[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أيها الأقصى وإنْ زدناك حيرة = وإلى (قُدسِكَ ) أجّلنا المسيرة
وارتمت أجيالنا في الذل صرعى = وانزوى السيف ولم يبرح جفيره
ونسينا أنَّ في الدين جهادا = أوتناسينا وعطَّلنا الشعيرة
وسهرنا طربا نحيي الليالي= وتراقصنا على لحن سميرة
رغم هذا أيها الأقصى ستبقى = شامخاً بالله عن كفٍّ حقيرة
قبلةً تختصر الأوطان شوقا= حُلُمًا للشام روحاً للجزيرة
ونشيدا في فم المغرب أشجى= من ترانيمَ مساءاتِ الأميرة
هرماً آخرَ في أرض الكنانة = دعوةَ الفجرِ لبغداد الكسيرة
أنت ياأقصى على الأبدان وشمٌ = أبديٌّ صامدٌ كالمستديرة
آهِ يامسرى رسول الله ماذا = بعد تدنيسك باقٍ من كبيرة ؟ 0
حول محرابك قد عاث فسادا = ثملٌ قد غيّب السُّكْرُ ضميره
وعلى أسوارك العلجُ يغنِّي= شَجْبُــنا مهــما علا لا لن يضيــرة
أيها الأقصى فعذرا لك عذرا = إذ تركناك لأوجاعٍ مريرة
قد لزمنا مجلس الأمن وصرنا = لعبةً للغرب بل صرنا وزيره
مجلس الأمن! وهل للأمن معنى= ودم المولــود قد غطّــى سريــرة ؟!
قُبِّحت أفعالنا كيف كأنّا = نشحذ العطف من الكف الحقيرة
كم بكينا درّةً حتى سئمنا= دمـــــعة الذل وصيحاتٍ نكيرة
قد ألفنا منظر النعش فأضحت= صرخـــــة المـــــوت كإعداد الفطيرة
ويحنا هل تنطق الأحجار عناّ = إذ غضضــــنا أعينــــاً نامت قريــرة
وتركنا المسجد الأقصى لطفلٍ= ينطح المـــوت بأحجــار صغيــرة
وجهه يشرق طُهرًا وضياءً= كضياء الشمس في وقت الظهيرة
أمَّتي : الأحجارُ لن تصنع نصراً = إنها في ساحة الحرب فقيرة
أمّتي: فلتجعلِ الرّدّ سلاحاً= كســـــلاح الخصــــم بطشاً وذخيـــــرة
كبّرِ واحتسبِ العمر جهادا = لتكوني برضا المولى جــــديرة
فأنا رغم الأسى لازال عندي = أملٌ ألمح في الجيل بشيره
فانتظرنا أيها الأقصى فمنّا = فارسٌ أسمع عن بُعْدٍ هديره
كصلاح الدين قد يأتيك عزماً = أو سيأتيك كإقدام المغيرة
أو كإشراقة سيفِ ابن الوليدِ= لم تمت فينا ولوتعتلّ غيرة
إنه عهدٌ فصبراً ثم صبرا = ثالثَ الأطهارِ يامسرى البصيرة
سنصلِّي فيك يوما سنصلِّي = هي أيامٌ ولو طالت قصيرة
شعر/ حمدان بن سالم العنزي – السعودية –[/poem]