

[فالح الشلوي]

الراوي




وصفحات من الأبداع





حروف اشبه بالجواهر






تناثرت الكلمات من فؤاده





وكأنني اسمع قريعها في إناء التميز





لله درك على ما أراه منك هنا




دمت للأبداع اخي