أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


× الكهانة وما على شاكلتها كالرمال والعراف وقاريء الكف والفنجان وغيرهم:

والكاهن هو الذي يدعي علم الغيب ومثله العراف أوالرمَّال ونحوهم مما يدعون أنهم يعلمون ما غاب عنهم دون أن يخبره بذلك مخبر أو زعم أنه يعرف ما سيقع قبل وقوعه فهو بذلك مشركا شركا أكبر سواء أدعى أنه يعرف ذلك عن طريق الطرق بالحصى ، أم عن طريق حروف أبا جاد ، أم عن طريق الخط في الأرض ، أم عن طريق قراءة الكف ، أم عن طريق النظر في الفنجان ، أم غير ذلك ، كل هذا من الشرك.

ودليل ذلك قوله صصص( ليس منا من تَطيَّر أو تُطيِّر له ، أو تَكهَّن أو تُكُهِّن له ، أو سَحَر أو سُحِرَ له ، ومن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)صححه الألباني.

× السحر:

وهو عبارة عما خفي ولطف سببه ، وهو عبارة عن عزائم ورقى شركية ، وله حقيقة ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه وتأثيره بإذن الله الكوني القدري ، وهو عمل شيطاني ولا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الشياطين بعبادات لا تصرف إلا لله ، وكذلك التقرب من الشياطين بأعمال كفرية ومن ذلك عدم الصلاة مطلقا وتدنيس المصحف بالنجاسات واستخدام الرقى والتمائم والتعويذات الشركية و طاعتهم في معصية الله بالزنا ، وشرب الخمر ، وأكل الحرام ، وعدم التطهر من الجنابة ، وعدم قراءة القرآن إلا للتلبيس على الناس ، وعدم دخول المساجد إلا للتلبيس وغير ذلك.
والسحر من السبع الموبقات أي المهلكات .

والسحر شركا أكبر من ناحيتين :

الأولى: تقرب السحرة من الشياطين بعبادات لا تصرف إلا لله:

ومن ذلك الخوف منهم والإستغاثة بهم و دعائهم والذبح لهم.

الثانية: إدعاء السحرة لعلم الغيب :

ولكن ما هو حكم الساحر؟

حكم الساحر القتل ردة على كفره فهو مرتد ويطبق عليه أحكام الردة.

وما هو حكم الذهاب للساحر؟

لابد أن نفرق بين الأحوال التالية :

1- من ذهب للساحر معتقدا أنه يعلم الغيب وصدقه فيما يقول:

فهو مشرك شركا أكبر لأن علم الغيب صفة من صفات الله فمن ادعى علم الغيب فهو مشرك ومن صدقه في ذلك فهو مشرك ، لقوله صصص (......ومن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )صححه الألباني.

2- من ذهب للساحر فقط يسأله عن شيء ولم يصدقه:

فقد ارتكب كبيرة من الكبائر ولا تقبل له صلاة أربعين يوما ، فعن بعض أزواج النبي أنه قال (من أتى عرَّافًا فسألَه عن شيٍء لم تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً)صحيح مسلم.

3- ومن ذهب للساحر لعمل سحر لشخص أخر ولم يصدق أنه يعلم الغيب:

فهذا يكون كافرا كفرا أصغر و شريكا له في إثمه ، وقد قال النبي صصص( ليس منا من تَطيَّر أو تُطيِّر له ، أو تَكهَّن أو تُكُهِّن له ، أو سَحَر أو سُحِرَ له ، ومن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )صححه الألباني.



× التنجيم:

وهو إدعاء ما سوف يقع في المستقبل من غيبيات عن طريق النظر في النجوم ، أي إدعاء علم الغيب ، ويعد من الشرك الأكبر ، كإدعاء هزيمة قوم أو نصر آخرين أو خسارة لرجل أو ربح لآخر أو زواج لفلان أو طلاق لآخر وغير ذلك.


× الاعتقاد بأن لكل برج تأثيراً معيناً على من ولد فيه :

فيقول: فلان وُلِدَ في برج كذا فسيكون سعيداً ، وفلان وُلِدَ في برج كذا فستكون حياته شقاء ، ونحو ذلك ، وهذا كله كذب ، ولا يصدقه إلا جهلة الناس وسفهاؤهم ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "فهذا اتخذ تعلُّم النجوم وسيلةً لادّعاء علم الغيب ، ودعوى علم الغيب كفر مخرج من الملة".


فما هي الشفاعة الشركية؟

× الشفاعة الشركية:

الشفاعة الشركية هي أن يجعل المرء بينه وبين الله تعالى واسطة في الدعاء ، ويعتقد أن الله تعالى لا يجيب دعاء من دعاه مباشرة ، بل لا بد من واسطة بين الخلق وبين الله في الدعاء ، فهذه شفاعة شركية مخرجة من الملة.

واتخاذ الوسائط والشفعاء هو أصل شرك العرب ، فهم كانوا يزعمون أن الأصنام تماثيل لقوم صالحين ، فيتقربون إليهم طالبين منهم الشفاعة ، كما قال تعالى(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)الزمر: 3 .

ومعنى الآية : ألا لله وحده الطاعة التامة السالمة من الشرك ، والذين أشركوا مع الله غيره واتخذوا من دونه أولياء ، قالوا: ما نعبد تلك الآلهة مع الله إلا لتشفع لنا عند الله ، وتقربنا عنده منزلة .

فلله الشفاعة جميعًا ، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ، فهو الذي يملك السموات والأرض ويتصرف فيهما ، فالواجب أن تُطلب الشفاعة ممن يملكها ، ولا تُطلب من غيره ممن لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، قال تعالى(يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا)طه109.

من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807