أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الباب الأول : المقصود بالأيمان باليوم الآخر :
الإيمان باليوم الآخر يعنى التصديق الذي يبلغ حد اليقين أن هذا اليوم أت لا محالة والعمل والإستعداد لمقتضى ذلك ويدخل فيه ما يلي :
1- الإيمان بأشراط الساعة وعلاماتها وأمارتها التي تكون قبلها .
2- الإيمان بسكرات الموت وشدتها ، وما بعد ذلك من فتنة القبر وعذابه ونعيمه .
3- الإيمان بالنفخ في الصور وخروج الناس من القبور والبعث والنشور.
4- الإيمان بما في أرض المحشر من أهوال.
5- الإيمان بنشر الصحف وكتب الأعمال.
6- الإيمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم.
7- الإيمان بالعرض على الله .
8- الإيمان بالميزان.
9- الإيمان بالشفاعة .
10- الإيمان بالصراط.
11- الإيمان بالجنة ونعيمها ورؤية الله فيها.
12- الإيمان بالنار وعذابها.
ولليوم الآخر أسماء كثيرة منها ما يلي :
1- يوم القيامة .
2- الواقعة.
3- الطامة.
4- القارعة.
5- الصاخة.
6- الغاشية.
7- الحاقة.
8- يوم الجمع.
9- يوم الدين.
10- يوم الحساب.
11- يوم الخلود.
12- يوم الخروج.
13- يوم الحسرة.
14- يوم التناد.
الباب الثاني: الإيمان بأشراط الساعة وعلاماتها وأمارتها التي تكون قبلها :
الإيمان بأشراط الساعة من أركان الإيمان باليوم الأخر ويجب الإيمان بأن هناك علامات وأمارات وأشراط تقع قبل قيام الساعة وأنها تنقسم إلى علامات صغرى وعلامات كبرى.
الفصل الأول : العلامات الصغرى:
فهناك علامات صغرى تظهر قبل الساعة ومنها ما يلي :
1- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم:
فعن سهل بن سعد الساعدي: أن رسول الله صصصقال (بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَيْن . يُشيرُ بإصبعَيْه فيمدُّهما)صحيح البخاري.
2- أن تلد الأمة ربتها:
والمعنى أنه يصبح الملوك والأمراء من أولاد السرارى ( الإيماء) .
3- تطاول الحفاة العراة العالة رعاء الشاء في البنيان :
فعندما يصبح رعاة الغنم الذين كانوا حفاة الأقدام عراة من الملابس من أصحاب الثروة والترف والقصور العالية وترؤس القوم فذلك من علامات الساعة ، وهؤلاء هم العرب.
ودليل العلامة الثانية والثالثة ما يلي : الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب : أن جبريل أتي النبي صلى الله عليه وسلم فسئله عن الإسلام والإيمان والإحسان ثم سئله عن الساعة (قال : فأخبرني عن الساعة . قال : " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " قال : فأخبرني عن أمارتها . قال : " أن تلد الأمة ربتها . وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان )صحيح مسلم.
4- إقتتال فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة:
وهما فئة على بن أبي طالب وفئة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
5- أن يبعث ثلاثون كذابا يدعون النبوة:
ومن هؤلاء الذي ادعى النبوة مسيلمة الكذاب وسجاح الكاهنة والأسود العنسي والمختار الثقفي وغيرهم.
6- قبض العلم وكثرة الجهل:
وذلك يكون بقبض العلماء ، وحينها يتخذ الناس رؤس جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيَضلوا ويُضلوا ، فعن أنس بن مالك أن رسول اللهصصصقال: (أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد)صحيح البخاري.
7- كثرة الزلازل:
8- تقارب الزمان:
وذلك بسهولة المواصلات سواء الطائرات أو السفن أو القطارات أو السيارات فتجد المسافة البعيدة تقطع في دقائق معدودة.
9- ظهور الفتن:
والفتن على نوعين فتنة الشهوات حيث يتعلق القلب بالمال والنساء والبنون وغير ذلك وفتنة الشبهات حتى يتعرض القلب للشبهات فيصاب منها بأمراض الشبهات مثل الكفر والنفاق والرياء وغيرها.
10- كثرة الهرج وهوالقتل:
11- كثرة المال حتى لا يدرى صاحب المال من يقبل صدقته وإذا عرضه لا يجد من يقبله:
12- تمنى الموت وحتى يقول الرجل لصاحب القبر يا ليتني مكانك:
وتمنى الموت يكون بكثرة الفتن التي يعانيها الناس وكثرة المتاعب التي يلقونها في الحياة.
ودليل العلامات من الرابعة وحتى الثانية عشر ، الحديث الذي رواه أبي هريرة عن رسول الله (لا تقومُ الساعةُ حتى تقتتلَ فئتانِ عظيمتانِ ، يكونُ بينهما مقتلةٌ عظيمةٌ ، دعوتُهما واحدةٌ . وحتى يُبعثَ دجَّالونَ كذَّابونَ ، قريبٌ من ثلاثين ، كلُّهم يزعمُ أنَّهُ رسولُ اللهِ ، وحتى يُقبضَ العِلمُ وتكثُرَ الزلازلُ ، ويتقارب الزمانُ ، وتظهرُ الفِتنُ ، ويكثُرَ الهرْجُ ، وهو القتلُ . وحتى يكثُرَ فيكمُ المالُ ، فيفيضُ حتى يهِمَّ ربُّ المالِ من يقبلُ صدقتَه ، وحتى يعرِضَه ، فيقول الذي يعرضُه عليه : لا أَرَبَ لي به . وحتى يتطاولَ الناسُ في البنيانِ . وحتى يمرَّ الرجلُ بقبرِ الرجلِ فيقول : يا ليتني مكانَه )صحيح البخاري.
13- انشقاق القمر:
وقد حدث ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانشق حقيقة ، قال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)القمر1.
14- إضاعة الأمانة:
فعن أبي هريرة أن رسول اللهصصصقال (إذا ضُيِّعت الأمانةُ فانتظِرِ السَّاعةَ . قال : كيف إضاعتُها يا رسولَ اللهِ ؟ قال : إذا أُسنِد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ السَّاعةَ)صحيح البخاري.
فإذا أسند الأمر لغير أهله لغير من يستحقه فهذا تضيع الأمانة.
15- موت النبي صلى الله عليه وسلم:
16- فتح بيت المقدس:
وهذا حدث في خلافة عمر بن الخطاب.
17- موتان يأخذ في المسلمين كقعاص الغنم :
قعاص الغنم : مرض يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة .
ويقال أن هذه العلامة حدثت في طاعون عمواس في خلافة عمر بن الخطاب وذلك بعد فتح بيت المقدس ومات فيه كثير من المسلمين ومنهم كثير من الصحابة.
18- استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينا فيظل ساخطا:
19- فتنة لا تدع بيت من بيوت العرب إلا دخلته :
قيل أن هذه الفتنة هي الفتنة التي بدأت بمثل عثمان بن عفان رضي الله عنه واستمرت بعده.
20- هدنة بين المسلمين وبني الأصفر ثم يغدرون ويأتون في ثمانين راية في كل راية إثنا عشر الفا:
ودليل العلامات من الخامسة عشرة وحتى العشرون الحديث الذي رواه عوف بن مالك الأشجعي حيث قال : أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةِ تبوكَ ، وهو في قُبَّةٍ من أُدْمٍ ، فقال : ( اعددْ ستًا بين يديْ الساعةِ : مَوْتِي ، ثم فَتْحُ بيتِ المقدسِ ، ثم موتانِ يأخذ فيكم كقُعَاصِ الغنمِ ، ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعْطَى الرجلُ مائةُ دينارٍ فيظَلُّ ساخطًا ، ثم فتنةٌ لا يَبْقَى بيتٌ من العربِ إلا دخلتْهُ ، ثم هُدْنَةٌ تكونُ بينكم وبين بني الأصفرِ ، فيَغدرونَ فيأتونكم تحتَ ثمانينَ غايةٍ ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا ) صحيح البخاري.
21- إنحسار الفرات عن كنز من ذهب والقتال حوله فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال (يُوشكُ الفراتُ أن يحسرَ عن كنزٍ من ذهبٍ ، فمن حضرَه فلا يأخذَ منه شيئًا)صحيح البخاري.
وعن أبي بن كعب أن رسول الله صصصقال (يوشكُ الفراتُ أن يُحسِرَ عن جبلٍ من ذهبٍ . فإذا سمع به الناسُ ساروا إليه . فيقول من عنده : لئن تركنَ الناسَ يأخذون منه ليذهبنَّ به كلُّه . قال فيقتَتِلون عليه . فيُقتَلُ ، من كلِّ مائةٍ ، تسعةٌ وتسعون )صحيح مسلم.
22- خروج نار بالحجاز:
عن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال( لا تقومُ الساعةُ حتى تخرجَ نارٌ من أرضِ الحجازِ ، تضيءُ أعناقَ الإبلِ ببُصْرَى)صحيح البخاري.
وبصرى هذه موجودة بالشام ، وقيل أن هذه النار قد خرجت في سنة 654 هـ.

23- قتال الترك:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ، وحتى تقاتلوا الترك ، صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة)صحيح البخاري.
وهؤلاء القوم هما التتار الترك وقد قاتلهم المسلمون في معارك كيثرة.
نعالهم الشعر: أي يصنعون نعال فيها الشعر .
ذلف الأنف: قصر الأنف مع انبطاحه.
وجوههم المجان المطرقة: يعنى غليظة منبسطة ومدوره.
24- كثرة الزنا :
25- كثرة النساء وقلة الرجال:
فيكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون أمام خمسين إمراة رجل واحد.
26- كثرة شرب الخمر:
ودليل العلامات الرابعة والعشرون وحتى السادسة والعشرون الحديث الذي رواه أنس بن مالك أن رسول الله صصصقال:( أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد)صحيح البخاري.
27- حدوث الخسف والمسخ والقذف:
عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صصص قال: (بين يدي الساعة مسخ ، و خسف ، و قذف)بن ماجة صححه الألباني.
والمقصود بالمسخ : هو تغير الصورة الظاهرة للإنسان كأن يمسخ الناس قرده وخنازير وذلك عقوبة لفعلهم المحرمات مثل ظهور المعازف والمغنيات واستحلال الخمر وإنكار القدر وغيرها.
والخسف :هو الذهاب في الأرض بأن تنشق الأرض وتبتلع شخصا أو بيتاً أو بلدة ، كما خسف اللهُ تعالى بقارون وبداره الأرض ، قال الله عز وجل : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ ) القصص/81 .
والقذف :هو الرمي بالحجارة ، كما فعل الله تعالى بقوم لوط ، قال الله جل وعلا : ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ) الحجر/74 .
28- ظهور المعازف واستحلال الخمر والقينات:
ودليل العلامة السابعة والعشرون والثامنة والعشرون ، الحديث الذي رواه سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صصص قال(سيكونُ في آخرِ الزمانِ خَسْفُ وقذفٌ ومَسْخٌ ، إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ ، واسْتُحِلَّتِ الخمْرُ)صححه الألباني.
29- إختلال المقاييس:
فعن عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صصص قال:( إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون فيها الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة قيل : و ما الرويبضة قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة)صححه الألباني.
30- تسليم الخاصة:
أي السلام على من تعرف فقط.
31- إنتشار التجارة:
32- قطع الأرحام:
33- ظهور شهادة الزور:
34- كتمان شهادة الحق:
35- ظهور القلم:
ودليل العلامات من الثلاثون حتى الخامسة والثلاثون الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود أن رسول اللهصصصقال:( بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، و فشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، و قطع الأرحام ، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان الشهادة الحق)صححه الألباني.
36- التخضيب بالسواد (صبغ الشعر بالأسود) :
عن عبدالله بن عباس صصص (يكونُ في آخرِ الزمانِ قومٌ يخضِبون بالسَّوادِ كحواصلِ الحمامِ ، لا يريحون رائحةَ الجنَّةِ)صححه الألباني.
37- عودة جزيرة العرب جنات وأنهارا:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال:( لا تقومُ الساعةُ حتى يَكثُرَ المالُ ويَفيضَ . حتى يَخرُجَ الرجلُ بزَكاةِ مالِه فلا يجِدُ أحدًا يَقبَلُها منه . وحتى تعودَ أرضُ العربِ مُروجًا وأنهارًا)صحيح مسلم.
والمعنى أنه يكثر فيها الزرع والأبار والأنهار.
38- انتفاخ الأهلة:
عن أبي هريرة أن رسول الله قال:(من اقترابِ الساعةِ انتفاخُ الأَهِلَّةِ ، و أن يُرَى الهلالُ لليلةٍ ، فيقال : هو ابنُ ليليتيْنِ)صححه الألباني.
والمقصود بانتفاخ الأهلة: أن يرى الهلال عند بدء ظهوره كبيرا حتى يقال ساعة خروجه إنه لليلتين أو ثلاثة.
39- ظهور موت الفجأة:
40- أن تتخذ المساجد طرقا:
أي : اتخاذ الناس المساجد طرقاً وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد.

ودليل العلامة الثامنة والثلاثون والتاسعة والثلاثون والأربعون الحديث الذي رواه أنس بن مالك أن رسول اللهصصصقال:( مِنَ اقترابِ الساعةِ أنْ يُرَى الهلالُ قَبَلًا فيُقالُ : لِلَيْلَتَيْنِ وأنْ تُتَّخَذَ المساجدُ طرُقًا وأنْ يَظهَرَ موتُ الفَجأةِ)حسنه الألباني
41- تكلم السباع :
42- تكلم السوط وشراك النعل والفخذ:
ودليل العلامة الواحدة والأربعون والثانية والأربعون ما رواه أبي سعيد الخدري أن رسول الله صصصقال: (والَّذي نفسي بيدِهِ لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تُكلِّمَ السِّباعُ الإنسَ ، وحتَّى يكلِّمَ الرَّجلَ عذبةُ سوطِهِ ، وشراكُ نعلِهِ ، وتخبرَهُ فخِذُهُ بما أحدثَ أَهلُهُ بعدَهِ)الترمذي وصححه الألباني.
يكلم الرجل عذبة سوطة :أن تكلم عذبة السوط صاحبها ، وعذبة السوط طرفه التي في رأسه ، فتكلم صاحبها بكلام يفهمه.
شراك نعله :السير الذي يكون في نعله.
تخبره فخذه : أن فخذ الإنسان نفسه يكلمه فيخبره بما فعل أهله في غيبته.
وهذه من خوارق العادات حيث إن هذه الأمور لا تتكلم في الأصل ولكن عند اقتراب الساعة تتغير بعض نواميس الكون إيذانا بقرب انتهائه فينطق الله تعالى الذي أنطق كل شيء هذه الأشياء ولله الأمر من قبل ومن بعد.
هذا الذي يدل عليه ظاهر الحديث وما ذلك على الله بعزيز ولا داعي لتكلف تأويلات أخرى ربما تكون بعيدة.
43- محاصرة المدينة:
عن عبد الله بن عمر أن رسول اللهصصصقال:( يُوشِكُ المسلمون أن يُحاصَروا إلى المدينةِ حتَّى يكونَ أبعدَ مسالحِهم سلاحٌ)أبي داود وصححه الألباني.
والمسالح : جمع مَسْلَحة ، وهي الثغر ، والمراد أبعد مواضع المخافة من العدو .
وسَلاَح : موضع قريبٌ من خيبر .
44- ظهور الملك جهجاه:
وعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال:( لا تذهب الأيام والليالي ، حتى يملك رجل يقال له الجهجاه)صحيح مسلم.
45- ظهور رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه:
عن أبي هريرة أن رسول اللهصصصقال:( لا تقومُ الساعةُ حتى يخرجَ رجلٌ من قحطانَ ، يسوقُ الناسَ بعصاهُ)صحيح البخاري.
ومعنى يسوق الناس بعصاه :أي يغلب فينقاد له الناس ويطيعونه.
46- فتنة الأحلاس والسراء والدهيماء:
عن عبدالله بن عمر أن رسولصصصقال:( يا رسولَ اللهِ ، وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال هي هربٌ وحربٌ ، ثمَّ فتنةُ السَّرَّاءِ دخَنُها من تحت قدمَيْ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعُمُ أنَّه منِّي ، وليس منِّي ، وإنَّما أوليائي المتَّقون ، ثمَّ يصطلِحُ النَّاسُ على رجلٍ كورِكٍ على ضِلعٍ ، ثمَّ فتنةُ الدُّهَيْماءِ لا تدعُ أحدًا من هذه الأمَّةِ إلَّا لطمته لَطمةً ، فإذا قيل : انقضت تمادَتْ ، يُصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا حتَّى يصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَيْن : فُسطاطِ إيمانٍ ، لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطِ نفاقٍ ، لا إيمانَ فيه . فإذا كان ذاكم فانتظروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه)أبي داود وصححه الألباني.
الأحلاس :جمع حلس وهو الكساء الذي يليي ظهر البعير تحت القتيب(الهودج) وشبهت الفتنة به لملازمتها الناس وقد تكون شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها ، وهذه الفتنة فتنة يذهب فيها المال والأهل.
والحرَب بفتح الراء: ذهاب المال والأهل.
والسراء: أي فتنة بسبب كثرة النعم والمال.
كورع على ضلع: هذا مثل للأمر الذي لايستقيم ولا يثبت لأن الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه.
الدهيماء: الداهية التي تدهم الناس بشرها ، وفي هذه الفتنة يُصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا حتَّى يصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَيْن : فُسطاطِ إيمانٍ ، لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطِ نفاقٍ ، لا إيمانَ فيه ، ثم يكون بعدها الدجال.
47- خروج المهدي:
فالمهدي من أهل بيت النبي من ولد فاطمة يكون في آخر الزمان ، اسمه أحمد أو محمد ، يصلحه الله في ليله ويملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ويعطى المال للسائل بلا عد ، وهو أجلى الجبهة أي انحسر الشعر عن مقدمة رأسه ، و أقنى الأنف أي طويل الْأَنْف مع دِقَّة أَرْنَبَته مَعَ ارتفاع فِي وَسَطه .
عن عبدالله بن مسعود أن رسول اللهصصصقال: (لا تَذْهَبُ الدنيا ، ولا تَنْقَضِي ، حتى يَمْلِكَ رجلٌ من أهل بيتي ، يُوَاطِئُ اسمُه اسْمِي)صححه الألباني.
عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صصصقال (المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليله)صححه الألباني.
وعن أم سلمة أن رسول الله صصصقال:( المَهْديُّ من عِترتي من ولدِ فاطمةَ)أبي داود وصححه الألباني.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول اللهقال: (المَهْديُّ منِّي ، أجلى الجبهةِ ، أقنى الأنفِ ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا، كما مُلِئت جَورًا وظلمًا، يملِكُ سبعَ سنينَ)أبي داود وصححه الألباني.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صصصقال:( إنَّ في أمَّتي المَهديَّ يخرجُ يعيشُ خمسًا أو سبعًا أو تسعًا زيدٌ الشَّاكُّ قالَ قلنا وما ذاكَ قالَ سنينَ قالَ فيجيءُ إليهِ الرجلُ فيقولُ يا مَهديُّ أعطني أعطني قالَ فيحثي لَه في ثوبِه ما استطاعَ أن يحملَه)الترمذي وصححه الألباني.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صصصقال: (يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده)صحيح مسلم.
وعن جابر بن عبد الله أن رسول اللهصصصقال:( يكونُ في آخرِ أمتي خليفةٌ يُحثي المالَ حثيًا . لا يَعدُّه عددًا)صحيح مسلم.
ومن العلماء من يقول بأن المهدي هو خليفة المسلمين في أيام عيسى ومنهم من لا يرى ذلك لعدم وجود تصريح بهذا والله أعلم.

48- أن يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع :
عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صصصقال (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَكونَ أسعدَ النَّاسِ بالدُّنيا لُكَعُ ابنُ لُكَعٍ)الترمذي وصححه الألباني.
لكع : أحمق.

من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية





لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع