المدينة:الخميس 6 محرم 1428 - الموافق - 25 يناير 2007 - ( العدد 15982)
--------------------------------------------------------------------------------
مليارا ريال لتدريب المعلمين والمعلمات على المناهج المطوّرة هذا العام
حمود صقيران - جدة
كشف وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للدراسات والبحوث التربوية الدكتور علي الخبتي لـ(المدينة) عن تخصيص وزارة التربية والتعليم اكثر من 2 مليار ريال من ميزانية الوزارة للعام المالي الحالي لاغراض تدريب وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات وتزويدهم بكل الخبرات التي يحتاجونها للارتقاء بعملهم داخل الفصول المدرسية لمواكبة تطوير المناهج الجديد الذي تقوم الوزارة على تنفيذه حاليا حيث ان المناطق التعليمية بالمملكة لديها ورش عمل خاصة بالتطوير واسند لكل منطقة مهمة تطوير مادة من المواد الدرسية وهي تعكف حاليا على اعادة صياغتها وتطويرها بإشراف مباشر من الوزارة بما في ذلك تقديمها كمناهج رقمية على اقراص مرنة بعد الانتهاء منها واعداد وتدريب المعلمين على التعامل معها وتوفير التقنيات اللازمة للعمل بها في المدارس وهو ليس بالامر اليسير ويأخذ حيزا كبيرا من وقت وجهد المسؤولين والعاملين بالوزارة. واوضح الخبتي ان ما خصص لتدريب كل معلم ومعلمة سيكون ما يقارب 5000 ريال في العام الواحد واضاف: وهذا في اعتقادي انه مبلغ جدا ممتاز وسيتم رسم الخطط المناسبة في كيفية إيجاد افضل الاساليب في تدريب المعلم والارتقاء به وبأدائه لانه العمود الفقري والعنصر الاساسي في العملية التعليمية كما ستقوم الوزارة بالبدء في إنشاء مراكز تدريب جديدة وحديثة في جميع المناطق التعليمية والاستفادة من تجارب ومشاريع الدول المتقدمة في هذا المجال حيث كانت هناك زيارات لعدد من المتخصصين في شؤون التدريب بالوزارة لعدد من الدول للاطلاع على مراكز التدريب التربوية لديها وخطط عملها وطرقها واساليبها ومن ثم انتقاء افضلها ونقلها إلى المملكة.كما كشف الخبتي عن تخصيص الوزارة مبلغ 30 مليون ريال لاغراض البحوث التربوية مشيرا إلى ان الوزارة في الوقت الراهن تركز على اعداد وتنفيذ ثلاثة مشاريع تربوية هامة وهي مشروع اعادة صياغة المناهج وتطوير البيئة المدرسية وتدريب المعلمين وتعكف حاليا على اعداد خطط علمية لكيفية الارتقاء بهذه المشاريع وصرف الميزانيات التي خصصت لها بشكل يحقق الاهداف المرجوة منها. ونفى الخبتي ان يكون هناك تعثر او فشل في بعض المشاريع التربوية التي طرحتها الوزارة في الميدان موضحا ان الحكم على اي تجربة بالنضج او الفشل يحتاج وقتا كافيا وكذلك اتخاذ قرار تعميمها على الميدان ليس امرا سهلا ونحن لدينا عدة مشاريع تربوية تحت التجربة حاليا مثل مشروع المدرسة المستقبل والمدرسة الرائدة والمدرسة الجاذبة وهذه كلها تجارب عالمية موجودة ونحن نأخذ ما هو افضل ونقوم بتطبيقه على بعض المدارس وننتظر ونعطيها الوقت الكافي لتقييمها واصدار القرار بإلغائها او اقرارها وتعميمها. وعن اختبار كفايات المعلمين اكد الخبتي انه لازال يعقد بشكل منتظم للمعلمين الجدد ولم يتم إلغاؤه او إيقافه إطلاقا.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=201827