هذه الرسالة مشاعر مختلطة من الحزن والألم والرثاء أصورها بكلماتي من أعماق ابنة حرمها القدر من أبيها وعاد لها قبل أيام بهدية جديدة فحرمها من والدتها وترك لها الدهر تعانده مع أخوتها الصغار.
المرسلة : ابنتك نوران
المرسل إليها : أم معاذ
المكان : وطن ضاق بي بعد رحيلك
الزمان : زمان أشهد فيه أن الموت الحق لكن الفراق صعب جداً جداً
يوم الوداع
ما بك ؟!
أراك صامتة
هيا اصرخي
أم أنه حان الرحيلْ
أم معاذ:
صارحيني......
سامحيني .......
أهو الفراق
أم أنه ألم دخيلْ
الوقت
يمضي مسرعاً
والكل ينظر
بذهول
وفجأةً
كل الابتسامات
انتهت
وتحطم الوقت
الطويلْ
و تهاطل الدمع
وعلا الصراخ
والعويلْ
يا أمي
كيف تركتني
يا ربي
كم حملي ثقيلْ
من بعدكِ
قد ذاب شمعي
من بعدكِ
يمسح دمعي
أمَّاه
يا نبع الحنانْ
يا زهرة الأقحوانْ
يا هدأة الروحِ
يا بر الأمانْ
عدت إلى ربك
راضية مرضية
وتركتني
أعاند الزمانْ
أين ابتسامتكِ
أين لمسة يدك
تداعب شعري
أين همساتكِ
بل أين أنا
الكل يسألني هنا
يا غالية
الكل يسألني أنا
ماذا بيا
الأم كنتِ
كنتِ الشقيقة
والصديقةْ
كنت الورود بجنتي
كنت الحديقة
الموت حقٌّ
كم مرّة
هذي الحقيقة
كنت الدواء
لجرحي
لو مرة
جاء الألمْ
كنت الأملْ
إذا ما شعرتُ
بالفشلْ
من بعدكِ
يهدي لنورانَ
القُبلْ
ويقول ُ
(( مهلكِ يا ابنتي))
الفجر آتٍ
وظلام ليلكِ
قد أفلْ
ويضمني ....
الصدر الحنونْ
فأنسى
ما معنى الزعلْ
وداعاً يا أمي
يا أم العناءْ
وداعاً يا أمي
يا خير النساءْ
شاء الإله
رحيلكِ
لجنانِ عدنٍ
إلى دار البقاءْ
للقاء غالٍ
قدر رحلْ
الله ما أحلى
اللقاءْ
قولي له :
نوران تقرأك
السلامْ
قولي له:
هذا الكلام
يا والدي....
حين رحلتْ
أحسست ُ
طعم الانهيارْ
أحسست
كم حملي ثقيل
كم ليلي طويل
ربَّاه .....
ماهذا المرارْ
رحماكَ ربي
أنا قد رضيتُ
بالقضاءْ
أنا قد بليتُ
بالشقاءْ
لكنه طعم
الفراقْ
طعم مريرٌ
لا يطاقْ
نوران ....
نوران .....
لا تستسلمي
صوتٌ أتاني
من السماءْ
آن أوان فراقنا
ما شئنا نحن
الله شاء
.......
لأم معاذ أقول : رحمك الله وجعل مثواك الجنة
لنوران أقول : أعاننا الله و إياك على ما ابتلانا , وألهمنا الصبر والسلوان.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق الامل
