قاعات شتوية
--------------------------------------------------------------------------------
يبدأ الطلاب والطالبات خلال أسبوع اختبارات الفصل الدراسي الأول في ظل تدني درجات الحرارة في معظم المناطق، ما ينذر بانعكاسات سلبية على أداء الطلاب خلال الامتحانات.
ما يزيد من خطورة الموقف، طبيعة المباني المدرسية سواء للبنين أو للبنات، فتلك لم تصمم لمواجهة درجات حرارة تنخفض وصولا إلى ما دون الصفر المئوي، فيما تخلو من أجهزة التدفئة المركزية أو وحدات التدفئة المنفصلة، وتنتشر فيها المساحات المفتوحة التي تجعل من فصول الدراسة، وقاعات الامتحانات، أقرب إلى ثلاجات التبريد.
أما طبيعة الدوام أثناء الامتحانات، والأوقات الفاصلة بين الامتحانات، والتي لا يجد فيها الطلاب والطالبات غرفا أو مناطق دافئة يلجؤون إليها انتظارا للامتحان التالي، فتضيف المزيد من المخاوف لنصف شهر من البرد القارس ينتظره أبناؤنا وتنتظره بناتنا.
يبدو أن مهمة تأمين سلامة أبنائنا وبناتنا، هذه المرة، ستكون مسؤولية الأسر أنفسها، بالاهتمام في تدفئتهم وتغذيتهم قبل خروجهم لتأدية امتحاناتهم؛ فوزارة التربية والتعليم لا يبدو أنها استشرفت مسبقا التحدي الذي تواجهه هذا العام، وخططها - التي يفترض أن تستشرف عدة عقود - لم تتضمن مدى صلاحية المباني للأجواء الشتوية، وحفاظها على صحة الطلاب والطالبات.
علي العمري
http://www.alwatan.com.sa/news/alwat...4&issueno=2667