الطلاب ذوو الإعاقة لا يعرفون اليأس
يحلمون بمنصة القضاء وشهرة الاعلام والحصول على الدكتوراه
• خلود أبوشريدة: الجزيرة إنترناشيونال أولى محطاتي بعد التخرج
• محمود هشام: حققت حلم الهندسة وسقف طموحاتي عال جداً
• مهرة الراشدي: سأتجه للدراسات العليا وأتمنى العمل في الأوقاف أو البنوك الإسلامية
• هند سهيل: أحلم بالعمل في مجال البترول وأتمنى عدم رفضي بسبب إعاقتي
• فيصل الكوهجي: سأفتح مكتباً للمحاماة أو أعمل قاضياً
• مريم الكواري: أحلم بتخطي رفضي المجتمع لكوني إعلامية
الدوحة - الراية
يمتلكون من المواهب الكم الكثير.. تتحدث عيونهم عن أمل كبير.. لديهم طموحات واسعة الأفق.. ينظرون إلى الحياة بنظره يشوبها الأمل بغد مزهر.. يمتشقون ريشهم لرسم لوحات تنطق بالحياة.
فمنهم من يحلم بالظهور على الساحة الإعلامية وآخر تكلم عن استكمال مشواره الجامعي متطلعا إلى الماجستير والدكتوراه..
إنهم طلاب جامعيون حاولت الإعاقة أن تعرقل خطاهم الواثقة لإثبات ذواتهم في دنيا البشر لكنهم تحدوا ذلك فكانت أحلامهم دليلاً على ذلك.
السطور التالية تكشف عن أحلام وطموحات طلاب جامعة قطر من ذوي الإحتىاجات الخاصة أو الإعاقات.
الصوت الأسمهاني
"خلود أبو شريدة" صوتها يشبه صوت أسمهان لذا لقبت بالصوت الأسمهاني كفيفة البصر وليس البصيرة حرصت على التعلم واستكمال الدراسة فكانت صاحبة رحلة طويلة مع الغربة والاعاقة ولكن ظلت ابتسامتها كما هي ناضرة لا تفارق وجهها الرقيق الملامح ولدت خلود كفيفة فحرصت والدتها - ولولاها لما وصلت لما هي فيه الآن - على إرسالها للتعلم في دولة البحرين فكانت في مدرسة داخلية وتأتي كل عطلة لقضائها مع عائلتها.
غيم عليها الكف البصري وغيمت عليها الغربة ولكنها بحثت عن شعاع نور وبصيص أمل سعيا وراء إشراقة شمس تملىء سماءها ضيائا كما تشرق في سماء العالم.
كانت أولى محطات خلود مع الكف البصري ثم تلتها الغربة والعيش بمفردها في إحدى المدارس الداخلية عرفت خلود موهبة الكتابة والشعر والخواطر من خلال خطاب سطرت من خلال سطوره كلمات لاحدى معلماتها فكان وقع الكلمات غريب عليها وكأنها تكتب نوتة لحن جميل.
من هنا انطلقت وعلم الجميع بأن هناك موهبة تنمو بينهم فحرصوا على دعمها والوقوف بجوارها درست فكانت رحلتها مليئة بالنجاح حتى وصلت الى مرحلة الثانوية العامة فحصلت على نسبة عالية أهلتها للحصول على منحة دراسية للدراسة في السربون ولكن أتت الريح بما لا تشتهي السفن فدخلت جامعة قطر للدراسة ببرنامج إعلام إنجليزي لتشبع رغبتها في المجال الاعلامي والعمل به ولكن على حد قولها لا يزال المجتمع القطري والخليجي يقف حائلاً أمام عمل المرأة في المجال الاعلامي.
إن خلود فتاة نشيطة لم تعقها إعاقتها فشاركت في العديد من الأنشطة بالجامعة وخارج الجامعة حيث قدمت إحدى حلقات برنامج شؤون تعليمية الخاصة بذوي الاحتىاجات الخاصة الذي استضاف إيمان نظر رئيسة قسم ذوي الاحتىاجات الخاصة بالجامعة.
قامت بكتابة وتلحين وغناء ما لا يقل عن 13 أنشودة وابتهالات قدمت بقناة الجزيرة للاطفال حيث تقاضت اول أجر لها.
تحلم خلود بالعمل في المجال الاعلامي ولكنها ترى أن المجتمع لا يزال ليس لديه استعداد لتفهم عمل المرأة في هذا المجال.
سوف تطرق خلود باب قناة الجزيرة الفضائية للعمل بها فترى أن الجزيرة إنترناشيونال محطة جيده لتحقيق أحلامها وطموحتها وإن كانت تعلم جيدا أنها بالطبع لن تكون وجها يظهر على الشاشة وذلك نظرا لأن العادات والتقاليد في الإعتبار الأول والإعاقة في الاعتبار الثاني ولكنها تحلم بالعمل في الإعداد أو الترجمة أو إعداد البرامج أو محررة أخبار.
سوف تسعى خلود بعد التخرج للعمل وإن كانت تفضل دراسة اللغات واستكمال الدراسات العليا في مجال اللغات الرومانسية الايطالي والاسباني والفرنسي الذي كانت تود دراسته بصورة أعمق من خلال دراستها الجامعية ولكن تم تقليص المواد الفرنسية.
إن أحلام خلود لا تنتهي ولكنها تدري أن هناك أموراً تطرأ بمرور الأيام قد تقف حائلا أمام هذه الأحلام أو تغير خط سيرها وتنعطف لتأخذ الأحلام منحى آخر تأمل بان يكون جيداً.
حلم حياتي
أوقفه حادث سيارة عن الحياة لمدة أربعة أشهر فكانت الغيبوبة التى جعلته طريح الفراش لا يحرك ساكنا ولا يتحدث إلى أن أخذ الله بيده وافاق منها لتظهر عليه الاعاقة وتتعدد مشاكله من صعوبة في الحركة والنطق وازدواج الرؤية.
كل ما تعرض له محمود هشام لم يجعل الاعاقة تقف حائلا بينه وبين تحقيق حلمه الهندسة وإن كان المسار تغير قليلا بدخوله الهندسة الميدانية بدلا من المعمارية ولكنه دخل كلية الهندسة جامعة قطر.
شاب رياضي يعشق كرة القدم ومغرم برياضة الجري وكان من المتميزين في المجال الرياضي فقبل مجيئه الى الدوحة سافر الى إيطاليا مع نادي روتاري كما سافر أيضا الى ألمانيا مع نادي إسبورتنج بالاسكندرية.
كما سافر أيضا الى إنجلترا حيث يعيش جده ويزوره من حين الى آخر كذلك يذهب لزيارة أخيه الذي يدرس في كندا.
يتبع