((وأبت شهد أنت تفارق عماد فكان لقاءهما بعد عشرة أيام))
الله يا شهد العنيدة
عاهدتهِ أن لا فراقْ
قلنا لك هو قد رحلْ
قلنا لك حكم القضاءْ
قلتي أحبٌّه فارحموني
الله يا رب السماءْ
دعني إليه أرحلُ
ياربي رحمتك الرجاءْ
بعد عمادي بدنيتي
العيش والموت سواءْ
لبّى الإله رجاءها
وسمعنا بالأرض النداءْ
قالتْ عماد انتظرني
لنغادر دار الفناءْ
دعني أقاسمك الثرى
فكلانا في دار البقاءْ
دعني بقربكَ أرقدُ
الله ما أحلى اللقاءْ
وبكتكِ يا شهدُ القلوبْ
وبكتكِ يا شهدُ الدروبْ
نحو حبيبكِ قد رحلتي
لتكرري نفس الغروبْ
وبكتكِ يا شهد السماءْ
الله يا شهدُ الأميرةْ
رافقتهِ كل المسيرةْ
ورحلتي دون وداعنا
الله كم أنتِ كبيرةْ
برحيلكِ الحزن جاءْ
الله يا رب العبادْ
يا رب شهد والعمادْ
ارحمهما عدد العبادْ
ومحمد يبكي لريمْ
أرحمهما أنت الرحيمْ
صبرنا للفقدِ العظيمْ
ماشئنا نحن الله شاءْ
ووصلنا للمثوى الأخيرْ
وتعانقا تحت الترابْ
كان العناقُ لنا مريرْ
الله كم عظم المصابْ
وبكت عيوننا والضميرْ
ولمحت شهد في السحابْ
في ثوب عرسٍ كالحريرْ
وبقربها خيرُ الشبابْ
هذا عمادي فافرحوا
الله ما أحلى اللقاءْ