مرونة الأندية الصيفية والتطوير
--------------------------------------------------------------------------------
د. سعيد بن محمد المليص@
الجميل في الأندية الصيفية أنها مرنة متطورة، حيث يمكن أن تكيّف برامجها بحسب احتياجات الشباب، وبما يناسب كل مرحلة،وما يستجد من علوم ومعارف ونشاطات تتفاعل وروح العصر، ومن ثم توظيفها بأسلوب مشوّق، ومن هنا نجحت الأندية، ولا زالت تنمو وتتطور كل عام ولله الحمد.فهي تقدّم الآن برامج نوعية مميزة، ولا يعني هذا أنها كانت في الماضي أقل مما عليه الآن، لكن المقصود أنها ليست جامدة؛ فما كان ضرورة وأولوية بالأمس فربما يستجد اليوم ما هو أكثر أهمية.ألمس في كل عام نجاحات الأندية من خلال التغذية الراجعة التي تصلني مباشرة من بعض المستفيدين منها مباشرة وأولياء أمورهم والقائمين على الأندية من القيادات النشطة، فبالإضافة إلى أنها تعد متنفّسا للشباب والناشئة فإنها في قيمتها العلمية والتربوية تفوقت كثيرا، واستطاعت أن تسهم في اكتشاف وتوجيه المواهب وصقلها وتنمية القدرات في كافة المجالات.يشدّني دائما وضوح الهدف وأحرص بشدة على ذلك لأنه البداية الفعلية للعمل الناجح، وبالنظر إلى أهداف هذه الأندية فإنه مما يُشعر بالارتياح : تركيزها على دعم الانتماء الوطني، وتنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع، وإعدادهم للمشاركة في حلها.. وهذا توجه مهم وأساس في عمل الأندية التي تمارس فيها كافة النشاطات: الاجتماعية، والرياضية، والفنية والمهنية، بالإضافة إلى أنها تحاكي ظروف العصر واحتياجات التنمية الوطنية واهتمامات الشباب في الفئات العمرية المختلفة.. ومن ذلك تعريف الطلاب بالمهن التي يحتاجها الوطن، والأخذ بأيديهم لبناء مستقبلهم، واختيار مجالات عملهم في المستقبل، ويتم هذا بالتعاون مع مؤسسات حكومية وأهلية مثل: أمارات المناطق، والأجهزة الأمنية، والمراكز الصحية، والمكتبات العامة، والمستشفيات، والأسواق العامة، ووسائل الإعلام ..والوزارة مستمرة في دعم الأندية الصيفية بوصفها محاضن وطنية موجهة لاستثمار أوقات الشباب وخدمة المجتمع في الإجازة الصيفية تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة مختارة وفق ضوابط دقيقة تنظم العمل فيها؛ للتأكد أن ما يقّدم فيها يتفق مع سياسة التعليم في البلاد، وهناك أجهزة إدارية وتربوية تتابع وتقيّم، وتوجه الجهود،والحمد لله التقارير تؤكد أن لهذه الأندية عوائد جيدة، والإقبال عليها يتزايد كل عام، ومن المتوقع أن يستفيد منها هذا العام أكثر من 100ألف طالب بمشاركة قرابة 4800معلم في كافة النوادي التي وصل عددها هذا العام إلى 503نوادي، منها 333افتتحتها الوزارة، و 176ناديا بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الوطنية.
أسأل الله تعالى العون والتوفيق للجميع.
@نائب الوزير لتعليم البنين
http://www.alriyadh.com/2008/07/26/article362570.html