أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



(ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغَماً كثيراً وسَعة)


الهجرة هي مفارقة كل ما يقطعك عن الله من عادات وأوطان وأشخاص فراراً إلى الله تعالى ، ووالله لا يقوم بها إلا أفراد الناس وأفذاذهم ، (ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) .


فيا من رضيت بالإقامة في دار طبعك وهواك ؛ هجرة تأنس فيها خير من هَجْرٍ وهوانٍ ، ألمشقة الهجرة تركتها واستحليت الهوان ؟!بئس ما اخترتَ ، لقد كان يحسن بك الجدُّ والاجتهادُ.


حتى متى ستظل راقداً في غمراتِ الغفلةِ؟ لقد طُعِنْتَ من عدوك طعناتٍ نفذت إلى قلبك ؛ فهلا طرحتَ نَفسَكَ على باب سيدِكَ ومولاك .



طهِّرْ قلبَكَ مما علق به من الأدران ثم قم في ظلام الليل وناده واستغث به وقل :





يا رب عُبَيْدك الضعيف أتاك تائباً فاقبله ، عُبَيْدك الكسير واقف ببابك فاجبر كسره وأعنه على نفسه وشيطانه ، يا رب إن لم تتداركْني بفضلك وعفوك أكن من الهالكين ، إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، يا رب أمرتني فعصيتُ ونهيتني فركبتُ ، وعزتك ما أردت بمعصيتك مخالفتك ولكن سولت لي نفسي .




اللهم أصلح أحوالنا واختم لنا بخير

آمين


.