بسم الله الرحمن الرحيم

كما في العنوان قبل مدة سألتني أخت لا اذكر من هي لكثرة ما وردني من الرسائل قالت لي :

أمر بكرب وهم وضيق وبلاء .. فأيهما خيرا لي ان التزم التسبيح أم الاستغفار ..

فبحثت المسألة وتأملت حينما وقع في بالي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ..


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( دعوة ذي النون اذ دعا بها و هو في بطن الحوت : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له )) صححه الألباني وغيره

فوجدت ان في هذه الدعوة العظيمة جمع بين : التوحــــــــــيد ( لا اله الا انت ) + التنزيه والتقديس لله ( سبحانك ) + الاستغفار ( إني كنت من الظالمين ) ..

بالاضافة إلى ان ( لا إله إلا أنت سبحانك ) يتضمن معنى الكلمات الأربع اللاتي هي أفضل الكلام بعد القرآن ( سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ) ، وهذه الكلمات تتضمن معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العليا ففيها كمال المدح .. كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى

ومن اتى بالتوحيد الصادق والاستغفار المتضمن للتوبة رجي له رفع البلاء وتفريج الهموم ..

فـ ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )

جمعت بين هذه الامور فهي خبر متضمن للاستغفار والدعاء والتسبيح ومتضمنه لمعاني الاسماء الحسنى كلها ..

فالزمي هذه الدعوة في كل وقت .. اكثري منها .. وفي اوقات الاجابة اكثري منها مع الدعاء بطلب حاجتك التي تريدين ..

مثلا ين الاذان والاقامة أو في السجود :

بعد الحمد لله والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم كرري ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) 3 مرات ثم ادعي بالزوج الصالح او الجنة أو أو ... ما تردين ..

وفي اوقات غير الاجابة اجلسي كرري هذه الدعوة ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) ماشية جالسة منسدحة .. قد ما تقدري .. وانتِ مستشعرة معناها ..

والله تعالى أعلم ..